كيف ترتقي بفكرك الأبداعي

كيف ترتقي بفكرك الأبداعي


- البدء بتدريب العقل والثقة بذاتك المتميزة
- خطة لتكثيف الأداء خلال ثلاثة أسابيع
- الهدف التمتع بالراحة الذهنية والجسدية

ترتقي بفكرك الأبداعي

لا تزال دراسة العقل البشري، التي يقوم بها العلماء كل عام تكشف النقاب عن مدى تعقيده، وكيف أنه يخبئ لنا الكثير، وأن قدراته بلا حدود، فقط عليك أن تثق في عقلك كخطوة أولى، وأن تدربه جيدًا كي تحقق ما يفوق توقعاتك، ويسعد حياتك.
إن تدريب عقلك يعني:


الأساليب التالية سوف تساعدك على الوصول إلى المستوى الذي ترغب فيه، لكـن لا تتردد في استخدامها.
قم أولاً بما يلي:

ثانيًا: جرب القيام بهذه بما يلي، واستخدم أسلوب الاسترخاء والمقترحات الأخرى:


أولاً: الـقلــب

تقوم فكرة هذا المفهوم الإبداعي على تغيير رؤيتك لمشكلة أو حقيقة ما، ويتمثل هذا التغيير في قلب المشكلة أو الحقيقة رأسًا على عقب، فبدلاً من أن تغير نظرتك للأمر لبضعة درجات، ستحوله بمقدار 180 درجة.. وعلى سبيل المثال: "أنا لا أملك المال الكافي" قد تتحول إلى "أنا لدي مال وفير"، أو "حصة الشركة في السوق في انخفاض" قد تتحول إلى "حصة الشركة في السوق في ارتفاع"، وهكذا يمكنك أن تتعامل مع المشكلة أو "الحقيقة" الجديدة بأسلوب إبداعي مختلف.

وتكمن قوة أي أسلوب إبداعي في استثارة طاقة الإبداع الغريزي بداخلك التي لا يضاهيها أي أسلوب آخر صناعي، وكل ما يفعله أسلوب القلب هذا هو تحرير فكرك الإبداعي حتى تتمكن من فهم الغرابة التي ينطوي عليها قلبك للمشكلة أو الحقيقة رأسًا على عقب، وهذه الغرابة لا تأتي من فراغ، بل تعتمد على قدرتنا على التفكير والملاحظة، مثلها في ذلك مثل الأنماط الذهنية والحالات العقلية التي نحتفظ بها داخل عقولنا, لكننا كلما تأملنا وجود احتمالات أو حتى ثوابت لتلك الأنماط والحالات لن تكون النتيجة النهائية بتلك الغرابة التي نتصورها، بل ستكون إيجابية ومنطقية، حتى وإن جاء إدراكها متأخرًا عن الحدث ذاته.

وليست هناك قواعد ثابتة للقلب، ويمكنك أن تقلب المشكلة بمقدار 180 درجة كاملة، وفي هذه الحالة قد تقلب المعنى العام، كما هو واضح في الأمثلة التي ذكرناها آنفًا، أو يمكنك أن تقلب كل كلمة على حدة.

ثانيًا: قلب الافتراض

يتم استخدام أسلوب قلب الافتراضات في حالة وجود ما يُسمى المتقابلات المنطقية، على سبيل المثال: أنت في حاجة لخفض تكاليف العمل بنسبة 20%، أو أنك ترغب في بيع الكثير لكن باستخدام موظفين أقل.. وللتغلب على هذه المقابلة يمكنك أن تقلب افتراضاتك وتستخدم الافتراضات الجديدة في توليد أفكار أخرى.


ثالثًا: قائمة السبب الرئيس

تُستخدم هذه الطريقة للوصول للسبب الرئيس لأي مشكلة تعاني منها، استخدامك لقائمة اختبار السبب الرئيس ستمكنك من طرح تساؤلات عدة تؤدي في النهاية إلى إعطاء مؤشر عمَّا إذا كنت قد توصلت للسبب الأصلي للمشكلة أم لا، وقد تلجأ أحيانًا إلى طرح بعض التساؤلات التي تعتمد على المنطق والتحليل، وقد تجد في أحيان أخرى أن الحل يكمن في أحد التفاصيل الصغيرة التي لم تفكر فيها من قبل؛ الأمر الذي يمثل عنصر مفاجأة بالنسبة لك، وفيما يلي نموذج لبعض أسئلة الاختبار:

أجب عن كل سؤال مما سبق بنعم أو لا.. إذا رجحت كفة الإجابة بنعم فقد تكون بصدد الوصول إلى سبب المشكلة الرئيس، وبالتالي يمكنك أن توجه طاقتك إلى العثور على الحل المناسب بكل ما لديك من ثقة.

رابعًا : براعـة الاستخدام اللغوي

يعد هذا الأسلوب واحدًا من أقوى أساليب إعادة الصياغة التي تعمل على سد الفجوة الموجودة بين التفكير العشوائي والتفكير القائم على التركيز والنظام.

وتطبيق هذا الأسلوب مع التدفق الإبداعي للأفكار قد لا يجدي؛ لتعذر وجود بناء فكري منظم، وحين تستخدم هذا الأسلوب ستبدو بعض النقاط واضحة بالنسبة لك، كأن ترى الموضوع أو المشكلة رهن البحث من زاوية أعلى، أو ستضع تصوراتك عن نتائجها الإيجابية أو ستتخيل أسوأ احتمالاتها.

ولاحظ أن كل منظور على حدة قد يؤدي بدوره إلى عدد لا بأس به من الأفكار الإبداعية، كالتوصل إلى نتائج إيجابية، أو صياغات مختلفة، أو عدد من الاستعارات المجازية.
إذن سينتهي الأمر إلى الحصول على زوايا متعددة للمشكلة أو الموضوع رهن البحث، وقد تكون زاوية واحدة فقط هي مفتاح الحل ورغبتك في التفكير.

والتركيز على موضوع معين بصورة مكثفة سوف يعززها استخدامك لأي أسلوب من أساليب حل المشكلات، ولأن مبالغتك في تحليل الأمور قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، فمن الأهمية بمكان استغلالك لطاقتك الإبداعية في تطبيق تلك الأساليب. والمريح في الأمر أنه لا يوجد قرار تتخذه إزاء مشكلة ما يعتمد على التحليل والإبداع معًا.



ترتقي بفكرك الأبداعي

وبالنسبة للتحليل فالتدريب على استخدام أساليبه له أسسه وقواعده الراسخة، كما أن مدارس تعليم الأعمال وبعض النظم التعليمية الأخرى تحرص على استغلال هذا النمط التفكيري للنصف الأيسر من المخ البشري.
أما فيما يتعلق بالإبداع خاصةً ذلك الذي يتمثل في اكتشاف ما كان يعجز الفهم عن إدراكه سابقًا وفي تدفق التجارب المعرفية، فقد كان الاتجاه السائد هو البعد عن أي منهج حدسي غير علمي، وحتى عندما كان يظهر دليل على فاعلية هذا المنهج كان يتم التأكيد على الحقيقة القائلة بأن عدم التدريب على الإبداع أثره عدم استغلال جزء كبير من طاقة العقل البشري، وما لا يمكن فعله حقًا هو تدريب النصف الأيسر للمخ على توليد الأفكار المبتكرة، أو خوض التجارب المتعاقبة؛ لأن النصف الأيمن هو المسئول عن النظرة الشمولية التي تؤدي بدورها إلى الإبداع ونفاذ البصيرة.

الشيء الذي يمكنك فعله إذن هو تدريب نفسك على أن تكون منتبهًا وواعيًا لكل العمليات غير الشعورية التي تجري داخل عقلك، وعلى اتباع نمط الحياة الذي يتيح لك الفرصة لاكتساب المعارف والثوابت التي من شأنها أن تدعم روح الابتكار لديك، وبصرف النظر عن هذا وذاك فإن العقل البشري يعتبر آلة تعليمية مدهشة يمكنك تدريبها على تعلم أي شيء تريده.

وتكشف الأبحاث الخاصة بدراسة العقل البشري التي يقوم بها العلماء كل عام عن مدى تعقيده الشديد، وكيف أنه لا يزال يخبئ لنا الكثير، وكيف أن قدراته بلا حدود.. عليك أن تثق في عقلك كخطوة أولى ودربه جيدًا كي تحقق ما يفوق توقعاتك.

خامسًا: المخططات البالونية

تعد المخططات البالونية أولى أنماط الخرائط العقلية التي تم تصميمها، وهي تسهل عليك عرض أفكارك بشكل بياني.

فبدلاً من كتابة أفكارك في قائمة تشغل صفحة كاملة من أعلى لأسفل يمكنك أن تكتب فكرتك الرئيسة في أشكال دائرية ترتبط فيما بينها بخطوط، أما الأفكار الفرعية فيمكن تمثيلها على هيئة فروع أو أغصان شجرية صغيرة.. ميزة هذا الأسلوب أنك لا تتقيد بترتيب معين، ويمكنك أن تطيل الفرع كي يحمل مزيدًا من الأفكار كلما تطلب الأمر ذلك، ويمكنك بعد ذلك أن تضاعف من فائدة المخطط، على سبيل المثال: يمكنك أن تضع موضوعاتك داخل مستطيلات أو أشكال رباعية أو بيضاوية كي تشير إلى أنواع مختلفة من الموضوعات الفرعية الأساسية. 1 - اكتسابك القدرة على تحقيق أهدافك الشخصية. 2 - معالجة مشكلاتك. 3 - استثمار الفرص المناسبة. 1- حدد المجالات التي ترغب في تحسين أدائك فيها. 2- فكر في ثلاثة عناصر تمنعك من تحقيق ما تريد وعالجها بأساليب مختلفة. 3- ابدأ بالعقبات الموجودة بداخلك، إذ يسهل السيطرة عليها أكثر من العوامل الخارجية. 1- القلب. 2- قلْب الافتراض. 3- قائمة اختبار السبب الرئيس. 4- براعة الاستخدام اللغوي. 5- المخططات البالونية. 6- خطة لتكثيف الأداء خلال ثلاثة أسابيع. 1- وصلت إلى طريق مسدود حين سألت نفسك ما السبب الذي أدَّى إلى السبب الرئيسي في المشكلة. 2- جميع النقاشات التي دارت حول المشكلة انتهت نهاية إيجابية. 3- كل مَن له صلة بالمشكلة يشعر بروح عالية، ويرغب في العثور على الحل المناسب. 4- الجميع متفقون على أن هذا هو السبب الرئيسي للمشكلة، وهو ما يمثل عقبة في طريق إيجاد حل مناسب لها. 5- السبب الرئيس يفسر سبب وجود مشكلات أخرى من وجهة نظر الجميع. 6- تمَّ اكتشاف واستيعاب البدايات الأولى للمشكلة. 7- السبب الرئيس للمشكلة يتسم بالمنطقية والوضوح، ولا يترك مجالاً للاضطراب أو الالتباس. 8- السبب الرئيس للمشكلة يمكن التأثير عليه والتحكم فيه والتعامل معه بواقعية. 9- اكتشاف السبب الرئيس للمشكلة أعاد الأمل في التوصل إلى حل إيجابي لها. 10- فجأة بدأت تظهر بعض الحلول العملية، وتوقفت الأصوات الهوجاء عن احتجاجاتها. 11- ظهر الآن إمكان تطبيق حل دائم ونهائي للمشكلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق