قول يآ رب في السرآء و الضرآء

ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﻔﺮﺡ ﻗﻮﻯ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺰﻥ ﻗﻮﻯ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ , ﻭﻓﻰ ﺍﻯ ﺣﺎﻝ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﻼﻗﻰ ﺣﻮﺍﻟﻴﻚ ﺍﻟﻠﻤﺔ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻮﺣﺪﻙ , ﺍﻭ ﻭﺳﻂ ﺯﺣﻤﺔ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺲ ﺍﻧﻚ ﻗﻮﻯ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺲ ﺍﻧﻚ ﺿﻌﻴﻒ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺲ ﺑﺎﻟﻜﺮﻩ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻌﺪ ﻗﻮﻯ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺲ ﺑﺎﻧﻚ ﻗﺪﺍﻡ ﺣﻴﻄﻪ ﺳﺪ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺲ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺒﺎﻥ ﻣﻘﻔﻮﻟﻪ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺒﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺣﻪ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺎﺷﻴﺔ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﺎﻓﻠﻪ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺿﻴﻘﻪ .
ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..... ﻟﻤﺎ ﺍﺣﻼﻣﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ .
ﻗــــﻮﻝ ﻳــــــــــــــﺍﺭﺏ ,,,,,,

مساء الرآحة و الهدوء و السعآدة و الأمآن


♡ ﻳﺎﺭﺏّ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟمسآء♡

ﺇﻣﻨَﺢ ﺃﺣﺒّﺘﻲّ ﺃﻛﺎﻟﻴﻞ ﻣﻦَ ﺍﻟﺮَﺍﺣَﺔٍ ﻭﺍﻟﻬُﺪُﻭﺀ ،،♡
ﻭ ﺃﻧﺜُﺮ ﺍﻟﺴَﻌــﺎﺩَﺓ ﻋﻠَﻰ ﺃﺑــﻮﺍﺏّ ﻗُﻠُــﻮﺑﻬﻢّ .. ♡

ﻭﻃﻮّﻗﻬُﻢ ﺑﺎﻷﻣــﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴَﻜﻴﻨَﺔ ،،♡
ﻭ ﺇﺟﻌَﻞ ﻟَﻬُﻢ ﻣﻦْ ﻛُﻞّ ﺿﻴﻖٍ ﻣَﺨﺮﺟَــﺎً،

ﻭﺇﺭﺯُﻗُﻬﻢ ﻣﺎ ﻳَﺘﻤﻨُــﻮﻥَ ﻣِﻦ ﺣَﻴﺚُ ﻻ ﻳَﺤﺘﺴﺒُــﻮﻥَ ، ،♡

♡ ،، ﺭﺏّ ﺍﻟﻌَﺂﻟﻤﻴﻦّ ،، ♡

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد

ﺻﻠﯡﺍ ﻋﻠـۍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻨﺎﺍَ ﺍَﻟﺤُﺐَّ
ﯠﺍَﺧۍ ’ ﺍَﻟﻘﻠﺐ ﺏ ﺍَﻟﻘﻠﺐْ ..
.. ﯠﻓﺘﺢ ﻟﻠﺨﻴﺮﺍَﺕَ ﻛﻞ / ﺩﺭﺏ
: ﺻﻠﻮَﺍ ﻋﻠۍ ﻣﻦ ﻳﻨﺎَﺍَﺩﻱ ﻳﻮُﻡَ ﺍَﻟﻘﻴﺎﺍَﻣـ ?
{ ﺍَﻣﺘﻲَ ﺍَﻣﺘﻲَ }
ﺍﻟَّﻠﻬُﻢْ ﺻﻞِّ ﻋﻠَﻰ ﺳَّﻴﺪْﻧﺎَ ﻣُﺤَﻤّـﺪ

دوما هي الصبآحات عذبة مهما بلغ فيها الأسى

ﺩﻭُﻣﺎً ﻫﻲْ ﺁﻟﺼَﺒﺂﺣﺂﺕْ . . ‏( ﻋَﺬﺑﻪ ‏) . . ﻣﻬَﻤﺂ ﺑَﻠﻎ ﺑِﻬَﺂ ﺍﻵﺳَﻰْ
ﻭُ ﻣﻬﻤَﺂ ﻛﺂﻧﺖْ ﺍﻟﻠﻴَﺂﻟﻲْ ﺍﻟﺘَﻲْ ﺗﺴَﺒِﻘُﻬﺂ . . ﻣﺘﺸَﺒﻌﻪٌ ﺑﺎﻟﺤُﺰﻥْ
ﻫَﻲْ ﻫﻜَﺬﺁ ﺍﻟﺼَﺒﺂﺣَﺂﺕْ
ﺩﻭُﻥ ﺗﻜَﻠﻒْ . . ﻳﻜﻮُﻥ ﻋَﻨﻮُﺁﻧﻬُﺂ ﺍﻟﺘﻔَﺂﺅﻝ . .
ﻭُ ﺇﺷﻌَﺂﻋَﺂﺗُﻬﺎ ﺍﻷﻣَﻞ
ﻵ ﺗﻌَﺮﻑْ ﺳَﻮُﺁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮُﻥْ .. ‏[ ﻧﻘَﻴﻪْ ‏] ﻭُ ﺯﺁﺧَﺮﻩْ ﺑَﺎﻟﺠﻤَﺂﻝ ﺍﻟﻄﺂﻫِﺮ .

قصة فتاة عمرها 14 سنة و هي عائدة من المدرسة

ﻓﺘﺎﻩ ﻋﻤﺮﻫﺎ 14 ﺳﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺋﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﻗﻔﺖ
ﺑﺠﻨﺒﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﻩ ﻭﻧﺰﻝ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻨﻄﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ
ﺍﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺸﻨﻄﻪ .ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﻣﺮﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻰ ﻭﺭﺷﻪ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻏﻼﻕ ﺷﻨﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻠﺤﻤﻪ ﺗﻠﺤﻴﻢ
ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ
ﺧﺎﻑ ﺍﻟﺨﺎﻃﻒ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻓﻔﻜﺮ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ
ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻃﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ
ﺫﻫﺐ ﻟﻠﺸﺮﻃﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﻪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺸﻨﻄﻪ ﻭﻟﻢ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻠﻤﻮﺍ ﺷﻴﺦ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻔﺘﺤﻬﺎ
ﻭﻓﻌﻼ ﺟﺎﺀ ﺷﻴﺦ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻨﻄﻪ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻓﺘﺤﺖ
ﺍﻟﺸﻨﻄﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﻚ ﺍﻟﺨﺎﻃﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻨﻄﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺍﺕ ﻭﻟﻢ ﺍﻗﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺑﺪﺍ
ﻭﺍﻣﻲ ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺍﻧﻲ ﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﺍﻥ ﺍﻗﺮﺃ ﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺍﺕ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺂﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺂﻟﻠﻪ ﻣﻌﻪ
ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺂﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺂﻟـﻠﻪ ﻳﺤﺒﻪ
ﻫﻞ ﺗﻌﻠِﻢ :
ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺁﺀﺓ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺻﻶﺓ
ﻳﺼﺒﺢ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﻂ

ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺰﺑﺎﺀ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻊ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻟﻴﻠﻪ ﻛﺎﻣﻠة

ﻓﺘﺎﺓ ﻋﺰﺑﺎﺀ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻊ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻟﻴﻠﻪ ﻛﺎﻣﻠة !
ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ .~ : ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ : ﻣﻦ
ﺍﻧﺘﻲ ؟ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ : ﺍﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﺗﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ
ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻓﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻﻳﺴﻜﻦ ﺍﺣﺪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺗﻘﻀﻲ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻐﺮﻓﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺎﺧﺬ ﺷﺮﺷﻔﺎ ﻭﻋﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﻟﻴﻔﺼﻞ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺎﺳﺘﻠﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﻏﻄﺖ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺮﺍﻗﺐ
ﺍﻟﺸﺎﺏ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻓﺠﺎﺓ
ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺿﻊ
ﺍﺻﺒﻌﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺣﺮﻗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ
ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ . . ﻟﻢ
ﻳﻨﻢ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺣﻜﺖ ﻗﺼﺘﻬﺎ
ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺏ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﻣﺮﺿﺖ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻪ .. ﺫﻫﺐ ﺍﻻﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﺸﺎﻫﺪ ﺍﻻﺏ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍﻥ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻓﺴﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻣﺲ ﻭﻧﺎﻣﺖ
ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﺪ ﺑﻲ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ
ﻛﻨﺖ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﺤﺮﻕ ﺍﺣﺪ ﺍﺻﺎﺑﻌﻲ ﻝ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭﻟﺘﺤﺘﺮﻕ ﺷﻬﻮﺓ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﺻﺒﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻴﺪ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺍﻋﺠﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ
ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﻥ
ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ .. ﻓﺒﺪﻝ ﺍﻥ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ ! - ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻡ ﻗﺮﺍﺕ ♡ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻮﺳﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ 40 ﻋﺎﻣﺎ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﺠﺐ
ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺭﻏﻢ ﺗﺠﺒﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ 40 ﻋﺎﻣﺎ !.. ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ : ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﺄﻣﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ !.. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺁﻟﻠﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺑﺮ ﺍﻷﻡ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﻲ . ﺣﻘﺎ ﺇﻥ ﺑﺮ ﺍﻷﻡ
ﺛﻮﺍﺑﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﺟﺪﺍ ﺭﻭﻋﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﺍﺩﻋﻰ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻚ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ‏( ‏( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺃﻣﻲ ﻣﻤﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ : } ﺃﻋﺒﺮﻱ ﻓﺈﻥ
ﻧﻮﺭﻙ ﺃﻃﻔﺄ ﻧﺎﺭﻱ { ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻪ ... : } ﺃﻗﺒﻠﻲ ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﻘﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺃﺭﺍﻙ { . 

أسرجوا الخيل من ديوان " لماذا تركتَ الحصانَ وحيداً " لمحمود درويش

أَسْرَجوا الخَيْلَ ,

( 1 )
لا يَعرفون لماذا
ولكِّنُهمْ أَسْرَجُوا الخيلَ في السهلِ

.. كان المكانُ مُعَدَّاً لِمَوْلِدِه : تلَّةً
من رياحين أَجداده تَتَلَفَّتُ شرقاً وغرباً
وزيتونهً قُرْبَ زيتونه في المَصاحف تُعْلي سُطُوح اللُغَةْ ...
ودخاناً من اللازَوَرْدِ يُؤَثِّثُ هذا النهارَ لمسْأَلةٍ
لا تخصُّ سِوى الله . آذارُ طفلُ
الشهور المُدَلَّلُ . آذارُ يُؤلِمُ خبيز لِفناء الكنسيةِ
آذارُ أَرضٌ لِلَيْلِ السنون , ولا مرآةٍ
تَسْتَعدُّ لصرخَتَها في البراري... وتمتدُّ في
شَجَرِ السنديانْ .

يُولَدُ الآنَ طفلٌ
وصرختُهُ ,
في شقوق المكانْ

اِفتَرقْنا على دَرَجِ البيت . كانوا يقولونَ:
في صرختي حَذَرٌ لا يُلائِمُ طَيْشَ النباتاتِ ,
في صرختي مَطَرٌ ؛ هل أَسأَتُ إِلى إخوتي
عندما قلتُ إني رأَيتُ ملائكةٌ يلعبون مع الذئب في باحة الدار ؟
لا أَتذكَّرُ
أَسماءَهُمْ . ولا أَتذكَّرُ أَيضاً طريقَتَهُمْ في
الكلام ... وفي خفِّة الطيرانْ

( 2 )

أَصدقائي يرفّون ليلاً , ولا يتركونْ
خَلْفَهُمْ أَثَراً . هل أَقولُ لأُمِّي الحقيقةَ :
لِي إخوةٌ آخرونْ
إخوةٌ يَضَعُونَ على شرفتي قمراً
إخوةٌ ينسجون بإبرتهم معطفَ الأُقحوانْ

أَسْرَجُوا الخيلَ
لا يعرفون لماذا ,
ولكنهم أَسرجوا الخيل في آخر الليلِ

سَبْعُ سنابلَ تكفي لمائدة الصَيْف . 
أَبيض يَسْحَبُ الماءَ من بئرِهِ ويقولُ
لهُ : لا تجفَّ . ويأَخذني من يَدي
لأَرى كيف أكبُرُ كالفَرْفَحِينَة...
أَمشي على حافَّة البئر : لِيَ قَمَرانْ
واحدٌ في الأعالي
وآخرُ في الماء يسبَحُ ... لِي قمرانْ

واثَقيْن , كأسلافهِمْ , من صَوَابِ
الشرائع ... سَكُّوا حديدَ السيوفِ
محاريثَ . لن يُصْلِحَ السيوفِ ما
أفْسَدَ الصَّيْفُ – قالوا وصَلُّوا
طويلاً . وغَنّوا مدائحَهمْ للطبيعةِ ...
لكنهم أَسرجوا الخيل ,
كي يَرْقُصُوا رَقْصَةَ الخيلِ ,
في فضَّة الليل ...

تَجْرحُني غيمةٌ في يدي : لا

( 3 ) 
أُريدُ من الأَرض أَكثَرَ مِنْ
هذه الأَرضِ : رائحة الهالِ والقَشِّ
بين أَبي والحصانْ .
في يدي غيمةٌ جَرَحْتني . ولكنني
لا أُريدُ من الشمس أَكثَرَ
من حَبَّة البرتقال وأَكثرَ منْ
ذَهَبٍ سال من كلمات الأذانْ

أَسْرَجُوا الخَيْلَ ,
لا يعرفون لماذا ,
ولكنهُمْ أسرجوا الخيل
في آخر الليل , وانتظروا
شَبَحاً طالعاً من شُقوق المكانْ ....

( * ) من ديوان
 " لماذا تركتَ الحصانَ وحيداً "

 

لا شيء يؤلمنآ كهذه الأشيآء

.
ﻻﺷﻲﺀ ﻳﺆﻟﻤﻨﺎ ,,
ﻛــ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻮﻕ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻻﻳﻤﺮﻩ ﺍﻟﻔﺮﺡ!
ﻛـ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﻮﻕ ﻣﺤﻄﺎﺕ / ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ !
ﻛــ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻓﻮﻕ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ / ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ!
ﻛــ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻮﻕ ﺟﺪﺍﺭ ﺁﻳﻞ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ !
ﻛــ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﺤﺖ ﻣﻘﺼﻠﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ / ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﺮﺍﻕ ﻣﺒﻜﻴﺔ !
ﻛــ ﺗﺬﻳﻴﻞ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻜﻠﻤﺔ .. ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ !
ﻛــ ﺗﻌﻠﻴﺐ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ / ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ !
ﻛــ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺼﻔﺤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ / ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ !
ﻛــ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ/ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ !
ﻛــ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺧﻠﻒ ﺭﻭﺡ / ﺃﻣﺴﺖ ﺑﻼ ﺭﻭﺡ !
ﻛــ ﺍﺭﺗﻄﺎﻡ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺭﺿﻬﺎ / ﺫﺍﺕ ﺻﺪﻣﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ !
ﻛــ ﺇﻟﺘﺼﺎﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ / ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ !
ﻛـ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ / ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺭﻗﻴﻬﺎ !
ﻛــ ﺻﺮﺧﺔ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﻻﺣﻮﻝ ﻭﻻﻗﻮﺓ ﻟﻪ / ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ!
ﻛــ ﺗﺤﻮﻟﻨﺎ ﻟـ ﻭﺟﺒﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺼﻴﺮ !
ﻛــ ﺗﺴﻮﻝ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺷﺤﻴﺢ !
ﻛـ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ / ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻔﻀﻮﺣﺔ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ !
ﻛــ ﺗﺤﻮﻝ ﺭﺟﻞ / ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺎ / ﺍﻟﻰ ﺇﻣﺮﺃﺓ !
ﻛــ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻈﻴﻢ ... ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻋﻴﻨﻨﺎ!
ﻛــ ﺳﻘﻮﻁ ﻗﻤﺔ ﻭﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻉ !
ﻛــ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻗﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻗﻤﺔ !
ﻛــ ﺳﻘﻮﻁ ﻗﻨﺎﻉ ﻇﻨﻨﻨﺎ ﻭﺟﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ !
ﻛــ ﺗﺤﻮﻝ ﺗﺎﺝ ﺭﺃﺱ .. ﺍﻟﻰ ﺣﺬﺍﺀ ﻗﺪﻡ !
ﻛــ ﺗﺤﻜﻢ ) ﻫﺒﻠﺔ ( ﻓﻲ ) ﻃﺒﻠﺔ ( ﺍﻟﺤﻲ!
ﻛـ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮ / ﻋﻠﻰ ﺭﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﻭﺍﻧﻪ !
ﻛــ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺣﺐ ﺃﺧﻀﺮ / ﻓﻲ ﺧﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ !
ﻛــ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻘﻠﺐ ﻋﺸﺮﻳﻨﻲ / ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺳﺘﻴﻨﻲ !
ﻛــ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺤﻠﻢ / ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺗﺤﻠﻴﻘﻪ!
ﻛــ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺤﻲ / ﻋﻠﻰ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻏﺎﻟﻴﺔ !
ﻛــ ﺣﻠﻢ ﻣﺰﻋﺞ ﻳﻨﺒﻰﺀ / ﺑﺈﻧﺘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻗﻊ ﺟﻤﻴﻞ !
ﻛـ ﺻﻤﺖ ﺭﺟﻞ / ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ !
ﻛـ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ !
ﻛــ ﻫﺘﻚ ﺃﻧﺜﻰ ﺳﺘﺮ ﺭﺟﻞ ﻗﻀﻰ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ !!
ﻛــ ﺍﺧﺘﻼﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺰﻭﺝ ﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ !!
ﻛـ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ / ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ !
ﻛــ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺠﺮﻭﺡ ﻟﺮﻭﺡ ﻻﺫﻧﺐ ﻟﻬﺎ / ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﻠﻨﺴﻴﺎﻥ !
ﻛـ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺧﻴﺎﻧﺔ / ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ !
ﻛــ ﺗﻠﻴﻤﻊ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﻭﺗﺠﻤﻴﻠﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺤﺐ !
ﻛــ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻳﺪﺍﻉ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺣﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻡ
ﻛــ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﺒﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ / ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺼﻴﺮ !
ﻛــ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ / ﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ !
ﻛــ ﻧﻔﺎﺫ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺤﺐ / ﻗﺒﻞ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ !
ﻛــ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻋﻼﻗﺔ ﻣﻴﺘﺔ / ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ !
ﻛــ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺯﻭﺟﺔ / ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺎﺑﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ !
ﻛـ ﺻﻤﺖ ﺭﺟﻞ / ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ !
ﻛــ ﺇﺿﻄﺮﺍﺭﻧﺎ ﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ / ﻷﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ !
ﻛــ ﺗﺤﻮﻟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ / ﻟﺴﺪ ﻓﺮﺍﻍ ﻻﻳﻨﺎﺳﺒﻨﺎ
ﻛــ ﺑﺘﺮ ﻳﻤﻴﻨﻨﺎ / ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻌﻨﺎ !
ﻛــ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺳﺮﺍ / ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺮﺓ ﺑﻬﺎ!
ﻛـــ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﺫﺋﺐ ﻃﺮﻳﻖ !
ﻛــ ﺿﻴﺎﻉ ﺗﻌﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ / ﻓﻲ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪ !
ﻛــ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ / ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ !
ﻛــ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ / ﻻﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﺕ ﻣﻘﻠﻮﺑﺎ !
ﻛــ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟــ ﻋﺰﻳﺰ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻨﺎ!
ﻛــ ﺗﺤﻮﻝ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ / ﺇﻟﻰ ﻗﺸﺔ ﻏﺮﻳﻖ ﻣﺨﺎﺩﻋﺔ !
ﻛــ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻨﻪ / ﻛﺴﺮﺍﺏ ﻃﺮﻳﻖ !
ﻛـ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﺮﻭﺏ / ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻗﻨﺎ ﻣﺎﺗﺄﺧﺬ !
ﻛــ ﺍﺷﺘﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ / ﻓﻲ ﻫﺸﻴﻢ ﺃﻣﺎﻧﻴﻨﺎ !
ﻛـ ﺗﺤﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﺂﺗﻪ / ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ !
ﻛــ ﻗﻴﺎﻣﻨﺎ ﺑﺄﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺝ / ﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ !
ﻛــ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻛﻨﺰ ﻻﻳﻔﻨﻰ / ﻭﺍﻛﺘﻔﺎﺋﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻨﺰ!
ﻛــ ﺍﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﺑﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻨﻀﺞ / ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ !
.
.

كن مع نفسك على موعد .. راجع حساباتك


ﻭِګﻦِ ﻣَﻊٌ ﻧِﻔَِّّﺴګ ﻋٌﻠَﻰ ﻣَﻮِﻋٌﺪِ .. ﺭﺃّﺟِﻊٌ ﺣٌَّﺴﺄّﺑِﺄّﺗّګ
ﺃّﻟَﻴِّګ ﺃّﻫِﻢَ ﺃّﻟَﻨِﻘِﺄّﻁّ
ﺁﯙﻟَُﺂً: ﻟَُﺂﺗٌّﻀﻴَِّﻊٌ ﯙﻗِﺘٌّﮓ ﻣَﻊٌ ﺁﺷٍُﺨَـﺂﺹٌٍ ﻟَُﺂ ﺗٌّﻌٌﺪِِﮨﻢَ ﺁﺻٌٍﺪِِﻗِﺂﺀ ﻣَﺨَـﻠَُﺼٌٍﻲَِّﻥِْ ﯙﺗٌّڏﮔﺮ
ﺁﻥِْ ﺁﻟَُﺼٌٍﺪِِﻳَِّﻖِ ﻣَﻦِْ ﻳَِّﻘِﻒَِّ ﻣَﻌٌﮓ ﻓَِّﻲَِّ ﯙﻗِﺖٌّ ﺁﻟَُﻀﻴَِّﻖِ ﻟَُﺂ ﻣَﻦِْ ﻳَِّﮕﯚﻥِْ ﻣَﻌٌﮓ ﻓَِّﻲَِّ
ﺁﻟَُﺮﺧَـﺂﺀ
ﺛّْﺂﻧِْﻴَِّﺂً : ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟَُﮩﺮﯙﺏِْ ﻣَﻦِْ ﻣَﺸٍُﺂﮔﻠَُﮓ ﯙﺗٌّﻌٌﻠَُﻢَ ﺁﻥِْ ﺗٌّﯚﺁﺟٍِﮧ ﻣَﺸٍُﺂﮔﻞَُ
ﺁﻟَُﺤٌٍﻴَِّﺂﺓّّ ﯙﺁﻟَُﺘٌّﻐٌﻠَُﺐِْ ﻋٌﻠَُﻴَِّﮩﺂ
ﺛّْﺂﻟَُﺜّْﺂً : ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟَُﮕڏﺏِْ ﻋٌﻞَُﮯ ﻧِْﻔََِّّﺴﮓ ﯙﺗٌّﻌٌﺂﻣَﻞَُ ﺑِْﯚﺁﻗِﻌٌﻴَِّﮧ ﻣَﻊٌ ﺁﻣَﮕﺂﻧِْﻴَِّﺂﺕّ
ﮒٌ ﯙﻗِﺪِِﺭﺁﺗٌّﮓ
ﺭﺁﺑِْﻌٌﺂً: ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟَُﺘٌّﻀﺤٌٍﻲَِّﺓّّ ﺑَِّْﺴﻌٌﺂﺩِِﺕٌّﮒ ﺩِِﺁﺋﻤَﺂ ﯙﺗٌّﻌٌﻠَُﻢَ ﺁﻥِْ ﺗٌَّّﺴﺂﻋٌﺪِِ
ﻧِْﻔََِّّﺴﮓ ﺁﺣٌٍﻴَِّﺂﻧِْﺂً ﻗِﺒِْﻞَُ ﺁﻟَُﺂﺧَـﺮﻳَِّﻦِْ
ﺧَـﺂﻣََّﺴﺂً: ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟَُﺘٌّﻈًّﺂﮨﺮ ﺑِْﺄﻧِْﮓ ﺷٍُﺨَـﺺٌٍ ﻏٌﻴَِّﺮ ﻣَﺂ ﺁﻧِْﺖٌّ ﻋٌﻠَُﻴَِّﮧ ﺑِْﺂﻟَُﯚﺁﻗِﻊٌ
ﯙﺗٌّڏﮔﺮ ﺁﻥِْ ﺗٌّﮕﯚﻥِْ ﻋٌﻞَُﮯ َّﺳﺠٍِﻴَِّﺘٌّﮓ ﺩِِﺁﺋﻤَﺂً
ًﺂﺳَِِّﺩﺂﺳَّ : ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟَُﺘٌّﻤََّﺴﮓ ﺑِْﺂﻟَُﻤَﺂﺿﻲَِّ ﯙﻓَِّﮕﺮ ﺑِْﺂﻟَُﻤََّﺴﺖٌّﻗِﺒِْﻞَُ
ًﺂٌﻌِْﺑﺂﺳَّ: ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟَُﺨَـﯚﻑَِّ ﻣَﻦِْ ﺁﺭﺗٌّﮕﺂﺏِْ ﺁﻟَُﺂﺧَـﻄُّﺂﺀ ﯙﺗٌّڏﮔﺮ ﺁﻥِْ ﻟَُﻢَ
ﺗٌّﺨَـﻄُّﺊ ﻓَِّﻠَُﻦِْ ﺗٌّﺘٌّﻌٌﻠَُﻢَ
ﺛّْﺂﻣَﻨِْﺂً : ﺗٌّﯚﻗِﻒَِّ ﻋٌﻦِْ ﻟَُﯚﻡَ ﻧِْﻔََِّّﺴﮓ ﻋٌﻞَُﮯ ﺁﺧَـﻄُّﺂﺀ ﻣَﺂﺿﻴَِّﮧ
ﺗٌّﺂَّﺳﻌٌﺂً: ﻟَُﺂ ﺗٌّﺤٌٍﺂﯙﻝَُ ﺷٍُﺮﺁﺀ ﺁﻟََُّﺴﻌٌﺂﺩِِﺓّّ ﺑِْﺂﻟَُﻤَﺂﻝَُ ﯙﺗٌّڏﮔﺮ ﺁﻥِْ ﺁﻟََُّﺴﻌٌﺂﺩِِﺓّّ ﻧِْﺂﺑِْﻌٌﺔّّ ﻣَﻦِْ
ﺁﻟَُﻘِﻠَُﺐِْ
ﻋٌﺂﺷٍُﺮﺁً: ﻟَُﺂ ﺗٌّﺒِْﺤٌٍﺚّْ ﻋٌﻦِْ ﺁﻟََُّﺴﻌٌﺂﺩِِﺓّّ ﻋٌﻨِْﺪِِ ﺁﻟَُﺂﺧَـﺮﻳَِّﻦِْ ﻓَِّﺂﻧِْﮩﻢَ ﻟَُﻦِْ ﻳَِّﻤَﻨِْﺤٌٍﯚﮒ ﺷٍُﻴَِّﺌﺂ
ﻟَُﻴََِّّﺲ ﻣَﯚﺟٍِﯚﺩِِ ﻓَِّﻴَِّﮓ

كلمة اليوم لا تدعها تفوتك .. رائعة

كلمة اليوم
تذكر أن السعادة فكرة وليست ظروف تجد فقيراً ينشر السعادة على من حوله وغنياً يعيش حالة اكتئاب حاد والسبب نظرتهما للحياة.

ھٓﻣ̝̚ﺳ̶̉ـ.̷̐ـﮧ̲.
ﻟَﻴﺲَ ﺍﻟﺤُﺰﻥْ ﻣَﻦ ﻳَﻄﻠُﺐ ﻣِﻨَﺎ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﺤﻴﻞْ ﺑَﻞ ﻧَﺤﻦُ ﻧَﻄﻠُﺐ ﺣَﻴﺎﺓّ ﺑَﻶ ﺣُﺰﻥْ ؛ ﻭَ ﻫَﺬَﺍ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﺤﻴﻞ★

פـَِگِْمـَِــہَِّ.
يقال هناك نوعان من الناس واحد يسعد الناس اينما ذهب و اخر يسعد الناس اذا ذهب .

كُنُوز إِسْلامْيَّة⁠
الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله.

حقائق ومعلومات.
فرق كبير بين شخص أعجب بك وشخص احبك ، الاول سيحدث الجميع عن جمالك والثاني سيقتل من يتحدث عنك.

معلومات لا تهمك
ثلاث سنوات على الأقل هو ما تمضيه في حياتك داخل الحمام.

معلومات تهمك
عند ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ يفقد ﺍﻟﺠﺴﻢ 120 ﺳﻌﺮﺓ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ !

معلومات عجيبه تصدمك.
هل تعلم أنه كل ما ازداد عمر الإنسان أصبح لون عيونه أفتح!

معلومات قد تذهلك⁠
عدد الوفيات من الأخطاء الطبية في العالم 100,000 حالة سنوي!!

نصائح تهمك⁠.
تكلم مع نفسك فهذا يجعلك أكثر ذكاء وليس مجنونا كما يعتقد البعض!

جدد حياتك
احذر الغضب فإنه يفقدك التركيز، والقدرة على الحصول ماتريد، فالناجحون تكمن قوتهم في تركيزهم على أهدافهم دون تشتت.


مزامير من ديوان "أحبك أو لا أحبك" لمحمود درويش

 مزامير
 
يومَ كانتْ كلماتي

تربةً..

كنتُ صديقاً للسنابلْ

يومَ كانت كلماتي

غضباً..

كنتُ صديقاً للسلاسل

يوم كانت كلماتي

حجراً ..

كنتُ صديقاً للجداول

يومَ كانت كلماتي

ثورةً ..

كنتُ صديقاً للزلازل

يوم كانت كلماتي

حنظلاً..

كنتُ صديقَ المتفائل

حين صارت كلماتي

عسلاً ..

غطَّى الذباب

شفتيَّ  ..



(من ديوان "أحبك أو لا أحبك" 1972) 

 

محمود درويش: إلى شاعر عراقي

إلى شاعرٍ عراقي ...

( 1 )
أُعِدُّ لأَرْثيكَ , عِشْرينَ عاماً مِنْ الحُبِّ , كُنْتُ وَحَيداً هناكَ تُؤَثِّثُ مَنْفى لسَيَّدَةِ الزَّيْزَفُونِ , وبَيْتا ,,, لِسَيِّدِنا في أعالي الكَلامِ .
تَكَلَّمْ لِنَصْعَدَ أَعْلى..وَ أَعْلَى ... وَأَعْلى ...
على سُلَّمِ الْبِئْرِ , يا صاحِبي , أَينَ أَنتَ ؟
تَقَدَّمْ لأَحْمِلَ عنكَ الكَلامَ .. وأَرْثيك /

... لو كانَ جِسْراً عَبَرْناهُ , لكنَّه الدَّارُ والهاوَية
وللقَمَر البابِليِّ على شَجَرِ اللَّيلِ مَمَلَكَةٌ لَمْ تَعُدْ
لَنا , مُنْذُ عادَ التَّتارُ على خَيْلِنا
والتَّتارُ الجُدُدْ يَجُرُّونَ أَسْماءَنا خَلْفَهُم في شَعابِ الجِبالِ , ويَنْسَونْنا
وَيَنْسَوْنَ فينا نَخيلاً ونَهْرَيْنِ :
 يَنْسَوْنَ فينا العِراقْ

أَما قُلْتَ لي في الطَّريقِ إلى الرِّيحِ :
عَمَّا قَليل سَنَشْحَنُ تاريخَنا بالمَعاني ,
وَتَنْطَفِئُ الحَربْ عمَّا قَليل
وَ عمَّا قَليل نُشَيِّدُ سُومَرَ , ثانِيَةً , في الأَغاني
وَنَفْتَحُ بابَ المَسارحِ للنَّاسِ والطَّيْرِ مِن كلّ جِنْسِ ؟
وَنَرْجِعُ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ بِنا الرِّيح .../
(.... )

لَنا غُرَفٌ في حَدائِقِ آبَ , هُنا في البِلادِ الَّتي

( 2 )
تُحِبُّ الكِلابَ وتَكْرَهُ شَعْبْكَ واسْمَ الْجَنوبِ
لَنا بَقايا نِساءٍ طُردْنَ مِنْ الأُقْحُوانِ
لَنا أَصْدِقاءُ من الغَجَرِ الطَّيِّبينَ .
لَنا دَرَجُ الْبَارِ .
رامبو لَنا ,ولنا رَصيفٌ مِنَ الكَستَنْاءِ .
لَنا تكنولوجيا لِقَتْلِ الْعِراق

تَهُبُّ جَنُوبيّةٌ ريحُ مَوْتاكَ , تَسْأَلُني :
هَلْ أَراك ؟
أَقولُ : تَراني مساءً قَتيلاً على نَشْرَةِ الشَّاشَةِ الْخامِسَة
فَما نَفْعُ حُرِّيَّتي يا تَماثيلَ رودانَ ؟
لا تَتَساءَلْ , ولا تُعَلِّقْ على بَلَحِ النَّخْلِ ذاكرَتي جَرَساً .
قَدْ خَسِرْنا مَنافِينا مُنْذُ هَبَّتْ جَنوبِيَّةَ ريحُ مَوْتاك.../

.... لا بُدَّ مِنْ فَرَسٍ لْغَرِيبِ ليَتْبَعَ قَيْصَرَ , أَوْ
ليَرْجِعَ مِنْ لَسْعَةِ النَّايِ .
لاَ بُدَّ مِنْ فَرَسٍ للغَريبْ
أَما كانَ في وُسْعِنا أَنْ نَرى قَمَراً وَاحِداً لا يَدُلُّ
على امْرَأَةٍ ما ؟
أَما كان في وُسْعِنا أَنْ نُمَيِّزَ بَيْنَ البَصيرَةِ ,
يا صاحِبي , والبَصَرْ ؟

( 3 )
لَنا ما عَلَيْنا من النَّحْلِ وَالمُفْرداتِ .
خُلِقْنا لِنَكْتُبَ عَمَّا يُهَدِّدُنا مِنْ نساءٍ وَقَيْصَرَ ..
والأَرْضِ حِينَ تَصيرُ لُغَةْ ,
وَعَنْ سِرٍّ جلَجامشَ الْمُستَحيلِ , لِنَهْرُبَ مِنْ عَصْرِنا إِلى أَمْسِ خَمْرَتِنا الذَّهَبيِّ ذَهَبْنَا ,
وَسِرنْا إلى عُمْرِ حِكْمَتنا
وكانت أَغاني الحَنينِ عِراقّيَةً ,
 والعِراقُ نَخَيلٌ وَنَهْرانَ .../

... لِي قَمَرٌ في الرَّصافَةِ .
لِي سَمَكٌ في الفُراتِ ودِجْلَةْ
ولِي قارِئٌ في الجَنُوبِ , ولِي حَجَرُ الشَّمْسِ في نَيْنَوى ونَيْروزُ لِي في ضَفائِرِ كُرديّةٍ في شَمالِ الشَّجَنْ ...
ولِي وَرْدَةٌ فِي حَدائِقَ بابِلَ .
لي شاعِرٌ في بُوَيْب,
 ولي جُثَّتي تَحْتَ شَمْسَ العراق
ولا الغَربُ غَرْبٌ , تَوَحَّدَ إِخْوَتُنا في غَريزَةِ قابيلَ , لا تُعاتِبْ أَخاكَ ,
فإِنْ الْبَنَفْسَجَ شاهِدَةُ الْقَبر ..../

... قَبْرٌ لِباريسَ , لُنُدنَ , روما , نيويورك , موسكو , وقبر لِبَغْدادَ , هَلْ كانَ من حَقْها أَن تُصَدِّقُ ماضيَها المُرْتَقَبْ ؟
وَقَبْرٌ لإِيتاكَةِ الدَّرْبِ وَالْهَدَفِ الصَّعْبِ , قَبْرٌ لِيافا ...

( 4 )
وَقَبْرٌ لهِوميِّر أَيْضاً وَ لِلبُحْتُرِيِّ , وَقَبْرٌ هو الشَّعْرُ, قبرٌ من الرِّيحِ ... يا حَجَرَ الرُّوحِ ,
يا صَمْتَنا !
نُصَدِّقُ , كَي نُكْمِلَ التَّيهُ , أَنَ الخَريفَ تَغَيَّرَ فينا .. نَعَمْ , نَحْنُ أَوْراقُ هذا الصَّنَوَبَرِ , نَحْنُ التَّعَب..., وقَدْ خَفَّ , خارِجَ أجسادنا , كالنَّدى ... وَانْسَكَب
نَوارِسَ بيضاءَ , تبحثُ عن شُعَراءِ الْهَواجِس فينا ..
وعَنْ دَمْعَةِ الْعَرَبِيِّ الأَخيرةِ ,
 صَحْراء ... صَحْراء.... /

(....)
ولا صَوْتَ يَصْعَدُ , لا صَوْتَ يَهْبِطُ , بَعْدَ قَليل ..
سَنُفْرِغُ آخِرَ أَلْفاظنا في مَديحِ المَكانِ , وَبَعْدَ قليل سَنَرْنو إلى غَدنا , خَلْفَنا , في حَريرِ الكَلامِ القَديم
وسَوْفَ نُشاهِدُ أَحْلامَنا في المَمَرَّاتِ تَبْحَثُ عَنَّا
وعَنْ نَسْرِ أَعْلامِنا السُّود .../

صَحْراءُ للصَّوْتِ , صَحْراءُ للصَّمْتِ , صَحراء للْعَبَثِ الأَبَديّ
للَوْحِ الشَّرائِعِ صَحْراءُ , للكُتُبِ الْمَدْرَسِيَّةِ , للأَنبِياء وللَعُلَماءْ

( 5 )
لَشيكسبير صَحْراءُ , للباحِثينَ عنِ الله في الكائنَ الآدَمِيّ
هُنا يَكْتُبُ العَرَبيُّ الأَخِيرُ : أَنَا العَرَبِيُّ الَذي لَمْ يَكُنْ
أَنَا العَرَبِيُّ الَذي لَمْ يَكُنْ

قُلِ الآنِ إِنْكَ أَخْطَأْتَ , أَو لا تَقُلْ
فَلَنْ يَسْمَعَ المَيتونَ اعْتذارَكَ منهم , ولَنْ يَقْرَؤوا
مَجَلاّتِ قاتِلِهمْ كَيْ يَرَوْا ما يَرَوْنَ , ولن يَرْجعِوا إِلى الْبَصْرَةَ الأَبَدِيةِ كَيْ يَعْرِفوا ما صَنَعْتَ بأُمِّك ,
حِينَ انْتَبَهْتَ إلى زُرْقَةِ الْبَحْر .../
(....)

سَأُولَدُ مِنْكَ وَتُولَدُ مِنّي . رُوَيْداً  رُوَيْداً سأَخْلَعُ عَنْك أصابعَ مَوتايَ , أَزْرارَ قُمصانهمْ.
وبطاقاتِ ميلادهمْ وتخلعُ عنيِّ رسائلَ مَوْتاكَ للْقُدْس , ثُمَ نُنَظِّفُ نظَّرَتَيْنا من الدمِ , يا صاحِبي , كَيْ نُعيدَ قِراءَةَ كافْكا ونَفْتَحَ نافِذَتَيْنِ على شارِعِ الظِّلّ .../
... في داخِلي , لا تُصَدِّقْ دُخانَ الشِّتاءِ كثيراً
فعمَّا قليل سَيَخْرُجُ إِبْريلُ مِنْ نَوْمِنا , خارِجي داخِلي فلا تَكْتَرِثْ بِالتَّماثيلِ ... سَوْفَ تُطَرِّزُ بِنْتٌ عِراقيِّةٌ ثَوْبَها بأَوَّلِ زَهْرَةِ لَوْزِ ,
وتَكْتُبُ أَوَّلَ حَرْفٍ مِنَ اسْمِكَ
على طَرَف السَّهْمِ فَوْقَ اسْمِها ....
في مَهَبِّ الْعِراق ..

(من ديوان " أَحد عشر كوكباً " 1992)

 

تعاليم حُوريَّة من ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدا"

تعاليم حُوريَّة *

 (1)
*
فَكَّرتُ يَوماً بالرحيل , فحطّ حَسُّونٌ على يدها ونام .
وكان يكفي أَن أُداعِبَ غُصْنَ داليَةٍ على عَجَلٍ ... لتُدْركَ أَنَّ كأس نبيذيَ امتلأتْ .
ويكفي أَن أنامَ مُبَكَّراً لَتَرى مناميَ واضحاً , فتطيلُ لَيْلَتَها لتحرسَهُ ...
 ويكفي أَن تجيء رسالةً منّي لتعرِف أَنْ عنواني تغّير , فوق قارِعَةِ السجون ,
 وأَنْ أَيَّامي تُحوِّمُ حَوْلَها ... وحيالها

**
أُمِّي تَعُدُّ أَصابعي العشرينَ عن بُعْد .
تُمَشِّطُني بخُصْلَّة شعرها الذَهَبيّ
تبحثُ في ثيابي الداخلّيةِ عن نساءٍ أَجنبيَّاتٍ وَتَرْفُو جَوْريي المقطوعَ .
لم أَكَبْر على يَدِها كما شئنا :
 أَنا وَهي , افترقنا عند مُنحَدرِ الرَّخام ... ولوَّحت سُحُبً لنا , ولماعزِ يَرِثُ المَكَانَ .
وأَنْشَأَ المنفى لنا لغتين :
دارجةُ ... ليفهمَهَا
الحمامُ ويحفظَ الذكرى , وفُصْحى ...
كي أُفسِّرَ للظلال ظِلالَهَا !

(2)
***
ما زلتُ حيَّا في خِضَمَّكِ .
لم تَقُول الأُمُّ للوَلَدِ المريضِ مَرِضْتُ من قَمَرِ النحاس على خيامِ البْدوِ .
هل تتذكرين طريق هجرتنا إلى لبنانَ , حَيْثُ نسيتني ونسيتِ كيسَ الخُبْزِ
 [ كانَ الخبزُ قمحيَّاً ] ولم أَصرخْ لئلاّ أُوقظَ الحُرَّاسَ حَطَّتْني على كَتِفْيكِ رائحةُ الندى .
يا ظَبْيَةُ فَقَدَتْ هُناكَ كنَاسَها وغزالها ...
عَجَنْت بالحَبَقِ الظهيرةَ كُلَّها .
وَخَبَزْتِ للسُّمَّاقِ عُرْفَ الديك .
أَعرِفُ ما يُخَرَّبُ قلبَك المَثّقُوبَ بالطاووس , مُنْذُ طُرِدْتِ ثانيةً من الفردوس .
عالُنا تَغَيَّر كُّلَّهُ فتغيرتْ أَصواتُنا حتَى التحيَّةُ بَيننا وَقَعَتْ كزرِّ الثَوْبِ فوق قولي أَيَّ شيء لي لتَمنَحني الحياةُ دَلالَها .

****
هي أُختُ هاجَرَ أُختُها من أُمِّها .
تبكي مع النايات مَوْتى لم يموتوا .
لا مقابر حول خيمتها لتعرف كيف تَنْفَتِحَ السماءُ ولا ترى الصحراءَ خلف أَصابعي لترى حديقَتَها على وَجْه السراب , فيركُض الزَّمَنُ القديمُ بها إلى عَبَثٍ ضروريِّ :
 أَبوها طار مثل الشَرْكَسيِّ على حصان العُرسْ

(3)
أَمَّا أُمها فلقد أَعَدَّتْ , دون أن تبكي لِزَوْجَة
زَوْجِها حناءَها , وتفحَّصَتْ خلخالها ...

*****
لا نلتقي إلاَّ وداعاً عند مُفْتَرَقِ الحديث .
تقول لي مثلاً :
 تزوجَّ أَيَّةَ امرأة مِنَ الغُرباء , أَجملُ من بنات الحيِّ , لكنْ لا تُصَدِّقْ أَيَّةَ امرأة سواي .
ولا تُصَدِّقْ ذكرياتِكَ دائماً .
لا تَحْتَرِقْ لتضيء أُمَّكَ , تلك مِهْنَتُها الجميلةُ.
لا تحنُّ إلى مواعيد الندى .
كُنْ واقعيَّاً كالسماء .
ولا تحنّ إلى عباءة جدِّكَ السوداء , أَو رَشَوَاتِ جدّتك الكثيرةِ وانطلِقْ كالمُهْرِ في الدنيا .
وكُنْ مَنْ أَنت حيثَ تكون .
واحَملْ عبء قلبِكَ وَحْدَهُ ...وارجع إذا اتسَعَتْ بلادُكَ للبلاد وغيَّرتْ أَحوالهَا ...

(من ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدا" 1995)

سماء منخفضة من ديوان "سرير الغريبة" لمحمود درويش

سماء منخفضة *

هُنَالِكَ حُبٌ يسيرُ على قَدَمَيْهِ الحَرِيرِيَّتَيْن
سعيداً بغُرْبَتِهِ في الشوارع ,
حُبٌّ صغيرٌ فقيرٌ يُبَلِّلُهُ مَطَرٌ عابرٌ
فيفيض على العابرين :
" هدايايَ أكبرُ منّي
كُلُوا حِنْطَتي
واشربوا خَمْرَتي
فسمائي على كتفيّ وأرضي لَكُمْ " ...
هَلْ شمَمْتِ دَمَ الياسمينِ المُشَاعَ
وفكّرْتِ بي
وانتظرتِ معي طائراً أَخضرَ الذَيْلِ
لا اسْمَ لَهُ ؟

هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ يُحدِّقُ في النهر
مُسْتَسْلِماً للتداعي : إلى أَين تَرْكُضُ
يا فَرَسَ الماءِ ؟
عما قليل سيمتصُّكَ البحرُ
فامش الهوينى إلى مَوْتكَ الاختياريِّ ,
يا فَرَسَ الماء !

 هل كنتش لي ضَفَّتَينْ
وكان المكانُ كما ينبغي أن يكون
خفيفاً خفيفاً على ذكرياتِكِ ؟
أيَّ الأغاني ؟ أَتلك التي
تتحَّدثُ عن عَطَشِ الحُبِّ .
أَمْ عن زمانٍ مضى ؟


هنالك حُبّ فقير , ومن طَرَفٍ واحدٍ هادئٌّ هادئٌّ لا يُكَسِّرُ
بِلَّوْرِ أَيَّامِكِ المُنْتَقَاةِ
ولا يُوقدُ النارُ في قَمَرٍ باردٍ
في سريرِكِ ,
لا تشعرينَ بهِ حينَ تبكينَ من هاجسٍ ,
رُبَّما بدلاٍ منه ,
لا تعرفين بماذا تُحسِّين حين تَضُمِّينَ
نَفسَكِ بين ذراعيكِ !
أَيَّ الليالي تريدين ؟ أَي الليالي ؟
وما لوْنُ تِلْكَ العيونِ التي تحلُمينَ
هُنْالكَ حُبٌّ فقيرٌ , ومن طرفين
يُقَلِّلُ من عَدَد اليائسين
ويرفَعُ عَرْشَ الحَمَام على الجانبين .
عليك , إِذاً أَن تَقودي بنفسك هذا الربيعَ السريعَ إلى مَنْ تُحبّينَ
أَيَّ زمانٍ تريدين ؟ أَيَّ زمان ؟
لأُصبحَ شاعرَهُ , هكذا هكذا : كُلّما
مَضَتِ امرأةٌ في السماء إلى سرِّها
وَجَدَتْ شاعراً سائراً في هواجسها .
كُلَّما غاص في نفسه شاعرٌ
وَجَدَ امرأةً تتعرَّى أمام قصيدتِهِ ..

أَيّ منفىً تريدينَ ؟
هل تذهبين معي أَمْ تسيرين وَحْدَكِ
في اسْمك منفىً يُكَلَّلُ منفّى
بِلأْلاَئِهِ ؟

هُنالِكَ حُبٌّ يَمُرُّ بنا ,
دون أَن نَنْتَبِهْ ,
فلا هُوَ يَدْري ولا نحن نَدْري
لماذا تُشرِّدُنا وردةٌ في جدارٍ قديم
وتبكي فتاةٌ على مَوْقف الباص ,
تَقْضِمُ تُفَّاحةً ثم تبكي وتضحَكُ ؟
" لا شيءَ , لا شيءَ أكثر
من نَحْلَةٍ عَبَرتْ في دمي ..
هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ , يُطيلُ
التأَمُّلَ في العابرين , ويختارُ
أَصغَرَهُمْ قمراً : أَنتَ في حاجةٍ
لسماءٍ أَقلَّ ارتفاعاً ,
فكن صاحبي تَتَّسعْ
لأَنانيَّةُ اثنين لا يعرفان
لمن يُهْدِيانِ زُهُورَهُما ...
ربَّما كان يَقْصِدُني , رُبَّما
كان يقصدُنا دون أَن نَنْتَبِهْ

هُنَالِكَ حُبّ ... *

( من ديوان "سرير الغريبة" 1999)

 

عندما يبتعد من ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدا"

عندما يبتعد *

 للعدُوُّ  الذي يشربُ الشايَ
في كوخنا فَرَسٌ في الدخَانِ
وبنْتٌ لها حاجبانِ كثيفانِ ,
عينانِ بُنيتان , وشَعَرُ طويلٌ كَلَيْلِ الأغاني على الكتِفْينِ .
وصورَتُها لا تفارقُهُ كُلَّما جاءنا يطلُبُ الشاي
لكنَّهُ لا يُحَدَثُنا عن مشاغلها في المساء , وعَنْ فَرَسٍ تَرَكَتْهُ الأَغاني على قمَّة التَلِّ ..../
*... في كوخنا يستريحُ العَدُوُّ من البُندقيّة ,
مثلما يفعَلُ الضيفُ . يغفو قليلاً على مقعد الخَيْزُرانِ , ويحنُو على فَرْوِ قطْتنا , ويقولُ لنا دائماً :
لا تلوموا الضحيَّة َ!
نسأَلُهُ : مضنْ هيَ ؟
فيقولُ : دَمٌ لا يُجَفِّفُهُ الليلُ .../
* ... تلمعُ أَزرارُ سُتْرَتِهِ عندما يبتعدْ
عِمْ مساءً ! وسَلِّمْ على بئرنا
وعلى جِهَةِ التين . وامشِ الهُوَيْنَى على
ظلَّنا في حقول الشعير . وسَلِّمْ على سَرْونا في الأَعالي . ولا تَنْسَ بَوَّابةَ البيتِ مفتوحةً في الليالي .
 ولا تَنْسَ خَوْفَ الحصان من الطائراتِ
وسَلِّمْ علينا , هُنَاكَ إِذا اتَّسعَ الوقتُ .../
هذا الكلامُ الذي كان في وُدِّنا
أَن نَقولَ على الباب ... يَسْمَعُهُ جيِّداً جَيِّداً ,
ويُخَبِّئُهُ في السُّعال السريع
ويُلْقي به جانباً
فلماذا يزور الضحيَّة كُلَّ مساءٍ ؟
ويحفَظُ أَمثالنا مِثْلَنا ,
ويُعيدُ أَناشيدَنا ذاتها ,
عن مواعيدنا ذاتها في المكان المُقَدَّسِ ؟
لولا المسدسُ
لاختلطَ النايُ في النايِ .../
*... لن تنتهي الحربُ ما دامت الأرضُ فينا تدورُ على نفسها ! فلنَكُنْ طَيِّبين إِذا كان يسألُنا أَن نكونَ هنا طَيِّبينَ .
ويقرأُ شِعراً لطيّار " ييتْس" : أَنا لا
أُحبُّ الذينَ أُدافعُ عنهُم , كما أَنني لا أُعادي الَذينَ أُحاربُهمْ ...
ثم يخرجُ من كوخنا الخشبيِّ ,
ويمشي ثمانينَ متراً إلى
بيتنا الحجريِّ هناك على طَرَفِ السَّهْلِ .../
* سَلِّمْ على بيتنا يا غريبُ .
فناجينُ قهوتنا لا تزال على حالها , هل تَشُمُّ أَصابعَنَا فوقها ؟
هل تقولُ لبنتك ذات الجديلةِ والحاجبينِ الكثيفينِ إِنَّ لها صاحباً غائباً ,
يتمنَّى زيارَتَها , لا لِشيْءٍ ...
ولكنْ ليدخل مِرْآتَها ويرى سرَّهُ :
كيف كانت تُتَبَعُ من بعده عُمْرَهُ
بدلاً مِنه ؟ سَلِّمْ عليها
إِذا اتسَّعَ الوقتُ .../
*هذا الكلامُ الذي كان في وُدِنِّا

(من ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدا" 1995)
 

غريب في مدينة بعيدة من ديوان "العصافير تموت في الجليل"

غريب في مدينة بعيدة

عندما كنتُ صغيراً
وجميلاً
كانت الوردة داري
والينابيع بحاري
صارت الوردةُ جرحاً
والينابيع ظمأ
- هل تغيَّرت كثيراً ؟
- ما تغيَّرتُ كثيراً
عندما نرجع كالريح
إلى منزلنا
حدِّقي في جبهتي
تجدي الورد نخيلا
والينابيع عرق
تجديني مثلما كنتُ
صغيراً
وجميلاً..

(من ديوان "العصافير تموت في الجليل" 1969)

 

في يدي غيمة من كلمات محمود درويش

في يدي غيمة

 أَسْرَجوا الخَيْلَ ,
لا يَعرفون لماذا
ولكِّنُهمْ أَسْرَجُوا الخيلَ في السهلِ

.. كان المكانُ مُعَدَّاً لِمَوْلِدِه : تلَّةً
من رياحين أَجداده تَتَلَفَّتُ شرقاً وغرباً
وزيتونهً قُرْبَ زيتونه في المَصاحف تُعْلي سُطُوح اللُغَةْ ...
ودخاناً من اللازَوَرْدِ يُؤَثِّثُ هذا النهارَ لمسْأَلةٍ
لا تخصُّ سِوى الله . آذارُ طفلُ
الشهور المُدَلَّلُ . آذارُ يُؤلِمُ خبيز لِفناء الكنسيةِ
آذارُ أَرضٌ لِلَيْلِ السنون , ولا مرآةٍ
تَسْتَعدُّ لصرخَتَها في البراري... وتمتدُّ في
شَجَرِ السنديانْ .

يُولَدُ الآنَ طفلٌ
وصرختُهُ ,
في شقوق المكانْ

اِفتَرقْنا على دَرَجِ البيت . كانوا يقولونَ:
في صرختي حَذَرٌ لا يُلائِمُ طَيْشَ النباتاتِ ,
في صرختي مَطَرٌ ؛ هل أَسأَتُ إِلى إخوتي
عندما قلتُ إني رأَيتُ ملائكةٌ يلعبون مع الذئب في باحة الدار ؟
لا أَتذكَّرُ
أَسماءَهُمْ . ولا أَتذكَّرُ أَيضاً طريقَتَهُمْ في
الكلام ... وفي خفِّة الطيرانْ

أَصدقائي يرفّون ليلاً , ولا يتركونْ
خَلْفَهُمْ أَثَراً . هل أَقولُ لأُمِّي الحقيقةَ :
لِي إخوةٌ آخرونْ
إخوةٌ يَضَعُونَ على شرفتي قمراً
إخوةٌ ينسجون بإبرتهم معطفَ الأُقحوانْ

أَسْرَجُوا الخيلَ
لا يعرفون لماذا ,
ولكنهم أَسرجوا الخيل في آخر الليلِ

سَبْعُ سنابلَ تكفي لمائدة الصَيْف . 
أَبيض يَسْحَبُ الماءَ من بئرِهِ ويقولُ
لهُ : لا تجفَّ . ويأَخذني من يَدي
لأَرى كيف أكبُرُ كالفَرْفَحِينَة...
أَمشي على حافَّة البئر : لِيَ قَمَرانْ
واحدٌ في الأعالي
وآخرُ في الماء يسبَحُ ... لِي قمرانْ

واثَقيْن , كأسلافهِمْ , من صَوَابِ
الشرائع ... سَكُّوا حديدَ السيوفِ
محاريثَ . لن يُصْلِحَ السيوفِ ما
أفْسَدَ الصَّيْفُ – قالوا وصَلُّوا
طويلاً . وغَنّوا مدائحَهمْ للطبيعةِ ...
لكنهم أَسرجوا الخيل ,
كي يَرْقُصُوا رَقْصَةَ الخيلِ ,
في فضَّة الليل ...

تَجْرحُني غيمةٌ في يدي : لا

أُريدُ من الأَرض أَكثَرَ مِنْ
هذه الأَرضِ : رائحة الهالِ والقَشِّ
بين أَبي والحصانْ .
في يدي غيمةٌ جَرَحْتني . ولكنني
لا أُريدُ من الشمس أَكثَرَ
من حَبَّة البرتقال وأَكثرَ منْ
ذَهَبٍ سال من كلمات الأذانْ

أَسْرَجُوا الخَيْلَ ,
لا يعرفون لماذا ,
ولكنهُمْ أسرجوا الخيل
في آخر الليل , وانتظروا
شَبَحاً طالعاً من شُقوق المكانْ ....
 

(من ديوان " لماذا تركتَ الحصانَ وحيداً " 1995)

 

درس من كاما سوطرا لمحمود درويش

درس من كاما سوطرا *

بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرْها ,
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا انتظرْها ,
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
انتظرْها ,
بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظْرها ,
بنار البَخُور النسائِّي ملءَ المكانِ
انتظْرها ,
برائحة الصَّنْدَلِ الَّذكَريَّةِ حول ظُهُور الخيولِ
انتظْرها ,
ولا تتعجَّلْ , فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظْرها ,
وإن أقبلتْ قبل موعدها
فانتظْرها ,
ولا تُجفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظْرها ,
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْجِ زِينَتِها
وأَنتظْرها ,
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظْرها ,
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةٌ غيمةٌ
وانتظْرها ,
وخُذْها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليبِ

انتظْرها ,
وقَّدمْ لها الماءَ , قبل النبيذِ , ولا
تتطَّلعْ إلى تَوْأَمْي حَجَلٍ نائميْن على صدرها
وانتظْرها ,
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما
تَضَعُ الكأسَ فوق الرخام
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظْرها ,
تحَّدثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ
إلى وَتَرِ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظْرها ,
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظْرها ,
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ :
لم يَبْقَ غيرُكُما في الوجودِ
فخُذْها , بِرِفْقٍ , إلى موتكَ المُشتْهَى
وانتظْرها ! ... *

( من ديوان "سرير الغريبة" 1999)
 

خطبة الهندي الأحمر من ديوان ... " أحد عشر كوكباً "

خطبة " الهندي الأحمر "

- ما قبل الأخيرة –
أمام الرجل الأبيض *

" هَل قُلْتُ مَوْتى
لا مَوْتَ هناك
هناك فقط تبديلُ
عوالم " ,,, 

سياتل زعيم دواميش

( * ) من ديوان ...
" أحد عشر كوكباً "
1992 .

( 1) .
إِذاً , نَحْنُ مَنْ نَحْنُ في السيسيِبّي .
لَنا ما تَبَقَّى لَنا مِنَ الأَمْسِ /
 لكِنَّ لَوْنَ السَّماءِ تَغَيَّرَ , وَالبْحرَ شَرْقاً , تَغَيَّرَ , يا سَيِّدَ الْبِيضِ ! يا سَيِّدَ الخَيْلِ , ماذا تُريدُ مِنَ الذَّاهبِينَ إِلى شَجَرِ اللَّيْل ؟/
عالِيَةٌ روحُنا , وَالمْراعي مُقَدَّسَةٌ , وَالنّجومْ كَلَامٌ يُضيءُ ... إِذا أَنْتَ حَدَّقْتَ فيها      قَرَأتَ حكايتَنَا كُلَّها :
وُلِدْنا هُنا بَيْنَ ماءٍ وَنارٍ .. ونُولَدُ ثانيَةٌ في الْغُيومْ على حافُة السّاحِلِ اللأَزَوَرْدِيِّ بَعْدَ الْقيامَةِ ... عَمَّا قَليلْ فلا تَقْتُلِ الْعُشْبَ أكْثَرَ , للْعُشْبِ روحٌ يُدافِعُ فينا عَنِ الرّوحِ في الأَرْضِ/
يا سَيِّدَ الخْيَلِ ! عَلِّمْ حِصانَكَ أَنْ يَعْتَذِرْ
لِروحِ الطَّبيعَةِ عَمَّا صَنَعْتَ بِأَشْجارِنا :
آه ! يا أُخْتِيَ الشَّجرةْ
لَقَدْ عَذَّبوك كَما عَذَّبُوني
فلا تطلبي المْغَْفرَةْ
لحطَّابِ أُمي وأُمكْ .../


( 2)...
... لَنْ يَفْهَمَ السَّيِّدُ الأَبْيَضُ الْكَلماتِ الْعتيقَةْ هُنا , في النُّفوسِ الطَّليقَة بَيْنَ السَّماءِ وَبَيْنَ الشَّجَر ...
فَمِنْ حَقِّ كولومبوسَ الْحُرِّ أَنْ يَجِدَ الهِنْدَ في أَيِّ بَحْر , وَمِنْ حَقِّه أَنْ يُسَمِّي أَشْبَاحَنا فُلْفُلاً أَوْ هُنوداً , وَفي وُسْعِهِ أَنْ يُكَسِّرَ بَوْصَلَةَ الْبَحْرِ كَيْ تَسْتَقيمَ وَأَخطاءَ ريحِ الشَّمالِ , وَلكِنَّهُ لا يُصَدِّق أَنَّ البَشَر سَواسيَّةٌ كالْهَواءِ وَ كالَماءِ خارِجَ مَمْلَكَةِ الْخارِطَة ... !
َوأَنَّهُمُ يولَدون كَمَا تولَدُ الناسُ في بَرْشَلونَة, لكِنَّهمْ يَعْبُدون إِلَهَ الطَّبيعَةِ في كُلِّ شَيْءٍ ... وَلا يَعْبُدونَ الذَّهَبْ ...
وَكولومبوسُ الْحُرُّ يَبْحَثُ عَنْ لُغَةٍ لَمْ
 يَجِدْها هُنا , وعَنْ ذَهَبٍ في جَماجِمِ أجْدادِنا الطَّيِّبينَ وكان لَهُ مَا يُرِيدُ مِنَ الْحَيِّ وَالمَيْتِ فيِنا .
إذاً لماذا يُواصلُ حَرْبَ الإبادَةِ مِنْ قَبْرِهِ , للنِّهايَة ؟
وَلَمْ يَبْقَ مِنَّا سِوى زِينَة للْخَرابِ , وَريشٍ خَفيفٍ على ثِيابِ الْبُحَيراتِ .
سَبْعونَ مِلْيونَ قَلْبٍ فَقَأْتَ ...سَيَكْفي وَيَكْفي , لِتَرجِعَ مِنْ مَوْتِنا مَلِكاً فَوْق عَرْشِ الْزمانِ الْجَديد ...أما أنَ أَنْ نَلْتَقِيَ , يا غَريبُ , غَريبَيْن في زَمَنٍ واحِدٍ ؟
 
وَفي بَلَدٍ واحِدٍ , مَثْلَما يَلُتَقي الْغُرَباءُ على هاوِية ؟
لَنا ما لَنا ... وَلَنا ما لَكُمْ مِنْ سَماء
لَكُمْ ما لَكُمْ ... وَلَكُمْ ما لَنا مِنْ هَواءٍ ومَاء..
لَنا ما لَنا مِنْ حَصىً ... وَلَكُمْ ما لَكُمْ مِنْ حَديد....
تَعالَ لِنَقْتَسِمَ الضَّوْءَ في قُوَّةِ الظِّلِّ , خُذْ ما تُريد وَ خُذْ ذَهَبَ الأَرْضِ والشَّمْس ,و اتْرُكْ لَنا أَرْضَ أَسْمائِنا وَعُدْ يا غَريبُ , إلَى الأَهْلِ ... وابْحَثْ عَنِ الْهِنْد /


( 3) ...
...أَسْماؤُنا شَجَرٌ مِنْ كَلامِ الإِلهِ, وَ طَيْرٌ تُحَلِّقُ أُعَلْى مِنْ الْبُنْدُقِيَّةِ.
لا تَقْطَعوا شَجَرَ الاسْم يا أَيُّها الْقادمون مْنَ الْبَحْرِ حَرْبَاً وَ لا تَنْفُثوا خَيْلَكُمْ لَهَباً في السُّهول لَكُمْ رَبُّكُمْ لَنَا رَبُّنا , وَلَكُمْ دينُكُمْ وَلَنَا دينُنا فلا تَدْفِنوا الله في كُتُبٍ وَعَدَتْكُمْ بأَرْضٍ على أَرْضنا كَما تدّعونَ , وَلا تَجْعَلوا رَبَّكُمْ حاجِبِاً في بلاطِ المَْلَكِ !
خُذوا وَرْدَ أَحْلاَمنا كَيْ تَرَوْا ما نَرى مِنْ فَرَحْ !
وَناموا على ظِلِّ صَفْصافِنا كَي تَطيروا يَماماً يَماماً ...
كَما طارَ أَسْلافُنا الطِّيبونَ وَعادوا سَلاماً
سَلاماً.
سَتَنْقُصُكُمْ , أَيُّها الْبِيضُ , ذِكْرِى الرَّحيل عَنِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّط , وَتَنْقُصُكُمْ عُزْلَةُ الأَبَدَيَّةِ في غابَةِ لا تُطِلُّ على الهاوِيَةْ
وَتَنْقُصُكُمْ صَخْرَةٌ لا تُطيعُ تَدَفُّقَ نَهْرِ الزَّمانِ السَّريع
سَتَنْقُصُكُمْ ساعَةٌ للتأَمُّلِ في أيِّ شَيْءٍ , لتُنْضِجَ فيكُمْ سَماءً ضَروريَّةً للتُّرابِ , سَتَنْقُصُكُمْ ساعَةٌ للِتَّرَدُّد ما بَيْنَ دَرْبٍ ودَرْبٍ , سَيَنْقُصُكُمْ يورربيدوسُ يَوْماً , وَأَشْعارُ كَنْعَانَ والبْابلييِّنَّ , تَنقُصُكُمْ...
أَغني سُلَيْمانَ عَنْ شولَميتَ , سَيَنْقُصُكُم سَوْسَنٌ لِلْحَنين ..


سَتَنْقُصُكُمْ أَيُّها البِّيِضُ ذكرى تُروِّضُ خَيْلَ الجْنُون وَقَلْبٌ يَحُكُّ الصُّخُورَ لتَصْقُلَهُ في نِداءِ الكَمَنْجاتِ ... , يَنقُصُكُمْ , و تَنْقُصُكُمْ حَيْرَةٌ لِلْمُسَدْسِ : إِنْ كانَ لا بُدَّ مِنْ قَتْلِنَا فَلاَ تَقْتُلوا الْكائِناتِ التَّي صادَقَتْنا,
وَ لا تَقْتُلوا أَمْسنَا ...
 سَتَنْقُصُكُمْ هُدْنَةٌ مَعَ أَشْباحنا في لَيالي الشِّتاءِ الْعقيمة وَشَمْسٌ أَقلُّ اشتعالاً , وَ بَدْرٌ أَقلُّ اكتِمالاً , لِتَبْدُوَ الْجَريَمة أَقلُّ احْتِفالاً على شاشَةِ السِّينما , فَخُذوا وَقْتَكُمْ ...

( 4)
... نَعْرِفُ ماذا يُخَبَّي هذا الْغُموضُ الْبَليغُ لنا .. سَماءٌ تَدَلَّتْ على ملْحنا تُسْلْمُ الرُّوحَ .
صَفْصافَةٌ تَسيرُ على قَدَمٍ الرِّيحِ , وَحْشٌ يُؤَسِّسُ مَملكةً في

 ثُقوبِ الْفَضاءِ الجَريحِ
... وَبَحْرٌ يُمَلِّحُ أَخْشابَ أَبْوابِنا , وَلَم تَكُنْ الأَرْضُ أَثْقَلَ قَبْلَ الخليقةِ , لكنْ شيئاً كهذا عَرَفْناهُ قَبْلَ الزَّمانِ ... سَتَروي الرِّياحُ لنا

 بِدَيَتَنا والنِّهايَةَ , لكٍِنَّنا نَنْزِفُ اليَوْمَ حاضِرَنا وَنَدْفِنُ أَيَّامَنا في رَمَادِ الأَساطيرِ , لَيْسَتْ أَثينا لنا

 وَنَعْرِفُ أَيَّامُكُمْ مِنَ دُخانِ الْمَكانِ , وَ لَيْسَتْ أَثينا لَكُمْ , وَنَعْرِفُ ما هَيَّأَ الْمَعدِنُ – السَّيِّدُ الْيَوْمَ مِنْ أَجْلِنا

 وَمِنْ أَجْلِ آلهَةً تُدَافعْ عَنْ المْلحِ في خُبْزِنا ...
-
مِن الصَّخَبِ الْمَعدِنّي ؟
" نُبَشركم بِالحضارةِ " ....
 أَنا سَيِّدُ الْوَقْتِ , جِئْتُ لِكَيْ أَرِثَ الأَرْضَ مِنْكُم .
فَمُرًُّوا أَمامي , لأُحْصِيكَّمْ جُثَّةً جُثَّةً فَوْقَ سَطْحِ الْبُحَيْرَة .

" أُُبَشِّرُكُم بِالحْضارَةِ " قالَ , لِتَحْيَا الأَناجيلُ , قالَ , فَمُرُّوا لِيَبْقى لِيَ الرَّبُّ
وَحْدي , فإِنَّ هُنوداًُ يَموتونَ خَيْر

لِسَيِّدِنا في العُلا مِنْ هُنود يَعيشونَ , وَالرَّبُّ أَبْيَض وَ أَبْيَضُ هذا النَّهارُ :
لَكُمْ عالمٌ وَلنا عالَمْ...

يَقول الغَريبُ كَلاماً غَريباً، وَيَحْفرُ في الأَرْضِ بِئْراً لِيَدْفنَ فيها السَّماءَ .
يَقول الغَريبُ كَلاماً غَريباً

وَيصْطادُ أَطُفالنا وَاْلفَراشَ بِماذا وَعَدْتَ حَديقَتَنا يا غَريب؟
بِوَرُدٍ مِن الزِّنْكِ أَجْمَلَ مِنْ وَرْدِنا؟
فَلْيكُنْ ما تَشاء وَلكِنْ أَتَعْلَمُ أَنَّ الْغَزَالةَ لا تَأْكُلُ الْعُشْبَ إِنْ مَسَّهُ دَمُنا؟

أَتَعْلَمُ أَنَّ الْجَواميسَ إِخْوتُنا والنَّباتاتِ إِخْوتُنا يا غَريب؟
فلا تَحْفِرِ الأَرْضَ أَكْثَرَ ! لا تَجْرَحِ السُّلَحْفاةَ التَّي

 تَنامُ على ظَهرِها الأَرْضُ ، جَدَّتُنا الأَرْضُ أَشجارنُا شَعْرُها وَزِينتُنا زَهْرُها. "
 هذِه الأَرْضُ لا مَوْتَ فيها " فلا

تُغَيِّرْ هَشاشَةَ تَكْوينِها ! لا تُكَسِّرْ مَرايا بَساتيِنها وَلا تُجْفِلِ الأَرْضَ , لا تُوجِعِ الأَرْضَ أَنْهارُنا خَصْرُها

 وَأَحْفادُها نَحْنُ, أَنتُمْ ونحن فلا تَقْتُلوها... سنَذَهبُ ، عمَّا قليلٍ، خُذُوا دَمَنا واتركُوها
كما هي ,
أَجملَ ما كَتَبَ الله فوقَ المياه ,
لَهُ...ولنا

َسَنْسمَعُ أَصْواتَ أَسلافِنا في الرِّياحِ ، ونُصْغي إِلى نَبْضِهِمْ في بَراعِم أَشجارِنا
هذه الأَرْضُ جَدَتَّنُا

مُقَدَّسةٌ كُلُّها، حَجَراً حَجَراً، هذه الأَرْضُ كُوخٌ لآلِهَةٍ سَكَنتْ مَعَنا , نَجْمةٌ نَجمةٌ وأَضاءَت لَنا

لَيالي الصَّلاةِ ... مَشَينا حُفَاةٌ لِنَلْمُسَ رُوحَ الْحَصى وَسِرْنا عُراةً لِتُلْبِسنَا الرُّوحُ، روحُ الهواءِ ، نِسَاء

يُعدْنَ إِلينا هِباتِ الطَّبيعة _ تاريخُنا كانَ تاريخَها.


كانَ لِلْوَقْتِ وَقْتٌ لِنولَدَ فيها وَنَرْجِعَ مِنْها إِلَيْها: نُعيدُ إِلى الأَرْضِ أَرَوْاحَها

رُوَيْداً رُوَيْداً وَنَحْفَظَ ذِكْرى أَحبِتَّنا في الْجِرار مَعَ الْمِلْح والزَّيْتِ ، كُلنَّا نُعَلِّقُ أَسْماؤهُمْ بُطُيورِ الجداوِل وتبكي عليكَم...غَدا ... !


( 5 )..
وَ نَحن نُوَدِّعُ نيرانَنا , لا نَرُدُّ التَّحِيُةَ ... لا تَكْتُبوا علينا وَصايا الإِلهِ الجديدِ , إِلهِ الحديدِ , ولا تطلُبوا مُعاهَدةً للسَّلامِ مِنَ الميِّتينَ , فلَم يَبْقَ منَهُمْ أَحَدْ
يُبَشَّرُكَمْ بالسَّلامِ مَعَ النَّفْسِ والآخرين , وكُلنَّا هُنا نُعمِّرُ أَكْثَرَ , لَوْلا بَنادِقُ إنجلترا والنَّبيذُ الفرنْسي والإنفلونزا , وكُنّا نَعيشُ كما يَنْبَغي أَنْ نَعيشَ بِرُفْقَة شَعْب الغَزال
وَنَحْفَظُ تاريخَنا الشَّفَهِيَّ , وَكُنَّا نُبَشِّرُكُمْ بالبَراءَةِ والأُقْحُوان ..
لكُمْ رَبُّكم ولنا ربَّنا , وَلَكُّم أَمْسُكُمْ ولنا أَمْسُنا , والزَّمان هُوَ النَّهرُ حينَ نُحدِّقُ في النَّهرِ يَغْرَوْرَقُ الْوَقْتُ فينا ...
أَلا تَحفظون قليلاً من الشِّعرِ كي تُوقِفوا الَمْذبَحةْ ؟
أَلَمْ تولَدوا من نِساءٍ ؟
أَلَمْ تَرْضَعوا مِثْلنَا حَليبَ الحنين إِلى أُمَّهاتٍ؟
أَلَم تَرْتَدوا مِثلَنا أَجْنِحَةْ
لِتَلْتَحِقوا بِالسُّنونو. وكُنَّا نُبَشِّرُكُمْ بالرّبيعِ, فلا تَشْهَروا الأَسْلِحَةْ ! 
وفي وُسْعِنا أَن نَتَبَادَلَ بَعْضَ الْهَدايا وبَعْضَ الغِناء ...
هُنا كانَ شَعْبي هنا ماتَ شَعْبي هنا شَجَرُ
الكستَناء



يُخبَُئ أَرْواحَ شَعْبي , سَيَرْجِعُ شَعْبي هَواءً وَضَوْءَاً وماء ,,,
خُذوا أََرْضَ أُمِّيَ بالسَّيفِ , لكنَّني لَنْ أُوَقِّعَ باسْمي مُعاهَدَةَ الصُّلْحِ بَيْنَ الْقَتيلِ وقاتلِهِ ِ, لَنْ أُوَقِّعَ باسْمي
على بَيْعِ شِبرٍ مِنَ الشَّوْكِ حَوْلَ حُقول الذُّرة وأَعْرِفُ أَنّي أُودِّعُ آخِرَ شَمْسٍ , وأَلْتَفُّ باسمي
وأَسْقُطُ في النَّهرِ أَعْرِفُ أَعودُ إِلى قَلْبِ أُمِّي لِتَدْخُلَ , يا سَيَّدَ البِيضِ , عَصْركَ ...
فَارْفَعْ عَلى جُثَّتي
تَماثيلَ حُرّيةٍ لا تَرُدُّ التَّحِيَّةَ , واحفرْ صَليبَ الْحديد على ظِلِّيَ الْحَجَرِيِّ ,
سَأَصْعَدُ عَمَّا قليلٍ أَعالي النَّشيد , نَشيد انْتحارِ الْجمَاعاتِ حِينَ تُشيَّعُ تاريخَها للْبَعيد , وَأُطلِقُ فيها عَصافيرَ أصواتِنا :
ههُنا انْتصَرَ الْغُرَباء على الْمِلحِ , وَاخْتَلَطَ الْبَحْرُ في الْغَيْمِ , وَانْتَصَرَ الْغُرَباء على قِشْرَةِ الْقَمحِ فينا , وَمَدُّوا الأَنابيبَ لِلْبَرقِ والْكَهْرَباء ..
 هُنا انْتَحَرَ الصَّقْرُ غَمَّا , هُنا انْتَصَرَ الْغُرَباء عَلَيْنا .
ولَم يَبْقَ شيءٌ لنا في الزَّمانِ الجديد
هُنا تَتَبَخِّرُ أَجْسادُنا , غَيْمةً غَيْمةً , في الفضاء . هُنا تَتَلأْلأُ أَرْواحُنا , نَجْمةً نَجْمةً , في فضاءِ النَّشيد ...

( 6 ) ..
سَيَمضي زَمانٌ طَويلٌ لِيُصْبحَ حاضِرُنا ماضياً مثُلَنا ..
سنَمْضي إِلى حَتْفِنا , أَوَّلاً , سنُدفعُ عن شَجَرٍ نَرْتَديه ...
وَعَنْ جَرَسِ اللَّيلِ , عَنْ قَمَر , فَوْقَ أَكْواخنا نَشتْهيه
وَعَنْ طَيْشِ غزلانِنا سَنُدافعُ , عن طِينِ فَخْارِنا سَنُدافِعُ

وَعَن ريشنا في جَناحِ الأَغاني الأَخيرةِ , عمَّا قَليل تُقِمونَ عَالَمَكُمْ فَوْقَ عَالَمِنا: مِنْ مَقابِرِنا تَفْتَحونَ الطَّريق

إِلى الْقَمَرِ الاصطناعيِّ , هذا زَمانُ الصِّناعاتِ هذا زَمانُ المَعادِنِ , مِنْ قِطْعَةِ الفَحْمِ تَبْزُغُ شَمْبانيا الأقْوِياءْ.....

هُنالِكَ مَوْتى وَمُسْتوطَناتٌ , وَمَوْتى وبولدوزراتٌ , وَمَوْتى وَمُسْتَشْفَياتٌ , وَمَوْتى وَشَاشاتُ رادار تَرْصُدُ مَوتى

يَموتون أَكْثَرَ مِنْ مَرَةٍ في الْحياة , وَ تَرْصُدُ مَوتى
يَعيشونَ بَعْدَ الْمَماتِ , وَمَوْتى يُرَبُّونَ وَحْشَ الْحضاراتِ مَوْتاً ,
وَمَوْتى يَموتونَ كَيْ يَحْمِلوا الأَرْضَ فَوْقَ الرُّفات ....

إلى أَيْنَ يَا سَيِّد البِيض , تأَخُذُ شَعْبي ,..
وَشَعْبَك؟
إلى أَيِّ هَاوِيَةٍ يَأَخُذُ الأَرضَ هذا الرَوبوتُ الْمُدجَّجُ بَالطَّائِرات

وَحَامِلَهِ الطَّائراتِ إلى أَيِّ هاويةٍ رَحْبَةَ تَصْعَدون ؟
لَكُم ما تَشاءونَ : رُوما الجديدةُ , إِسْبَارْطةُ التكنولوجيا
و ... أَيديولوجيا الجنون
ونَحنُ سَنَهْرُبُ مِنْ زَمَنِ لَمْ نُهَيِّئ لَهُ , بَعْدُ هاجِسنَا
سَنَمضي إلى وَطَنِ الطَّيْرِ سِرْباً من الْبْشَرِ السَّابقين نُطِلُّ على أَرضِنا مِنْ حَصى أَرضِنا , مِنْ ثُقوبِ الْغُيوم
نُطِلُّ على أَرضِنا مِنْ كَلامِ النُّجُومِ
 نُطِلُّ على أَرضِنا مِنْ هَواءِ الْبُحَيْراتِ , مِنْ زَغَبِ الذُّرَةِ الْهَشِّ , مِن زَهْرَةَ القَبْرِ , من وَرَقِ الحُورِ , من كُلَّ شيء يُحاصِرُكم , أَيُّها البِيضُ , مَوْتى يَموتونَ, مَوْتى يَعيشون , مَوْتى يَعودونَ , مَوْتى يَبوحونَ بالسِّرِ , فَلْتُمْهِلوا الأَرْضَ حتى تَقولَ الحَقيقَة , كُلَّ الحَقيقة ,
عَنكم
وعنَّا
وعنَّا
وعنكم !

 ( 7 ) ...
هُنالِك مَوتى ينَامونَ في غُرَفٍ سَوفَ تَبْنونَها ..
هُنالِك مَوتى يَزورونَ ماضيَهُمْ في المَكانِ الَّذي تَهْدمون
هُنالِك مَوتى يَمُرُّونَ فَوقَ الجسور الَّتي سَوف تَبْنونَها
هُنالِك مَوتى يُضيؤنَ لَيْلَ الفَراشاتِ , مَوْتى يَجيئونَ فَجْراً لكي يَشْرَبُوا شايَهُمْ مَعَكُم , هادئِين
كما تَرَكَتْهُمْ بَنادِقُكُمْ , فاتركوا يا ضُيوفَ المَكان
مَقاعدَ خالِيَةٍ لِلْمُضيفينَ .. كي يَقْرؤوا
عليكُمْ شُروطَ السَّلامِ مَعَ ... الْمَيِّتين !

 (من ديوان ... " أحد عشر كوكباً " 1992 )

 

مقاطع من أحمد الزعتر لمحمود درويش


 أحمد الزعتر 

  ( مقاطع )


ليدين من حَجَر وزعترْ

هذا النشيدُ .. لأحمد المنسيِّ بين فَراشتين

مَضَتِ الغيومُ وشَّردتني

ورمتْ معاطِفها الجبالُ وخبأتني



نازلاً من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل

البلاد وكانت السنةُ انفصال البحر عن مدن

الرماد , وكنتُ وحدي

ثم وحدي ..

آه يا وحدي ؟ وأحمدْ

كان اغترابَ البحر بين رصاصتين

مُخيّماً ينمو , ويُنجب زعتراً ومقاتلين

وساعداً يشدُّ في النسيان

ذاكرةُ تجيء من القطارات التي تمضي

وأرصفةً بلا مستقبلين وياسمين

كان اكتشافَ الذات في العرباتِ

أو في المشهد البحريِّ

في ليل الزنازين الشقيقةِ

في العلاقات السريعة

والسؤال عن الحقيقةْ

في كلِّ شيء كان أحمدُ يلتقي بنقيضهِ

عشرين عاماً كان يسألْ

عشرين عاماً كان يرحلْ

 عشرين عاماً لم تلده أمُّهُ إلاَ دقائقَ

 في إناء الموز

وانسَحَبَتْ

يريد هويةً فيصاب بالبركانِ ,

سافرت الغيومُ وشَّردتني

ورَمَتْ مَعاطفها الجبالُ وخَّبأتني

أنا أحمد العربيُّ – قالَ

أنا الرصاصُ البرتقالُ الذكرياتُ

وجدتُ نفسي قرب نفسي

فابتعدتُ عن الندى والمشهد البحريّ

تل الزعتر الخيمة

 وأنا البلاد وقد أتَتْ

وتقمَّصتني

وأنا الذهاب المستمر إلى لبلاد

وجدتُ نفسي ملء نفسي ...

( ...)

لم تأتِ أغنيتي لترسم أحمدَ الكحليَّ في الخندقْ

الذكريَاتُ وراء ظهري , وهو يوم الشمس والزنبق

يا أيها الولد الموزِّع بين نافذتين

لا تتبادلان رسائلي

قاومْ

إنَّ التشابه للرمال .. وأنتَ للأزرقْ

وأحمدُ يفرُكُ الساعاتِ في الخندقْ

لم تأتِ أُغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق

هو أحمد الكَوْنيُّ في هذا الصفيح الضيِّقِ

المتمزِّق الحالمْ

وهو الرصاص البرتقاليُّ .. البنفسَجَةُ

الرصاصيَّهْ

وهو اندلاعُ ظهيرة حاسمْ

في يوم حريَّهْ

( ... )

... سائراً بين التفاصيل اتكأتُ على مياهٍ

فانكسرتُ

أكلّما نَهَدَتْ سفرجلةٌ نسيتُ حدود قلبي

والتجأتُ إلى حصارٍ كي أحدِّد قامتي

يا أحمد العربيُّ ؟

لم يكذب عليَّ الحب . لكن كُّلّما جاء المساء

امتصَّني جَرَسٌ بعيدٌ

والتجأتُ إلى نزيفي كي أُحدِّد صورتي

يا أحمد العربيُّ

لم أغسل دمي من خبز أعدائي

ولكن كُلّما مرَّت خُطايَ على طريقٍ

فرَّت الطرقُ البعيدةُ والقريبةُ

كلّما آخيتُ عاصمةً رمَتني بالحقيبة

فالتجأتُ إلى رصيف الحلم والأشعار

كم أمشي إلى حُلُمي فتسبقني الخناجرُ

آه من حلمي ومن روما ..

وحيفا من هنا بدأتْ

وأحمدُ سُلَّمُ الكرملْ

وبسملة الندى والزعتر البلدي والمنزلْ

 ( ... )

كان المخيَّم جسمَ أحمدْ

كانت دمشقُ جفونَ أحمدْ

كان الحجاز ظلال أحمدْ

صار الحصارُ مُرورَ أحمدَ

    فوق أفئدة الملايين الأسيرهْ

صار الحصارُ هُجُومَ أحمدْ

والبحر طلقته الأخيرة !



يا خَصْرَ كلِّ الريح

يا أسبوع سُكَّرْ !

يا اسم العيون ويا رُخاميّ الصدى

يا أحمد المولود من حجر وزعترْ

ستقول : لا

ستقول : لا

جلدي عباءةُ كلِّ فلاح سيأتي من حقول التبغ

كي يلغي العواصمْ

وتقول : لا

جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفةِ

والتردد .. والملاحمْ

نحو اقتحام المرحلةْ

وتقول :لا

ويدي تحياتُ الزهور وقنبلهْ

مرفوعة كالواجب اليومي ضدَّ المرحلهْ

وتقول : لا

يا أيها الجسد المُضرَّج بالسفوحِ

وبالشموس المقبلهْ

وتقول : لا

يا أيها الجسد الذي يتزوج الأمواج

فوق المقصلهْ

وتقول : لا

وتقول : لا

وتقول : لا

يا اسم الباحثين عن الندى وبساطة الأسماء

يا اسم البرتقالهْ

يا أحمد العاديّ !

كيف مَحَوْت هذا الفارقَ اللفظِّي بين الصخر    والتفَّاح .. بين البندقية والغزالهْ !

(...)

يا أحمدُ العربيُّ .. قاومْ

لا وقت للمنفى وأغنيتي ..

سنذهب في الحصار

حتى رصيف الخبز والأمواجِ

تلك مساحتي ومساحة الوطن – المُلازِمْ

موتٌ أمام الحُلْمِ

أو حلم يموتُ على الشعار

فالذهب عميقاً في دمي واذهب عميقا ًفي الطحين ..

لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين

...ولَهُ انحناءاتُ الخريف

لَهُ وصايا البرتقال

لَهُ القصائد في النزيف

لَهُ تجاعيدُ الجبال

لَهُ الهتافُ

لَهُ الزفافُ

لَهُ المجَّلات المُلوَّنةُ

المراثي المطمئنةُ

ملصقات الحائط

العَلَمُ

التقدَّمُ

فرقةُ الإِنشاد

مرسوم الحداد

وكل شيء كل شيء كل شيء

حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجههِ

يا أحمدُ المجهولُ ..

كيف سَكَنْتَنا عشرين عاماً واختفيتَ

وظَلَّ وجهُكَ غامضاً مثل الظهيرة

يا أحمد السريّ مثل النار والغابات

أشهر ْوجهك الشعبي َّفينا

واقرأ وصيَّتكَ الأخيرة

يا أيها المتفرَّجون ! تناثروا في الصمت

وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم

حنطةً ويدين عاريتين

وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيَّتَهُ

على الموتى إذا ماتوا

وكي يرمي ملامحَهُ

على الأحياء إن عاشوا .. !



(من ديوان "أعراس" 1977)

لحن غجري من كلمات محمود درويش



لحن غجري

شارعٌ واضحٌ

وَبِنْتْ

خَرجتْ تُشعلُ القمرْ

وبلادٌ بعيدةٌ

وبلادٌ بلا أثرْ .

 

حُلمٌ مالحُ

وصوتْ

يحفر الخصر في الحجرْ

اذهبي يا حبيبتي

فوق رمشي .. أو الوَتَرْ

 

قَمَرٌ جارحٌ

وصمتْ

يكسرُ الريح والمطرْ

يجعل النهرَ إبرةٌ

في يدٍ تنسج الشَجَرْ

 

حائطٌ سابحٌ

وبيتْ

يختفي كُلَّما ظَهَرْ

رُبَّما يقتلوننا

أو ينامون في الممّر ...

 

زَمَنٌ فاضحٌ

وموتْ

يشتهينا إذا عَبَرْ

انتهى الآن كُلُّ شيء

واقتربنا من النَهَرْ

انتهت رحلةُ الغَجَرْ

وتعبنا من السَفَرْ

 

شارعٌ واضحٌ

وبنتْ

خرجت تَلصق الصُوَرْ

فوق جدران جُثَّتي ..

وخيامي بعيدة

وخيامٌ بلا أثَرْ ...

 

(من ديوان "حصار لمدائح البحر" 1984)