القائمة الرئيسية

الصفحات

الكبريت و الأصابع

أخذ الكبريتَ .. وأشَعلَ لي
ومَضىَ كالصيف المُرتحل ..
وجمدتُ بأرضي ، وابتدأت
تأكُلنُي النارُ على مهملِ ..
من هذا الفارسُ ؟ طارَ لهُ
في صدري زوجٌ من خجلِ
لم أعرف منهُ سوى يدهِ
قالت عيناهُ ولم يقُلِ
رجُلٌ يمنحني شُعلتهُ
ما أطيبَ رائحةَ الرجُلِ
يدُهُ تتحدَّثُ دون فمٍ
كحوار الشمعِ المُشتعلِ
وعروقٌ زُرقٌ نافرةٌ
ضيَّعها الليلُ فلم تصلِ
راقبتُ نحولَ أصابعهِ
ودرستُ تعابيرَ يديهِ
وأحطتُ بأشواقي ظفراً
آثارُ التدخينِ عليهِ
وعبدتُ بقيَّة إرهاقٍ
تحتلُّ جوانبَ عينيهِ
والتعب الأزرقَ تحتهُما
وهُطولَ الثلج بصدغيهِ
ووقفتُ أمامَ رجولتهِ
كصغيرٍ ضيَّع أبويهِ
كالأرنبِ .. ما .. ما أصغرني
ياربَّي بينَ ذراعيهِ
أتعلَّقُ فيهِ .. وأتبعُهُ
وأغوصُ بريش جناحيهِ
أأحبُّ يداً .. لا أعرفُها
ماذا يربطُني بيديه ؟.
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Lights || إضاءات

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط من Google لتقديم خدماتنا وتحليل عدد الزيارات لهذا السبب تتم مشاركة عنوان IP ووكيل المستخدم التابعين لك مع Google بالإضافة إلى مقاييس الأداء والأمان لضمان جودة الخدمة وإنشاء إحصاءات الاستخدام واكتشاف إساءة الاستخدام ومعالجتهاإعرف المزيداوافق