الحمار يأكل من عرق القرد
كان القراد ( القرداتي ) يشرك في عرضه الذي يقوم به في الشارع حماراً.. وقد رسم المستشرق الإنجليزى " إدوارد وليم لين " في كتابه " المصريون المحدثون شمائلهـم و عاداتهم " صورة مفصلة للقرداتي وألعابه في القاهرة و ذكر الدور الذي يقوم به الحمار في العرض " كثيراً ما تتسلي الطبقات الدنيا في القاهرة بألعاب " القرداتي " المختلفة.. ويتوخي القرداتي الغرابة في رداء القرد ، فيلبسه ملابس عروس أو امرأة منتقبة ، ويضعه علي ظهر حمار، ويعرضه داخل حلقة المشاهدين ، وهو يتقدمه ضارباً علي دف ، ويدفع القرد أيضاً إلي الرقص والقيام بأعمال هزلية مختلفة . ويطلب من الحمار أن يختار أجمل بنت في الحلقة ، فيتقدم إليها وأنفه إلي وجهها ، فتضحك الفتاة والمشاهدون ".
لكن المشكلة التي كانت تواجه القراد أن طعام الحمار مكلف مقارنة بأكل القرد و صاحبه.. ومن هنا نشأ مثل شعبي علي لسان القراد يسجل إشراكه لحمار في ألعاب القرد ، ويشكو فيه من أن ما يكسبه القرد لا يكفي لغذاء الحمار ، وقد ورد بصيغ مختلفة : " اللي يعمل به القرد ما يكفيش الحمار عليق " و" اللي يعمل به القرد بالنهار ينصرف علي الحمار بالليل " و" اللي يعمل به القرد يعلق به الحمار". ويستخدم المثل لمن يعيش علي جهد غيره و عرقه.
تعليقات: (0) إضافة تعليق