خآطرة بعنوان " بقايا إنسان "

* بقايا إنسان *

* انا الذي تِهتُ في بحور حبك عشقا لكِ ,
انا الذي ملأتُ انفاسي من طيفك و جمال عطرك ,
انا الذي اخلصت كل ما بداخلي لاجلك ,
انا الذي اعيش تحت ظل حبك لي ,
انا الذي اتنفسك عشقا و ادوب في ارجائي معكِ ,
انا الذي أصبحتْ كلَ أحلامي مجموعة في " أنتِ " .

* أنتِ حلمي , ضيائي , عشقي , حبي , وهوائي ,
كنتِ وما زلتِ وَ ستبقين اميرة قلبي الصغير ,
كنتِ الحياة لروحي , كنتِ الامل لي في هذه الحياة ,
كنتِ أرضي , كنتي سمآئي ,
كنتي نوري , كنتِ ضيائي
كنتِحبي و كنتِ عشقي ,

وَ مآ زلتِ

* أنتِ التي عندما رأيتُكِ فاضت من داخلي الكلمآت ,
انتِ التي تاهت في وصفكِ حتى السكنات ,
انتِ التي عشقتها من اول النظرات والهمسات ,
أنتِ التي منْ برؤيتكِ إمتلأ قلبي بالأمنيات ,
وأي أمنياتٍ تلك , , ,

أمنياتٌ فاضت بها روحي حد السماء ,
وامنيتي بلُقيآكي دوما صباح مساء ,
امنيتي بسماع همساتٍ تبعثرت لاجلها نسمات الهواء ,
امنيتي بالعيش بقربكِ في كل اللحظات ,
امنيتي بالترعرع تحت حنانكِ كطفل صغير كالبتلات ,
بتلاتُ زهورٍ تتمنى التفتح لرؤياك .

* أنا الذي من كنت لسماع صوتكِ أشتاق ,
وانا الذي من كنتُ أحن إليكِ كلما شعرتُ بضيق الأعناق ,

أنتِ التي قلتي لي بأني الحيآةُ واني من إليه أشتاق ,
وانت التي من لم أستطع صونها والحفاظ عليها من الأشواكْ ,

وَ هآ أنتِ الآن تعشقين الفراق ,
حتى انكِ وصفتِني كبعض الشباب بلا اخلاق ,
وانا الذي لا يوجد بداخلي نحوكِ لا كذب ولا نفاق ,

" ولَكنْ هَلْ يَعلمُ مآ بالنفسِ إلا النفسُ مِن شِقَاقْ "

* أعترف ,
أنا الضعيف , الخائف , الداني ,
انا من وصفتهِ بصاحب القلب القاسي ,
انا المريضُ المقعد الجاني ,
انا الذي من بقلة الثقة بالنفس أعاني ,

لكن ,
انا خٌلقتُ بهذا الحال
و عشتُ على تمني المحال ,
انا صاحب هذه الاوصاف المدذمومة ,
انا صاحب النفس المكروهة ,

لكني أحمد ربي على كل هذه الصفات ,
و أشكر ربي على كل ما منحني اياه في هذه الحياة ,

" فشكرآ لَكَ رَبِي ".

* كنتِ ومآ زلتِ , , ,
كنتِ أنتِ النور و ما زلتِ أنتي الضياء ,
كنتي انتِ الحياة و ما زلتِ لقلبي حياة ,
كنتِ من عشقتُ تربها و ما زلتِ من أعشقُ تربها ,
كنتِ أجمل ما في حياتي و ما زلتِ كوني وَ ضيائي ,

وَ لكنْ مآذا بعد هذا , , ,

كنتِ , وكنتِ , وكنتِ ...
ماذا بعدُ أيتها الحروف الشنطاء ,
أصبحت أكره الكآف حتى النون حتى التاء ,

قلتي لي بكَ و بدونكَ أضحك ,
فتشقق جسدي حتى الأمعاء ..
قلتي لي أكرهك ,,
فأصبحت بعدها ككومة من الأشلاء .

وانا الذي اسميتكِ كل النساء ,
و أرضي ان اقسي على قلبي و مزقيه لو أساء ,

قلتي لي انه لم يعد يعني لكِ شي بقائي او رحيلي ,
قلتي لي أني سببت جرحا عميقا بداخلك ,
وانا الذي تركت الجميع لأجلك .

* أعترف , , ,
لم أكن ما تحلمين به ,
ولم اكن من رأيتهِ و رسمتِهِ في مخيلتك ,
ولم أكن الاختيار السليم لكِ و لقلبك ,

أعترف بفشلي و بغبائي و بكل ما بداخلي من ضعفٍ و سخف ,
لكني لستُ كما قلتِ كأي شاب يلهو بقلب انسان ,
فأنا أميرٌ بأخلاقي و صدقي و وفآئي لي عنوان ,
حتى وإن رأيتِ عكس ذلك فأنا بكِ إنسان ,

* كنتُ بكِ اعيشُ أجمل لحظاتي ,
كنتِ الحياة لقلبي و كنتي الدوآء لدائي ,
كنتِ فرحي و كنتِ أملي و سعادتي ,

ولكنْ الآن لم يعد لي شيء ,
أصبحتُ لكِ مجرد جرحٍ سكن قلبكِ ,
أصبحتُ في حياتكِ بلا فائدةٍ كظلٍ وَ فيء ,

" وَ أصبَحتُ لآ شيء ".

وَ بعد كل هذا ,, عدتُ كمآ كنتُ
كـ " بَقآيآ إنْسَآنْ ".

كنتُ من قبلِ لقائكِ بقايا إنسان ,
و عندما وجدتُكِ شعرتُ بالأمان ,
و أحببتكِ حد الإدمان ,
و أصبحتٌ بكِ إنسان .

ولكنْ الآنَ عاد قلبي للسهآد ,
عاد قلبي و أصبح كالرماد ,
عدتُ لوحدتي و كوني المظلم رغم اشعالي النار و الضياء في الاعواد ,

عادَ إليَّ زمني الموحش و وقتي المقحف ,
عادت إلي أوقاتي الكئيبة و همساتي الضئيلة ,
عادت إليَّ جميع النغمات و الأغاني الحزينة ,

وَ عدتُ إلى وسادتي القديمة ,
آآآهٍ كم أحبكِ فقد حملتي عني كل دموعي الثقيلة ,

وَ عدتُ كمآ كنت كـ " كومة رمادٍ " مليئٌ بالاحزان والأشجان ,
فأنا كنتٌ وَمآ زلتُ و سَ أبقى مجرد ...

************
* "بَقَآيَآ إنْسَآنْ" *
************



-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق