‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخيمة الرمضانية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخيمة الرمضانية. إظهار كافة الرسائل

هآقد اقترب رمضان .. كل عام وانتم بألف خير

اللهم إجعل ماتبقى

من أيامنا قبل رمضان،،

جابرة للقلوب

ساترة للعيوب

ماحية للذنوب
...
مفرجة للكروب

اللهم بلغنا رمضان

لا فاقدين ولا مفقودين

الْلَّـٌهُـٌمَ

أَدْخِـٌلْ الْـٌسَّـٌكِـٌيـٌنَـٌةَ إلَـٌىَ قُـٌلُـٌوْبِـٌنَـٌا

وَالـٌمَـٌحَـٌبَّـٌةِ فِـٌيْ نُـٌفُـٌوْسِـٌنَـٌا

وَالابْـٌتِـٌسَـٌامَـٌةُ فِـٌيْ وُجُـٌوْهِـٌنَـٌا

وَالْـٌسَّـٌعَـٌادَةُ فِـٌيْ بُـٌيُـٌوَتِـٌنَـٌا

وَاجْـٌعَـٌلْ ذِكْـٌرك ﻻ يفارقنا

.♥♥♥ ♥♥♥


اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا

اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا


ها هو شهر الخير قد قوضت خيامه ، وتصرمت أيامه ،
فحق لنا أن نحزن على فراقه ، وأن نذرف الدموع عند وداعه .
وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا ؟
كيف لا تجري دموعنا على رحيله ؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا ؟
وهل ازددنا فيه قرباً من ربنا أم لا ؟
كيف لا نحزن عليه وهو شهر الرحمات ، وتكفير السيئات ، وإقالة العثرات ؟! .
يمضى رمضان بعد أن أحسن فيه أقوام وأساء اخرون ، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا ،
شاهد للمشمر بصيامه وقيامه وبره وإحسانه ، وشاهد على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه .

رمضان سوق قام ثم انفض ، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ، فلله كم سجد فيه من ساجد ؟
وكم ذكر فيه من ذاكر ؟ وكم شكر فيه من شاكر ؟ وكم خشع فيه من خاشع ؟

وكم فرّط فيه من مفرِّط ؟ وكم عصى فيه من عاص ؟ .

ارتحل شهر الصوم ، فما أسعد نفوس الفائزين ، وما ألذ عيش المقبولين ،
وما أذل نفوس العصاة المذنبين ، وما أقبح حال المسيئين المفرطين .

لابد من وقفة محاسبة جادة ننظر فيها ماذا قدمنا في شهرنا من عمل ؟ وما هي الفوائد التي استفدناها منه ؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها ؟
فمن كان محسناً فليحمد الله وليزدد إحسانا وليسأل الله الثبات والقبول والغفران ، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل .
تذكر أيها الصائم وأنت تودع شهرك سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين

قال عز وجل: { يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار } (النور 44) ،
بالأمس القريب كنا نتلقى التهاني بقدومه ونسأل الله بلوغه ، واليوم نودعه بكل أسىً ، ونتلقى التعازي برحيله ،
فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام .
والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ،
فهيهات أن تعود مرة أخرى ، فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان ،
قال عمر بن عبد العزيز : " إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما " ،

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " .
وتذكر دائماً أن العبرة بالخواتيم ، فاجعل ختام شهرك الاستغفار والتوبة
فإن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة ، وقد قال عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم- في اخر عمره :

{ إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً } (سورة النصر) ،
وأمر سبحانه الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم بالاستغفار

فقال جل وعلا : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } (البقرة 199) .
كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده ،
كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم : { يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } ( المؤمنون 60) ،

فهل شغلك أخي الصائم هذا الهاجس وأنت تودع شهرك ، قال علي رضي الله عنه
" كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل :

{ إنما يتقبل الله من المتقين } ( المائدة 27)
وكان ينادي في اخر ليلة من شهر رمضان : " ياليت شعري من هذا المقبول منَّا فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه ،
أيها المقبول هنيئاً لك
أيها المردود جبر الله مصيبتك "

اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام
وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا
وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا
اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين

العشر الأواخر و الدعاء

الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد : فعندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها ، وحاجات العباد لا تنتهي . يسألون قضاءها المخلوقين ؛ فيجابون تارة ويردون أخرى . وقد يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها . لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي الحاجات كلها؛ بل لا تقضى حاجة دونه ، ولا يعجزه شيء ، غني عن العالمين وهم مفتقرون إليه . إليه ترفع الشكوى ، وهو منتهى كل نجوى ، خزائنه ملأى ، لا تغيضها نفقه ، يقول لعباده { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
كل الخزائن عنده ، والملك بيده { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ الملك] {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }[ الحجر ] ، يخاطب عباده في حديث قدسي فيقول : (( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أًدخل البحر )) [ رواه مسلم 2577] ويقول سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }[ فاطر] .

لا ينقص خزائنه من كثرة العطايا ، ولا ينفد ما عنده ، وهو يعطي العطاء الجزيل { مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ } [ النحل : 96] قال النبي عليه الصلاة والسلام (( يدُ الله ملأى لا تغيضها نفقه سحاءُ الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض ؟ فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع )) [ رواه البخاري 684 ومسلم 993] .

هذا غنى الله ، وهذا عطاؤه ، وهذه خزائنه ، يعطي العطاء الكثير ، ويجود في هذا الشهر العظيم ؛ لكن أين السائلون ؟ وأين من يحولون حاجاتهم من المخلوقين إلى الخالق ؟ أين من طرقوا الأبواب فأوصدت دونهم ؟ وأين من سألوا المخلوقين فرُدوا ؟ أين هم ؟ دونكم أبواب الخالق مفتوحةً ! يحب السائلين فلماذا لا تسألون ؟ .

لماذا الدعاء ؟!

لا يوجد مؤمن إلا ويعلم أن النافع الضار هو الله سبحانه ، وأنه تعالى يعطي من يشاء ، ويمنع من يشاء ، ويرزق من يشاء بغير حساب ، وأن خزائن كل شيء بيده ، وأنه تعالى لو أراد نفع عبد فلن يضره أحد ولو تمالأ أهل الأرض كلهم عليه ، وأنه لو أراد الضر بعبد لما نفعه أهل الأرض ولو كانوا معه . لا يوجد مؤمن إلا وهو يؤمن بهذا كله ؛ لأن من شك في شيء من ذلك فليس بمؤمن ، قال الله تعالى : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ يونس : 107] .

نعم والله لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى { إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } [ النحل : 53]

{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ } [ الإسراء : 67] سقطت كل الآلهة ، وتلاشت كل المعبودات وما بقي إلا الله تعالى { ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ }[ الإسراء : 67] {قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً } [الفتح :11]

لا يسمع دعاء الغريق في لجة البحر إلا الله . ولا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا . ولا يسمع نجوى الموتور المظلوم وعبرته تتردد في صدره ، وصوته يتحشرج في جوفه إلا الله . ولا يرى عبرة الخاشع في زاويته والليل قد أسدل ستاره إلا الله {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى }[طه:8] يغضب إذا لم يُسأل ، ويحب كثرة الإلحاح والتضرع ، ويحب دعوة المضطر إذا دعاه ، ويكشف كرب المكروب إذا سأله {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }[النمل:62] .

روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟)) [ رواه البخاري 7494 ومسلم 758]

الله أكبر ، فضل عظيم ، وثواب جزيل من رب رحيم ، فهل يليق بعد هذا أن يسأل السائلون سواه ؟ وأن يلوذ اللائذون بغير حماه ؟ وأن يطلب العبادُ حاجاتهم من غيره ؟ أيسألون عبيداً مثلهم ، ويتركون خالقهم ؟! أيلجأون إلى ضعفاء عاجزين ، ويتحولون عن القوي القاهر القادر ؟! هذا لا يليق بمن تشرف بالعبودية لله تعالى ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته ، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل )) [ رواه أبو داود 1645والترمذي وصححه 2326 ] .

فضل الدعاء
إن الدعاء من أجلِّ العبادات ؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال ، وذلِّ الحاجة والافتقار لله تعالى والتضرع له ، والانكسار بين يديه ، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى ؛ ولذلك كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )) [ رواه الترمذي وحسنه 3370 وابن ماجه 3829] .

وإذا دعا العبد ربه فربه أقربُ إليه من نفسه { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[ البقرة : 186] ، قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (( في ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر كما روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن للصائم عند فطره دعوةً ما ترد )) [رواه ابن ماجه 1753 ، وانظر تفسير ابن كثير 1/ 328 ] دعوةٌ عند الفطر ما ترد ، ودعاء في ثلث الآخر مستجاب ، وليلةٌ خير من ألف شهر ، فالدعاء فيها خير من الدعاء في ألف شهر . ما أعظمه من فضل ! وأجزله من عطاء في ليالٍ معدودات . فمن يملك نفسه وشهوته ، ويستزيد من الخيرات ، وينافس في الطاعات ، ويكثرُ التضرع والدعاء .
 
ليالي الدعاء
نحن نعيش أفضل الليالي ، ليالٍ تعظُم فيها الهبات ، وتنزل الرحمات ، وتقال العثرات ، وترفع الدرجات .
فهل يعقل أن تقضى تلك الليالي في مجالس الجهل والزور ، وربُ العالمين ينزل فيها ليقضي الحوائج . يطلع على المصلين في محاريبهم ، قانتين خاشعين ، مستغفرين سائلين داعين مخلصين، يُلحون في المسألة ، ويرددون دعاءهم : ربنا ربنا . لانت قلوبهم من سماع القرآن ، واشرأبت نفوسهم إلى لقاء الملك العلام ، واغرورقت عيونهم من خشية الرحمن . فهل هؤلاء أقرب إلى رحمة الله وأجدر بعطاياه أم قوم قضوا ليلهم فيما حرم الله ، وغفلوا عن دعائه وسؤاله؟ كم يخسرون زمن الأرباح ؟ وساء ما عملوا ؟ ما أضعف هممهم ، وما أحط نفوسهم ، لا يستطيعون الصبر ليالي معدودات !!
 
من يستثمر زمن الربح ؟!
هذا زمن الربح ، وفي تلك الليالي تقضى الحوائج ؛ فعلق – أخي المسلم – حوائجك بالله العظيم ، فالدعاء من أجل العبادات وأشرفها ، والله لا يخيب من دعاه قال سبحانه : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [ غافر : 60] وقال تعالى : { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}[ الأعراف :56] .
 
العلاقة بين الصيام والدعاء
آيات الصيام جاء عقبها ذكرُ الدعاء { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[ البقرة : 186] قال بعض المفسرين : (( وفي هذه الآية إيماءٌ إلى أن الصائم مرجو الإجابة ، وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته ، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان )) [ التحرير والتنوير 2/179] والله تعالى يغضب إذا لم يسأل قال النبي عليه الصلاة والسلام (( من لم يسأل الله يغضب عليه )) [ رواه أحمد 2/442 والترمذي 3373 ] .
 
الله تعالى أغنى وأكرم
مهما سأل العبد فالله يعطيه أكثر ، عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذاً نكثر ، قال : الله أكثر )) [ رواه أحمد 3/18].
والدعاء يرد القضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر )) [ رواه الترمذي وحسنه 2139 والحاكم وصححه 1/493] . وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام : (( الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء )) [ رواه أحمد 5/234 والحاكم 1/493] فالله تعالى أكثر إجابة ، وأكثر عطاءً .
 
الذل لله تعالى حال الدعاء
إن الدعاء فيه ذلٌ وخضوع لله تعالى وانكسار وانطراح بين يديه ، قال ابن رجب رحمه الله تعالى : وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكناً مطرقاً برأسه ويمد يديه كحال السائل ، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار ، ومن افتقار القلب في الدعاء ، وانكساره لله عز وجل ، واستشعاره شدة الفاقةِ ، والحاجة لديه . وعلى قدر الحرقةِ والفاقةِ تكون إجابة الدعاء ، قال الأوزاعي : كان يقال : أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه )) [ الخشوع في الصلاة ص72] .

أيها الداعي : أحسن الظن بالله تعالى
والله تعالى يعطي عبده على قدر ظنه به ؛ فإن ظن أن ربه غني كريم جواد ، وأيقن بأنه تعالى لا يخيب من دعاه ورجاه ، مع التزامه بآداب الدعاء أعطاء الله تعالى كل ما سأل وزيادة ، ومن ظن بالله غير ذلك فبئس ما ظن ، يقول الله تعالى في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني )) [ رواه البخاري 7505 ومسلم 2675] .
 
الدعاء في الرخاء من أسباب الإجابة
إذا أكثر العبدُ الدعاء في الرخاء فإنه مع ما يحصل له من الخير العاجل والآجل يكون أحرى بالإجابة إذا دعا في حال شدته من عبد لا يعرف الدعاء إلا في الشدائد . روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء )) [ رواه الترمذي وحسنه 3282 والحاكم وصححه 1/ 544] .
ومع أن الله تعالى خلق عبده ورزقه ، وأنعم عليه وهو غني عنه ؛ فإنه تعالى يستحي أن يرده خائباً إذا دعاه ، وهذا غاية الكرم ، والله تعالى أكرم الأكرمين .
روى سلمان رضي الله عنه فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله حييٌّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خالتين )) [ رواه أبو داود 1488والترمذي وحسنه 3556] .

العبرة بالصلاح لا بالقوة
قد يوجد من لا يؤبه به لفقره وضعفه وذلته ؛ لكنه عزيز على الله تعالى لا يرد له سؤالاً ، ولا يخيب له دعوة ، كالمذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم (( رب أشعث مدفوع ٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره )) [ رواه مسلم 2622] .

أيها الداعي : لا تعجل
إن من الخطأ أن يترك المرء الدعاء ؛ لأنه يرى أنه لم يستجب له ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي )) [ رواه البخاري 6340 ومسلم 2735] .
قال مُورِّقٌ العجلي : (( ما امتلأت غضباً قط ، ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة فما شفعني فيها وما سئمت من الدعاء )) [ نزهة الفضلاء ص 398] .
وكان السلف يحبون الإطالة في الدعاء قال مالك : (( ربما انصرف عامر بن عبد الله بن الزبير من العتمة فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر ))[ نزهة الفضلاء 484] . ودخل موسى بن جعفر بن محمد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدة في أول الليل فسمع وهو يقول في سجوده : (( عظمُ الذنبُ عندي فليحسن العفو عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة ، فما زال يرددها حتى أصبح )) [ نزهة الفضلاء 538] .

الصيغة الحسنة في الدعاء
ينبغي – أيها المسلم – أن تقتفي أثر الأنبياء في الدعاء ، سئل الإمام مالك عن الداعي يقول : يا سيدي فقال : (( يعجبني دعاء الأنبياء : ربنا ربنا )) [ نزهة الفضلاء 621] .
 
هذه أيام الدعاء
هذا بعض ما يقال في الدعاء ، ونحن في أيام الدعاء وإن كان الدعاء في كل وقت ؛ لكنه في هذه الأيام آكد ؛ لشرف الزمان ، وكثرة القيام . فاجتهد في هذه الأيام الفاضلة فلقد النبي صلى الله عليه وسلم يشد فيها مئزره ، ويُحيي ليله ، ويوقظ أهله . كان يقضيها في طاعة الله تعالى ؛ إذ فيها ليلة القدر لو أحيا العبد السنة كلها من أجل إدراكها لما كان ذلك غريباً أو كثيراً لشرفها وفضلها ، فكيف لا يُصبِّر العبد نفسه ليالي معدودة .

فاحرص – أخي المسلم – على اغتنام هذه العشر ، وأر ِ الله تعالى من نفسك خيراً . فلربما جاهد العبدُ نفسه في هذه الأيام القلائل فقبل الله منه ، وكتب له سعادة لا يشقى بعدها أبداً ، وهي تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواء بسواء ؛ لكن أعمالهم تختلف ، كما أن المدون في صحائفهم يختلف ، فلا يغرنك الشيطان فتضيع هذه الأيام كما ضاع مثيلاتها من قبل .
أسأل الله تعالى أن يتولانا بعفوه ، وأن يرحمنا برحمته ، وأن يستعملنا في طاعته ، وأن يجعل مثوانا جنته ، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

ليلة القدر: أجرها ووقتها والعبادات فيها وماذا تفعل صاحبة العذر



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)﴾
========================
ليلة القدر

تعريف:
ليلة القدر ليلة عظيمة، خير من ألف شهر، اختلف فيها أهل العلم على نحو من خمسين قولاً، استوفاها ابن حجر في فتح الباري.

أجرها:
من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وبعض الروايات: ((وما تأخر)) وهي خير من ألف شهر، كما في القرآن، ومن حرمها حرم الخير كله.
«إنَّ هَذاَ الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَة خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الخَيْرَ كُلَّهُ وَلاَ يُحْرَمُ خَيْرُهَا إِلا مَحْرُومٌ» الراوي : أنس بن مالك المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/118 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

هل هي ليلة معيّنة ؟
لا تُعرف تحديدًا لانّ الله تعالى أخفاها فقد خرج النبي -عليه الصلاة والسلام- ليخبرهم عن ليلة القدر فتلاحا (تخاصم) رجلان من المسلمين فُرفعت، يعني رفع تعيينها (تحديدها) ولكن ما رُفع وجودها عن الأمة، بل هي موجودة؛ لكن رفع تعيينها، وهذا من شؤم التلاحي.وأيضاً هناك حكمة في رفع تعيينها لكي يجتهد المسلم، ويطلب الخير من أبواب، لا من باب واحد، فلم تعين لكي يزداد اجتهاد المسلم، ويعظم أجره في طلبها، كإخفاء ساعة الإجابة في الجمعة مثلاً، لكي يجتهد المسلم فيبحث عنها ويكثر من صدق اللجوء إلى الله -جل وعلا-، والانكسار بين يديه، لعله أن يصادفها.

متى تُلتمس؟
الراجح عند أهل العلم أنها في رمضان، وأنها في العشر الأواخر، وأوتار العشر الأواخر آكد من أشفاعه، كما جاء بذلك الخبر.
والخلاف بين أهل العلم في أرجح الليالي، ولكل قول دليله من صحيح السنة ومن أقوال سلف الأمة؛ وقد تعددت الأحاديث في ذلك: ونذكر البعض منها
- «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان :والتمسوها في التاسعة ، و السابعة ، و الخامسة »
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1245
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر ، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال : إني خرجت لأخبركم بليلة القدر ، وإنه تلاحى فلان وفلان ، فرفعت ، وعسى أن يكون خيرا لكم ، التمسوها في السبع والتسع والخمس»
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 49
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولذا يرى جمع من المحققين أنها ليست في ليلة بعينها بحيث تتكرر كل سنة ليلة سبع وعشرين، بل هي متنقلة في أوتار العشر.

وقت بدء العبادة بها :
يظنّ البعض أنّها تبدأ بعد العشاء وهذا خطأ بل الليلة الشرعية تبدأ من غروب الشمس الى طلوع الفجر .


العبادات التي يمكن القيام بها :

1- الإعتكاف - على أن يكون معتكفًا في كلّ العشر الأواخر فالسنة إعتكاف العشر وليس نهار واحد.
2- الترديد وراء المؤذن - عبادة يغفل عنها الكثير / وفي هذه الليلة أذان المغرب وأذان العشاء، « إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» رواه مسلم وأبو داود والنسائي ؛ ويجوز بل يستحب أن يقول أحيانا : لا حول ولا قوة إلا بالله عندما يقول المؤذن ( حي على الصلاة حي على الفلاح ).
3- أذكار المساء والصباح باحتساب
4- ركعتين بين الأذان والإقامة
5- صلاة فرضي المغرب والعشاء ففي الحديث إن الله قال :«... وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه» إلى آخر الحديث …..
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
6- راتبة العشاء والمغرب
7- حثّ الأهل ليقوموها : ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) ﴾ [ سورة مريم]
8- قيام تلك الليلة ويكون بقيام تلك الليالي العشر الأواخر معظم الليل ولك أن تزيد القيام وتهتم بالأوتار أكثر لأنها مظنة أن تكون ليلة القدر.
9- إن غلبتك عينك ونمت قليلًا فاحتسب نومك أن تتقوى على طاعة الله بذاك النوم فتؤجر ، واحرص على قراءة آية الكرسي وتبارك والسجدة قبل النوم تطبيقًا لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وعند الإستيقاظ السواك وقراءة آخر عشر آيات من آل عمران .على ألا يكون النوم غاية بل وسيلة للتقوي على الطاعة.
10- الدعاء فتدعو الله بخيري الدنيا والآخرة وبـ اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني والدعاء في هذه الليلة مظنة الإجابة.
11- الإستغفار - وبالأسحار هم يستغفرون.
12- قراءة القرآن .
… إلى آخره ؛ وأبواب الخير كثيرة لا نحصيها والأمر واسع بإذن الله كالعبادات العرضية التي تتقرب بها إلى الله كأن تداوي اهلًا لك مرضوا أو تكرم ضيفًا حلّ بك فجأة .

كيف تقوم صاحبة العذر الشرعي ليلة القدر؟
بين: دعاء وذكر وتلاوة القرآن، ولا بأس عليها مِن ذلك ، دون أن تمسّ المصحف فإنّه لا يحلّ لها مسّه.
فحينئذ؛ هذا هو المخرج مِن جهة.
ومِن جهة أخرى؛ يحسن بمثل هذه المناسبة أن المسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى أن يتأدب بأدب الرسول عليه السلام الذي قال في جملة ما قال: «اغتنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شبابَك قَبْلَ هَرمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ» [- تتمة الحديث: (وغناكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وفَراغَك قَبْلَ شغلِك، وحياتَكَ قَبْلَ موتكَ). وهو في "صحيح الترغيب والترهيب" (3355).] مِن أجل ماذا؟ لأنه جاء في صحيح البخاري أن المسلم إذا مرض أو سافر؛ كتب الله له مثل ما كان يعمله من الطاعة والعبادة في حالة الإقامة وفي حالة الصحة.
فعلى مثل تلك المرأة أن تغتنم وقت طهارتها وتمكنها من قيام العشر الأخير، أو على الأقل الأوتار، أو أقل القليل: اليوم أو ليلة السابع والعشرين، فإن الله عز وجل إذا عَلم مِن أَمَتِه أنها كانت تَفعل ذلك في حالة تمكّنها مِن القيام بالصلاة، ثم فَجَأها العذر؛ كتب لها ما كان يكتب لها في حالة الطهر، هذه نقطة مهمة جدًا، ثمرتُها أن يَحرص المسلم على التفصيل السابق أن يشغل وقته دائمًا بالطاعة ما استطاع، حتى إذا زادت الطاعة، فمرّت العبادة؛ تُكتب له رغم أنه لم يتمكن مِن القيام بها.

ملاحظة مهمّة :
لا يأتينّك الشيطان من جهة المباحات فيزّين لك الطعام فتأكل أكثر من حاجتك وتصاب بالتخمة وتنام مثلا فيلهيك عن العبادة ويضيع وقتك ،
ولا يأتينّك من باب تزيين البدعة كأن يزيّن لك الإعتداء في الدعاء المتمثّل في تطريب الدعاء أو يزيّن لك غيره من البدع كتخصيص الليلة بعمرة ... فالأجر كبير ، وربما يكون هذا آخر رمضان نعيشه .
وفقنا الله وإياكم لبلوغ الليلة وأكرمنا بالعفو والمعافاة والمغفرة والعتق من النار .
وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . آمين .

ما هو فضل صلاة التراويح ؟


ما هو فضل صلاة التراويح ؟

الحمد لله

أولاً :

صلاة التراويح سنة مستحبة باتفاق العلماء ، وهي من قيام الليل ، فتشملها أدلة الكتاب والسنة التي وردت بالترغيب في قيام الليل ، وبيان فضله .

ثانياً :

قيام رمضان من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر .

قال الحافظ ابن رجب : "واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه : جهاد بالنهار على الصيام ، وجهاد بالليل على القيام ، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب" اهـ .

وقد وردت بعض الأحاديث الخاصة بالترغيب في قيام رمضان وبيان فضله ، منها :

ما رواه البخاري (37) ومسلم (759) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .

(مَنْ قَامَ رَمَضَان) أَيْ قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا .

( إِيمَانًا ) أَيْ تَصْدِيقًا بِوَعْدِ اللَّهِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ .

( وَاحْتِسَابًا ) أَيْ طَلَبًا لِلْأَجْرِ لَا لِقَصْدٍ آخَرَ مِنْ رِيَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ .

( غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه )

جَزَمَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ أنه يَتَنَاوَلُ الصَّغَائِرَ وَالْكَبَائِرَ ، لكن قال النووي : الْمَعْرُوف عِنْد الْفُقَهَاء أَنَّ هَذَا مُخْتَصّ بِغُفْرَانِ الصَّغَائِر دُون الْكَبَائِر . قَالَ بَعْضهمْ : وَيَجُوز أَنْ يُخَفِّف مِنْ الْكَبَائِر مَا لَمْ يُصَادِف صَغِيرَة اهـ من فتح الباري .

ثالثاً :

ينبغي أن يكون المؤمن حريصاً على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان أكثر من غيرها، ففي هذه العشر ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) القدر/3.

وقد ورد في ثواب قيامها قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) . رواه البخاري (1768) ومسلم (1268) .

ولهذا ( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِد فِي الْعَشْر الأَوَاخِر مَا لا يَجْتَهِد فِي غَيْرهَا ) . رواه مسلم (1175) .

وروى البخاري (2024) ومسلم (1174) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .

(دَخَلَ الْعَشْرُ) أي : الْعَشْر الأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان .

(شَدَّ مِئْزَرَهُ) قيل هو كناية عن الاجتهاد في العبادة ، وقيل كناية عن اعتزال النساء ، ويحتمل أنه يشمل المعنيين جميعاً .

( وَأَحْيَا لَيْلَهُ ) أَيْ سَهِرَهُ فَأَحْيَاهُ بِالطَّاعَةِ ، بالصلاة وغيرها .

( وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ ) أي : أَيْقَظَهُمْ لِلصَّلاةِ فِي اللَّيْل .

وقال النووي :

فَفِي هَذَا الْحَدِيث : أَنَّهُ يُسْتَحَبّ أَنْ يُزَاد مِنْ الْعِبَادَات فِي الْعَشْر الأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان , وَاسْتِحْبَاب إِحْيَاء لَيَالِيه بِالْعِبَادَاتِ اهـ .

رابعاً :

ينبغي الحرص على قيام رمضان في جماعة ، والبقاء مع الإمام حتى يتم الصلاة ، فإنه بذلك يفوز المصلي بثواب قيام ليلة كاملة ، وإن كان لم يقم إلا وقتاً يسيراً من الليل ، والله تعالى ذو الفضل العظيم .

قال النووي رحمه الله :

"اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب صَلاة التَّرَاوِيح , وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَل صَلاتهَا مُنْفَرِدًا فِي بَيْته أَمْ فِي جَمَاعَة فِي الْمَسْجِد ؟ فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابه وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد وَبَعْض الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ : الأَفْضَل صَلاتهَا جَمَاعَة كَمَا فَعَلَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ، وَاسْتَمَرَّ عَمَل الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ" اهـ .


وروى الترمذي (806) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

والله أعلم .

فضل ختم القران الكريم في رمضان

ختم القرآن الكريم وفوائده ،،

يقول المولى عز وجل


بسم الله الرحمن الرحيم: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ
أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة185-.

يتضح لنا من الآيات أن من خصائص شهر رمضان , أنه شهر
القرآن ،وشهر فيه شأن في إصلاح القلوب والهداية للتي
هي أقوم لمن تلاه وتدبره وسأل الله به.

وعلى كل مسلم فى الشهر الكريم أن يحرص على ختم القرآن لما له
فضل عظيم وأجر كبير،

و يقول صلى الله عليه وسلم : "اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله
يوم القيامة "وقوله , صلى الله عليه وسلم : "إن الله يرفع بهذا
الكتاب أقواما "

وقوله , صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه "
والصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة

وكلها أحاديث صحيحة , توضح لنا الثواب الكبير الذى ينتظره
تالي القرآن عن تفكر وتدبر , فما بالكم ممن يقرأ
القرآن في رمضان ... ؟؟؟ ! !

قال صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله ‏ فله به حسنة
والحسنة بعشر أمثالها ‏‏ لا أقول ‏ الم ‏‏ حرف ‏ ولكن ‏‏ ألف حرف ‏ ولام ‏‏حرف
‏ وميم ‏‏ حرف" صدق رسول الله ...


ونفهم من ذلك أن قراءة حرفاً واحداً من القرآن فى رمضان
يعادل سبعمائة حسنة وهذا بالنسبة لحرفا واحدا ، فما بالكم من الحسنات
التى يجنيها خاتم القرآن؟!!!
بالإضافة إلى الثواب الكبير الذى سيناله خاتم القرآن فعن ‏عبدة
‏قال: "‏إذا ‏‏ ختم ‏ الرجل القرآن ‏ بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي
وإن فرغ منه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح"..

و‏عن ‏ ‏طلحة ‏ ‏وعبد الرحمن بن الأسود ‏ ‏قالا :" ‏من قرأ القرآن ليلا أو نهارا
صلت عليه الملائكة إلى الليل وقال الآخر غفر له"..

وفيما يلي طرق تساعدك على ختم القرآن
 
كيفية ختم القران مرة في الشهر

بعد كل صلاة مكتوبة تقراء صفحتين من القران = 4 أوجه ليصبح
مجموع ماقرأته في يوم واحد هو 20 وجه = جزء كامل في اليوم
وبذلك يكون لك ختمة واحدة بالشهر حيث أن القران 30 جزء ملاحضة
أذا نقص عليك شي من هذا الترتيب فأجتهد لتكمل ماتبقى لك من
الجزء بعد صلاة التراويح .


كيف تختم القران مرتين في الشهر

قبل الصلاة المكتوبة تقراء صفحتين من القران وكذلك صفحتين بعد
الصلاة = 8 أوجه ليصبح مجموع ماقرأته في يوم واحد هو 40
وجه = عدد ( 2 ) جزاء من القران وبذلك يكون ختمة القران في الشهر
مرتين وفي حالة النقص اليومي أكمل ذلك بعد صلاة التراويح .


كيف تختم القران 3 مرات في الشهر :

أحرص ان تقسم الشهر لثلاثة أقسام العشر الاوائل من الشهر والعشر

الوسطى والعشر الاواخر : وبذلك يكون لك في كل عشر ختمة
واحدة بحيث تقراء قبل كل صلاة مكتوبة 3 صفحات من القران
وبعدها 3 صفحات = 12 وجه ليصبح ماقراته في يومك هو 60 وجه = عدد
( 3 ) أجزاء من القران وبذلك يكون لك ختمة كل عشرة أيام وفي حالة
النقص أكمل ذلك بعد صلاة التراويح .



ومن
فـضـل خـتـم القـران الـكريـم بـرمضــان


1-قراءة جزء واحد من القران يوميا تفوز فى نهاية الشهر ب 147 مليون حسنة
والله يضاعف لمن يشاء
2-عند ختم القران لك دعوة لاترد
3-يرزقك الله بتلاوته نور فى الوجة وانشراحا فى الصدر
4-شفيع يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم(اقرؤوا القران فانه ياتى
يوم القيامة شفيعا لاصحابه)
5-نور فى القبر

لا تنسوا تستعملونه وأنتو صائمين



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكـــــــــــــم ورحمة الله وبركاته

المسواك ..

فوائد السواك :-

يرضي الرب
يعجب الملائكة
يطيب الفم
يشد اللثة
يقطع البلغم
يجلو البصر
يصح المعدة
يصفي الصوت
يطرد النوم
يزيد الحسنات
اقتداء بسنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال عليه الصلاة والسلام " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"

فكرة ..

اشتري كرتون مسواك .. وأجعلي عليها ورقة
مكتوب فيها فوائد السواك
ووديه معاك في المسجد برمضان في صلاة التراويح....

جزاكم الله خير على دخولكم موضوعي
بارك الله فيكم

قال عليه الصلاة والسلام
((من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة))

دعــــــاء يريح البال باذن اللـّہ


دعــــــاء يريح البال باذن اللـّہ ♥♥

آلِلِھمَ
بشرَنْيَ بآلِخِيَرَ گمّآ
بشرَتِ يَعِقَوب بـيوسِفِ

وبشرَنْيَ| بآلِفِرَحِ | گمّا
بشّرَتِ زِگرَيَآ بـيَحِيَى ..

يَاحَيْ ياَقَيُومْ اسْأَلكَ بِحَاجَة فِي دَاخِلْ إلقَلْبْْ وأنتَ اَدرَىْ بِهَا
آلَلَـَھُمَـَ آرزقَنيّ فرَجاً قريْباً و نصّراً قريْباً برحّمتَگ يآ أرحْمَ آلراحّميْنَ !

الْلَّهُم
ارْزُقْنِي الْرِّضَى وَرَاحَة الْبَال

الْلَّهُمَّ
لا تكسّرِ لِيَ ظُهْرَا ..
وَلا تُصَعبُ لِيَ حَاجَةٌ ..
وَلا تُعْظّمْ عَلَيَّ أَمْرا ..

الْلَّهُمَّ
لا تَحَنِيّ لِيَ قَامَةٍ ..
وَلا تَكْشِفْ لِيَ سِتْرَا ..
وَلا تُفْضّحُ لِيَ سَرَّا ..

الْلَّهُمَّ
انَّ عَصَيْتُكَ جَهَرَاً .. فَاغْفِرْلِيْ ..
وَانْ عَصَيْتُكَ سَرَّاً .. فَاسْتُرْنِيْ ..

الْلَّهُمَّ
لا تَجْعَلْ مُصِيْبَتِيْ فِىْ دِيْنِيْ ..
وَلا تَجْعَلْ الْدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّيْ ..

الْلَّهُمَّ
لا تَجْعَلْ ابْتِلائِيّ فِىْ جَسَدِيْ ..
وَلاْ فِىْ مَالِيْ وَلا فِيْ اهْلِي

فوائد لا تعرفها عن أكل التين في رمضان

فوائـد لا تعرفها عن أكل التين في رمضـان؛

شجرة التين شجرة صغيرة من الفصيلة التوتية تنمو فى البلاد المعتدلة الجو وذات أوراق سميكة قلبية الشكل، وثمرتها مركبة تتكون من جزء لحمى غليظ حلو المذاق يبطنها مجموعة من الأزهار الأنثوية أو ثمارها أجود أنواع التين الكبير الكروى الشكل، ورد ذكر التين فى الكتب السماوية فى التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.

ويفضل تناول التين فى شهر رمضان حيث إنه يحتوى على 73 % مواد هربوهيدراتية و3 % بروتينات و2 % مواد دهنية، ويحتوى على مواد مطهرة ومواد هلامية وأملاح الكالسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين أوب وج .".

والتين ثمرة نجميلية للملكات،

أما أوراق التين، فتستخدم لخفض دهون الجسم!

وله فوائد عديدة كغذاء ودواء فقد أثبت الباحثون أن التين يحتوى على مادة تدخل فى تجلط الدم، وإيقاف النزيف حيث إنه يحتوى على نسبة عالية من فيتامين "ك "ويعتبر التين صيدلية قائمة بذاتها فهو غذاء غنى بالسكريات والأملاح والفيتامينات ويعطى للرياضيين كمقو وهو فى نفس الوقت غنى بالأنزيمات الهاضمة، وغنى بالمواد الهلامية ومفيد جدا فى حالات الإمساك المزمن ولعلاج الإمساك المزمن تنقع ثمار التين الجاف فى الماء مساء، ويمكن تناولها فى الصباح على الريق، ويمكن نقعها فى كوب من اللبن الحليب فى الثلاجة، ويشرب الخليط على الريق لتليين الأمعاء ويمكن فى شهر رمضان تناول منقوع التين الجاف المنقوع فى اللبن مع إضافة الزبيب والمكسرات والتمر إليه.

والتين يبعث على النشاط والحيوية، وعصير التين الشوكي يحمي العين.

بالتالى يعتبر غذاء عالى القيمة الغذائية لتغذية الأطفال والشباب والشيوخ والنساء والرياضيين، ويمكن تناوله فى وجبة الإفطار، وبذلك يفيد جداً فى حالات الضعف العام وفى حالات آلام الصدر.

جدير بالذكر أن أوراق التين تفيد فى علاج السعال واضطراب الحيض وإدرار الطمث ويستعمل كغرغرة وغسول للفم والتهاب اللثة والفم.


فوائـد لا تعرفها عن أكل التين في رمضـان؛

شجرة التين شجرة صغيرة من الفصيلة التوتية تنمو فى البلاد المعتدلة الجو وذات أوراق سميكة قلبية الشكل، وثمرتها مركبة تتكون من جزء لحمى غليظ حلو المذاق يبطنها مجموعة من الأزهار الأنثوية أو ثمارها أجود أنواع التين الكبير الكروى الشكل، ورد ذكر التين فى الكتب السماوية فى التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.

ويفضل تناول التين فى شهر رمضان حيث إنه يحتوى على 73 % مواد هربوهيدراتية و3 % بروتينات و2 % مواد دهنية، ويحتوى على مواد مطهرة ومواد هلامية وأملاح الكالسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين أوب وج .".

والتين ثمرة نجميلية للملكات،

أما أوراق التين، فتستخدم لخفض دهون الجسم!

وله فوائد عديدة كغذاء ودواء فقد أثبت الباحثون أن التين يحتوى على مادة تدخل فى تجلط الدم، وإيقاف النزيف حيث إنه يحتوى على نسبة عالية من فيتامين "ك "ويعتبر التين صيدلية قائمة بذاتها فهو غذاء غنى بالسكريات والأملاح والفيتامينات ويعطى للرياضيين كمقو وهو فى نفس الوقت غنى بالأنزيمات الهاضمة، وغنى بالمواد الهلامية ومفيد جدا فى حالات الإمساك المزمن ولعلاج الإمساك المزمن تنقع ثمار التين الجاف فى الماء مساء، ويمكن تناولها فى الصباح على الريق، ويمكن نقعها فى كوب من اللبن الحليب فى الثلاجة، ويشرب الخليط على الريق لتليين الأمعاء ويمكن فى شهر رمضان تناول منقوع التين الجاف المنقوع فى اللبن مع إضافة الزبيب والمكسرات والتمر إليه.

والتين يبعث على النشاط والحيوية، وعصير التين الشوكي يحمي العين.

بالتالى يعتبر غذاء عالى القيمة الغذائية لتغذية الأطفال والشباب والشيوخ والنساء والرياضيين، ويمكن تناوله فى وجبة الإفطار، وبذلك يفيد جداً فى حالات الضعف العام وفى حالات آلام الصدر.

جدير بالذكر أن أوراق التين تفيد فى علاج السعال واضطراب الحيض وإدرار الطمث ويستعمل كغرغرة وغسول للفم والتهاب اللثة والفم.


اللهم إني أسألك صباحاً جميلاً تزينه برضاك عنا، كما زينته بنعمك علينا

{أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير}♡

اللهم إني أسألك صباحاً جميلاً تزينه برضاك عنا، كما زينته بنعمك علينا

 صباحكم ورد❀⊱╮




"لا إله إلاّ الله" تحررك من القلق الدائم وتجعل نفسك مطمئنة

"لا إله إلاّ الله" ... تحررك من القلق الدائم وتجعل نفسك مطمئنة؛

هذه العبارة "لا إله إلاّ الله" تمنحنا موقف صريح وواضح بين كل التيارات الفلسفية، تمنحنا موقف أخلاقي وحلولاً اجتماعية لا بل وسياسية للكثير من المعضلات!

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ}، هي عبارة فيها فكر وفلسفة وفيها تحديد موقف!

وهي عبارة ذات انعكاس على السلوك، فإذا قلت "لا إله إلاّ الله" مُصدِّقاً بها، سيتغير سلوكك على الفور، وهي كلمة "تـحــرُّر"، فلا قوي ولا فاعل ولا مميت ولا ضار ولا نافع غيره سبحانه وتعالى.

وبها ينتهي الخوف والتشتت والضياع، فأنت لا تخاف إلا من واحد ولا تخشى إلا واحداً ولا تطمع إلا في رضا واحد، لا تطيع سِـواه ولا تُسأل إلا أمامـه وبين يديه.

كل ذلك يُريـح النفس ويوحدها، ويجمع همتها على إرضاءه وحده، ويعطيها الشجاعة فلا يعود الإنسان يخشى شيئاً مادام النفع والضرر بيده وحده عزّ وجَل.

تلك هي النفس المطمئنة المتوكلة، تغشاها الراحة ويدخلها النور فتتحرر مما عداه.. وذلك هو الكمال الأخلاقي.

"لا إله إلاّ الله"..كلمة التوحيد الخالص وشهادة الحق ودعوة الرسل وبراءة من الشرك ونجاة العبد ورأس هذا الأمر!!

"قولُوا لا إلٰه إلاّ الله تُفْلِحُوا" ❀⊱╮

 

إني داعٍ فأمنوا , دعاء رائع

إنّي داعٍ فأمّنـوا ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...

اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بكَ أن نَضِلَّ أو نُضَلَّ، أو نَزِلَّ أو نُزَلَّ، أو نَظلِمَ أو نُظلَمَ، أو نَجهَلَ أو يُجهَلَ علينَا.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا

اللَّهُمَّ إِنًّا نُعوذُ بكَ مِنَ الهمِّ والحزن، ونعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، ونعوذُ بكَ مِنَ الجُبنِ والبُخلِ، ونعوذُ بكَ منَ من غَلَبةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال.

اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقُدرتِكَ على الخَلقِ، أحينَا إذا كانتِ الحيَاةُ خَيراً لنا، وتوَفَّنا إذا كانتِ الوَفاةُ خيراً لنا، ونسألُكَ خشيَتَك في الغيبِ والشهادة، ونسألكَ كَلِمة الحَقِّ في الغضبِ والرِّضا، ونَسألكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، ونَسألكَ نَعيماً لا نيفدُ، ونسألكَ قُرَّةً عينٍ لا تنقطِعُ، ونسألك الرِّضا بعدَ القضاءَ، ونسألك بردَ العيشِ بعدَ الموتِ، ونسألكَ لذةَ النَّظرِ إلى وَجهِكَ الكريمِ، ونسألكَ الشَّوقَ إلى لِقائِكَ، في غيرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتنَةٍ مُضِلَّةٍ.

اللَّهمَّ رَيِّنا بزينة الإيمان واجعلنا هُداةً مُهتَدِينَ.

اللَّهمَّ أعِن لِي، ولا تُعِن عَليَّ، وانصرني ولا تَنصُر عليَّ، وامُكر لي ولا تَمكُر بي، واهدِني ويَسِّر الهُدى لي، وانصُرنِي على مَن بغى عليَّ، رَبَِ اجعَلني لَكَ شَكَّاراً، لكَ ذَكَّاراً، لَكَ رَهَّاباً، لكَ مِطوَاعاً، لكَ مُخبِتاً، إليك أَوَّاهاً مُنِيباً، ربِّ تَقبَّل تَوبتي، واغسل حَوبَتي، وأجب دَعوتي، وثَبِّت حُجَّتي، واهدِ قَلبي، وسَدِّد لِساني، واسلُل سَخِيمةَ صدري.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا

اللَّهمَّ أنتَ رَبِّي، لا إلهَ إلاَّ أنت، خَلقتَني وأنَا عَبدُكَ، وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعت، أعوذُ بكَ من شَرِّ ما صَنَعتُ، أبُوءُ لَكَ بنعمتكَ عليَّ وأبوء بِذنبي فاغفر لي فإنه لا يَغفْرُ الذُّنُوبَ إلا أنت وَصلَّي اللهُ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِهِ وسلَّم.

إلهي إنّي أعلّمُ أنّ ذُنوبي لم تُبقِ لي عندك جَاهاً ولا للإعتِذارِ وَجهَاً وَلكِنَّّكَ أكرَم الأكرَمين، إلهي إنَّ ذُنوبِي وَإن كّانَت عِظامَا وَلكِنّها صِغارا في جَنبِ عَفوِكَ فاغفِرها لي يا كَريم

إلهي إِن كُنتَ لا تَرحم إلا أهلَ طَاعَتِكَ فَمَن للمُذنِبين، فَبِرحمة الإسلام وَبِذِمّةِ مُحَمّد عَليهِ الصّلاةُ والسّلام أتوَسل إليكَ فَاغفُر لي جَميعَ ذُنوبي وَهِب لِي ما سألت وَحقّق رَجائي فِيما تَمَنّيت

يَا مَن يَملُك حَوائِجَ السّائِلين وَيَعلم ضَمائِر الصّامِتين يا مَن لا يَزداد علَى كُثرة السُّؤال إلا جُوداً وكَرَماً وَعَلى كُثرة الحَوائِج إلا تَفَضَّلاً وإحسَاناً

اللّهُمّ إنّ لِكُلّ سَائِلٍ عَطيّة وَلِكُلِّ رَاجٍ ثَواباً وَلِكُلّ مُلتمسٍ لما عِندِكَ جَزاء وَلِكُلّ مُسترحمٍ عِندِك رَحمة وَلِكُلِّ مُتَوّسِلٍ إليكَ عفواً فلا تُخَيّب رَجائَنا، إذَا أسَئنا حَلِمتَ وأمهَلت، وإن أحسَنّا تَفَضّلت وَقبِلت، وإن عَصَينا سَتَرتَ وإن تُبنَا عَفَوت وغَفَرت، وإذا دعَونا أجَبت، وإذا نَادَينا سَمِعت، رّبّنَا اغفُر لَنا واحمنَا أنتَ مَولانَا، رَبّنَا آتِنا في الدُّنيَا حَسَنة وفي الآخِرةِ حَسَنة وقِنَا بِرَحمَتِّكَ عَذَاب النَّار

اللهُمّ إرحَمنَا إذا أنزَلُونا إلى القَبر، واللّهُمّ ارحَمنَا إذا أَهَالوا عَلينا التّراب، وتَركنَا الأَهلَ والأصحَاب، والأَولادَ والأحباب، اللّهُمَّ إرحمنَا عِندَ سُؤال ِ المَلَكَين، ثَبِّت حجّتِنا، ألهِمنا الجَوابَ عِندَ كُلِّ سُؤال

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا

اللّهُمَّ أحلُل عُقدَةً ألسِنَتِنا عِندَ سُؤال المَلَكين، واجعَل قَبرَنا رَوضَة مِن رِياض الجّنّة وَلا تَجعَلهُ حُفرة مِن حُفرِ النّار بِجَاه النّبيّ المُختَار وَبِرَحمَتِكَ يَا عَزيز ويا غَفّار

اللّهُمّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنِ القَبرِ وَظُلمَتِهِ وَنَعوذُ بِكَ مِنَ الصِّراطِ وَ زِلّته، وَنَعوذُ بِكَ مِن يَومِ القِيّامة وَرَوعَتهِ، وَنَعوذُ بِكِ مِن الحِسَاب وَدِّقّتِه، اللّهُمّ أكرِمنَا بالنَّظرِ إلى وَجهِكَ الكَريم يا أكرَم الأكرَمين

اللّهُمّ أعّزّ أمّة سَيّدنَا مُحمّد صلى الله عليه وسلم، اللّهُمّ انصُر المُجَاهِدين في سَبيلك في كُلّ مَكَان، اللّهُمّ لا تُخيّب أمَل النّبي صلى الله عليه وسلم بِأمّتِهِ، لا تُخيّب أمَله فينا، اللّهُمّ اجعَلنَا أهلاً لِنُصرة دِينِكَ وَسُنّة نَبيك مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم

اللّهُمّ عَرِّفنا نِعمَتِكَ بِدوَامِها ولا تُعَرِّفنا نِعمَتِكَ بِزوَالِها، اللّهُمّ لا تَزِل عَنّا نِعمةً أنعَمتَ بِهَا عَلَينَا يا أكرِم الأكرَمين

اللّهُمّ رَبّنا تَقَبَّل مِنّا واقبَلنَا وعَافِنَا واعفُ عَنّنا، واغفُر لَنَا وارحَمنَا، وتُب عَلينَا وَسامِحنَا وأحسِن خِتَامَنا، ومَتِّعنَا اللّهُمّ بِأسماعِنَا وأبصَارِنا وعُقولِنَا وَصِّحَتَنا وارزُقنَا ما أحيَيتَنا يَا أرحَمَ الأرحَمين

اللّهُمّ هّذا الجُّهد وعَلَيكَ التكلان وَلا حَولَ وَلا قُوة إلا بالله العَليّ العَظيم وصلى الله على سيدنا مُحَمَّد وعلى آلِهِ وصَحبِهِ أجمَعِين

اللهُمَّ اجْعل آخِرَ كلامِنا مِنَ الدُّنيا شَهادَةُ أَن لاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسولُ الله، وَتَوَفَّنا وَأَنْتَ رَاضٍ عَنَّا غَيرَ غَضبانَ، واجْعَلنا في مَوقِفِ القِيامَةِ آمِنينَ مَعَ الَّذينَ لاخَوفٌ عَلَيهِم ولاهُم يَحْزَنون بِرَحمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمين

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ، وَاسْتَهْدَاكَ فَهَدَيْتَهُ، وَاسْتَنْصَرَكَ فَنَصَرْتَهُ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ، وَتَابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ.

اللهُمَّ اجعلْ أَوَّلَ هذا اليومِ صَلاحاً، وَأَوسَطَهُ فَلاحاً وآخِرَهُ نَجاحاً، أَسأَلُكَ خَيْرَى الدُّنيا والآخِرَة، ياأرحَمَ الرَّاحِمين

رِبِّ أَوزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التيِّ أَنْعَمْتَ عَليَّ وَعَلى وَالِدَيَّ، وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرضَاهُ، وَأَدْخِلْنِي بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحين

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مَهْدِيِّينَ،غَيْرَ ضَالِّيَن وَلاَمُضِلِّينَ، سِلْماً لأَوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلى أَعْدَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ عَادَاكَ

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا

اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنافي ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا نسلط علينا من لا يرحمنا.

اللّهُمَّ لك الحَمدُ كمَا يَنبَغي لِجَلالِ وَجهِكَ ولِعَظيمِ سلطانِكَ، سُبحَانَكَ لا نُحصي ثَناءً عَليكَ أنتَ كمَا أثنَيتَ على نَفسِكَ، اللّهُمّ يا ربّ الأرض والسّماء، ويا أرحَمَ الرُّحَمَاء، إنَّا نَسألُكَ الفَوز يَوم القَضاء وعَيشَ السُّعداء وَمَنازِلَ الشُّهداء ومُرافقة الأنبِياء في جَنّاتِ النّعيم.

اللّهُمّ إنّا نَسألُكَ قَبلَ الموتِ تَوبة، وَعندَ الموتِ حُسنَ الخِتام، وَبعدَ الموتِ جنة ونَعيماً ورَاحةً وسُروراً.

اللّهُمّ إنَّكَ تَرى مكَاننا ، وَتَسمَع كَلامَنا، وَتَعلم سِرَّنا وعَلانيتنا، ولا يُخفى عَليكَ شيء مِن أمرِنا، نَسألُك مَسألة المَساكين، ونَبتهِل إليكَ ابتِهَالَ المُذِنب الذّليل، ونَدعُوكَ دُعاءَ الخَائف المَضرور مِن خَضِعت لَكَ رَقَبَته، وفَاضَت لَكَ عَينَاه.

اللّهُمَّ لا تَجَعَلني بَدُعَائِكَ شَقِيّا، وكُن بي رَؤوفاً رَحيماً يا خَيرَ المَسؤولينَ ويا أكرَم المُعطين.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا

اللّهُمَّ اجعَل في قُلوبِنا نوراً وَفي أسمَاعِنا نوراً وَفي أبصارِنا نوراً وَفي ألسِنَتِنا نوراً، وفي قُلوبِنا نوراً، وعلى الصِّراطَ نوراً، وأعظِم لنا نوراً يا نور السموات والأرض.

اللّهُمَّ اشرَح لَنا صُدورَنا ويَسِّر لَنَا أمورنا، اللّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ وَساوسَ الصّدر وشَتات الأمر وعّذاب القبر.

اللّهُمَّ إني أعُوذّ بِكَ مِن تَحول عَافيتُك وفجأة نَقمتك وجَميع سَخطك، اللّهُمَّ اهدِني بالهُدى واغفُر لي فِي الآخِرة والأولَى يا خَيرَ مَقصُود وأكرَم مَسؤول أعطنِي العَشِية أفضل مِا أعطَيت أحداً من خَلقِك يا أرحَم الراحمين.

اللّهُمَّ يا رَفيعَ الدّرجات وَمُنزّل البَرَكات ويا فاطِر الأرضين والسَّماوَات ضَجَّت إليكَ الأصوَات بِصنوفِ اللّغات يَسأَلونَك الحَاجات وَحَاجتَي إليكَ أَن تُسعدني في الدُنيا والآخِرة.

الحَمدُ لله ربّ العالمين والصَلاةً والسَلامُ على المَبعُوث رحمة للعَالَمين وعلى آله وأصحابِهِ أجمَعين..

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا❀⊱╮


صــحــتــك فــي رمــضــان "معلومات جداً مفيدة " !!


صــحــتــك فــي رمــضــان؛ "معلومات جداً مفيدة" !!

لا تبدأ يومك بشرب المنبهات كالشاي والقهوة والنسكافيه والبيبسي واستبدل بها بالماء أو العصير المفيد أو اللبن وذلك لتجنب نقص السوائل و امداد الجسم بالسوائل الضرورية..

احرص في وجبة السحور على تناول الخضروات والفواكه الطازجة فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش كما أن تناول البقوليات كالفول والعدس ، تحافظ على مستوى من الجلوكوز في الدم لفترة طويلة وتجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل والملح لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها..

لا تكثر من تنـــاول المقبـــلات (كالمقــالي والمعجنات) والحلويات لأنها غنية بالدهون والأملاح والسكريات. فهذه الأطباق تعمل على زيادة الوزن بشكل كبير وزيادة العطش

عود نفسك على احتساء طبق من الشربة الفاترة قبل تناول الوجبة فهي تهيئ المعدة للقيام بعملها الذي انقطع طوال فترة الصيام و تزودك بالفيتامينات والمعادن ويجنبك الاصابة بالجفاف والامساك، ثم انهض لصلاة المغرب حتى تستعد المعدة لاستقبال الطعام، وتبدأ في إفراز الأحماض الهاضمة

نم مبكرًا بعد صلاة العشاء مباشرة ولا تقضون ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون مما يؤثر سلباً على راحة الجسد والمخ ويسبب نوعاً من الإرهاق الشديد المصحوب بصداع شديد بالإضافه إلى إرهاق العين الذي ينتج عن متابعة لأحداث على التلفزيون مما يؤدي أيضاً إلى اشتداد الصداع. وحاول الاستيقاظ قبل صلاة الفجر بساعة على الأقل.

تناول وجبة بسيطة قبل صلاة الفجر فهذا يساعد على تأخير وجبة الإفطار لتعويد المعدة على بدء عملها في وقت متأخر فلا تشعر بالجوع والعطش في وقت مبكر من نهار رمضان.

تناول ملعقة من العسل في وجبة السحور فهو الوحيد من السكريات الذي يرفع مستوى السكر في الدم بشكل تدريجي فيساعدك على الصمود والحيوية خلال نهار رمضان

احرص على شرب الماء بعد السحور دون مبالغة لان لأن ذلك قد يسبب اضطرابات معويّة خاصة في فصل الصيف

حذار من الإفطار بشرب سيجارة أو تناول شاي أو قهوة؛ لما في ذلك من إثارة للمعدة بشكل خاطئ يزيد من سوء حالتك أثناء الصيام.

مارس أي نشاط بدني بسيط أثناء الصيام، وليكن المشي فهذا يساعد على إنتاج طاقة للجسم

احرص على أن لا تقل عدد ساعات نومك عن 7 ساعات في اليوم، فقد ثبت علميًّا أن الذين يعانون من اضطرابات في المزاج والأداء البدني يكون عدد ساعات نومهم أقل من 5 ساعات.

ومبارك عليكم الشهر ..

كيف تجعل من رمضان نقطة انطلاقة للتغيير وإلى الأبد

كيف تجعل من رمضان نقطة انطلاقة للتغيير وإلى الأبد

الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد …
فهذا هو ملخص لشريط الدكتور " صلاح الراشد " بهذا العنوان .

• ميزات وصفات تؤهل شهر رمضان لأن يكون شهر تغيير :

1- البرمجة النفسية .
يرى علماء النفس المحدثون أن أي تغيير يجب أن يكرر من 6 إلى 21 مرة ، يعني حتى تحدث تغييرا حقيقياً في حياتك فلا بد أن تكرر نجاحاته 6 إلى 21 مرة ، لنقل أن عناك شخصاً يعني من الخجل ويود هذا الشخص أن يتغلب على الخجل ويتجرأ في المقابلة والمواجهة مع الآخرين حتى يسير هذا الشخص على بينة فعليه أولاً أن يتعلم الاسترخاء ، ثم يتخيل نفسه مرات ومرات وهو يتصرف بجراءة وطلاقة ثم يطبق هذا الخيال عملياً مراراً ، هو عندما يتعلم لاسترخاء فلا بد أن يسترخي مراراً حتى يتقن الاسترخاء ثم إذا هو أتقن الاسترخاء فيمكنه أن يتخيل نفسه يقتحم المواجهة والمقابلة مع الآخرين ويعبر عن نفسه ويطلب حقوقه يتخيل ذلك من 6 إلى 21 مرة ، وينبغي أن يرى النجاح في كل مرة فإذا لم ينجح في المواجهة والمقابلة في خياله عليه أن يكرر الاسترخاء مع التخيل إلى أن ينجح في خياله أولاً إلى أن يصبح عنده النجاح في الخيال أمر عادي ، هنا وفقط هنا يكون عقله تبرمج على رؤية نفسه جريئاً ومقداماً ، الآن يمكنه أن يبدأ بمواقف صغيرة يتجرأ فيها ثم يكرر نجاحه هذا وفي محاولات أكبر إلى أن يتكرر عنده النجاح تبعاً فيكون تبرمج على النجاح ، في مثالنا هذا النجاح في التغلب على الخجل لو لم ينجح مرة في محاولاته وأصابه الخجل لا توجد مشكلة فيبدأ من جديد ويتبرمج على النجاح ، إذا حقق النجاح باستمرار 6 إلى 21 مرة يكون فعلاً قد قضى على المشكلة ، شهر رمضان 29 إلى 30 يوماً هذا يعني الاستمرار في النجاح في هذه العبادة العظيمة 30 يوماً ، 30 مرة تمسك في الصباح وإلى المغرب فلا تشرب ولا تأكل وتجامع ولا تسب ولا تفسق ، هذه برمجة أكيدة ، ولهذا لا تجد مسلماً صام رمضان وبعد شهر واحد من حياته إلا وقد تأثر في العبادة وإلى الأبد فهذه صفة عظيمة في شهر رمضان ، صيام شهر واحد بأكمله من رمضان أفضل نفسياً وبرمجياً من صيام متقطع غير مؤقت 60 يوماً أو حتى 600 يوم هذا لا يقلل من شأن الصيام المتقطع فصيام أي يوم له فوائد كثيرة لكن نحن نتحدث عن فضائله في البرمجة النفسية ، الاستمرارية لها بالغ الأثر في البرمجة ولهذا السبب تجد أن الإسلام نهى عن الإفطار طيلة أيام رمضان لمن ليس له عذر وأن الشخص الذي أفطر لا يعوض ذلك اليوم ولو صام الدهر كله.


2- اتخاذ القرار .
من ميزات هذا الشهر الفضيل تعليمه للمسلم اتخاذ القرار ، مشكلة المشكلات عند الناس عدم اتخاذ القرارات ، الإنسان القوي إنسان صاحب قرار ، الإنسان الضعيف متردد ، التردد لا ينشئ نفوساً ضعيفة فحسب بل يأتي بأمراض نفسية وجسمية ، التردد يبدأ صغيراً في اتخاذ قرارات صغيرة ثم يكبر مع البرمجة والعادة ، وأغلب أمور حياتنا تعتمد على قرارات بسيطة وصغيرة ، فكل ثانية تمر في حياتنا فيها مجموعة قرارات ، كحركات يدك ورجلك ونبض القلب إلى غير ذلك كل ذلك قرارات يتخذها العقل بوعي أو بغير وعي في الدقيقة والثانية بل والجزء من الثانية ، تصور تردد في مثل هذه القرارات ، إن ذلك يعني مشاكل كثيرة صحية ونفسية ، فمن المشاكل الصحية عدم انتظام دقات القلب وبالتالي أمراض قلبية وهضمية ودموية ذلك أن القلب يعين في ضخ الدم إلى الجسم كله ، وقد يتسبب التردد في تردد الخلايا الدفاعية من القيام بمهمتها على وجه صحيح فتتردد في مواجهة الالتهابات والسرطانات والفيروسات ، وفي ذلك خطر عظيم .
على أية حال نريد أن نقتصر في هذه العجالة على الأثر النفسي فقط للحصول على دفعة في التغيير ، وإلا فيمكن القراءة في فضائل رمضان الصحية .
إذاً رمضان بسبب أنه يعود الإنسان على المحافظة على نيته في الصيام فإنه يعود اتخاذ القرار ، واتخاذ القرار قوة ، وإرادة الإنسان كلما جدد نيته في الصيام وأسرع في اتخاذ القرار بذلك ثم بالإمساك وقت الإمساك وبالفطور وقت الفطور كلما عود نفسه اتخاذ القرار بسرعة وباستمرارية حتى يتبرمج على اتخاذ القرارات .

3- الإنجاز .
هذا الشهر الكريم يعود الإنسان على الإنجاز ، أغلب الناس يريد أن يغمض عين ويفتح عين فإذا هو في نعيم، التغيير يبدأ من الداخل فلا هو عند الطبيب ولا عند المشعوذ ولا عند غيرهم ، فالكثير من الناس يريد أن تحل مشكلته خلال ساعات فلذلك تجده يذهب للطبيب أو غيره لكي يصف له وصفة سحرية تخرجه من هذا الجحيم الذي يعيش فيه إلى النعيم .
اعلم أن التغيير قبل كل شيء من الله تعالى ، والله وضعه في داخل الإنسان ، قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) . الإنجاز تكون بدايته الصحيحة في النفس ، هناك أناس حصلوا الملايين وبنوا القصور وأثاروا الأرض ، لكنهم في أنفسهم ضعفاء تعساء ماتوا فماتت دعواهم . رمضان يعلم الإنسان الإنجاز ، ففي فترة 30 يوماً مكثفة تصوم نهاره وتقوم ليله فتشعر في نهاية شهرك أنك حققت ربحاً كثيراً وأنجزت عملاً عظيماً ، والناس طبيعتها تبدأ متحمسة فتخف الحماسة مع الأيام ، أما رمضان فيعلم الإنسان كيف ينجز إذ هي بداية قوية وبإرادة فتصبح أقوى بعد أيام ، فإذا طالت المدة تقوت أكثر على غير عادة الكسالى والخائبين فدخلت العشر الأواخر فزادت العبادات وتنشط الكسالى وأطال المسلم ليله في التعبد ونهاره في التلاوة والذكر خاصة إذا كان معتكفاً ، فإن لم يكن ففي العمل والذكر والتلاوة فإذا قربت النهاية زيد في العمل فدخلت الليالي الأكثر بركة حتى آخر يوم م الشهر لا عجلة ولا ندم حتى تتم الأعمال كاملة ، وفي البخاري ( ويغفر الله لهم في آخر ليلة ، قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ، قال : لا ولكن العامل يوفى اجره إذا قضى عمله ) . وهكذا يكون الإنجاز الصحيح ، ابدأ عملاً ثم كثّف أكثر ثم إذا قربت من الإنجاز فشد أكثر حتى تتم العمل كله بإتقان وتمام .

4- الخروج عن المألوف .
الإنسان معتاد أن ينام في وقت ويستيقظ في وقت ويذهب للعمل في وقت ويعود ويأكل ويتسوق إلى غير ذلك من أمور دنياه في وقت معين ومحدد في الغالب ، فعندما يأتي شهر رمضان المبارك تتغير الأمور ويخرج عن المألوف والروتين المستمر وتتجدد عليه الحياة ويكاد يجمع الباحثون والعارفون في موضوع الإبداع على أن الإبداع هو الخروج عن المألوف ، وما أحوج الإنسان في كل زمان وخاصة في هذا الزمان إلى الإبداع والتجديد ، كم أن كسر الروتين والخروج عن المألوف أحد الأعمال الضرورية للتغلب على القلق وضغوط الحياة .
التجديد والتغيير لا بد أن يكون في جدولك اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي . التغيير والتجديد سمة من سمات هذا الشهر بل من سمات هذا الدين العظيم ورمضان ما إن ينتهي حتى يأتي العيد فما يلبث حتى يأتي الحج بشهوره الحرم وبعده العيد وهكذا كل عام حتى لا تمل النفوس وحتى تتجدد وتنطلق من جديد .

5- تنظيم الوقت .
في ساعة محددة ومعينة الإمساك وفي ساعة معينة ومحددة الإفطار ، دقة والتزام وتنظيم ، أغلب الناس لا يولي أهمية للوقت وتنظيمه وبالتالي لا يولي أهمية لحياته لأن الوقت هو الحياة ، فالحياة عبارة عن وقت يمضي فتمضي ، وقد يحاول أناس لأن ذلك من أهل التكاسل وقلة الدقة والإنجاز أن يخلّو بالوقت ، فيمسكوا قبل وقت الإمساك بعشر دقائق وهذا خلل في هذه الميزة الدقيقة ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في مسلم : (( لا يغرنكم في سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل حتى يستطير )) وكان بلال يؤذن قبل أذان ابن أم مكتوم .
والإفطار ساعة الإفطار لا تأخير ولا دقيقة واحدة ، وقد نبه صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال : (( لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور )) . ففي شهر رمضان دقة والتزام وتنظيم للأوقات ، فترى الأمة بكاملها تجلس على مائدة الإفطار تنتظر الإعلام بالفطور والأمة بكاملها تمتنع عن الطعام والشراب والجماع ساعة الإمساك وترى الأمة صافة في الصلاة والقيام والتراويح ، وشيء عجيب لو كان لك أن تنظر إليه من أعلى أو تشاهده من بعيد ، أمة في غاية النظام والدقة والترتيب .
وتنبه إلى أن هناك من الناس يخل في هذه الميزات فيكون هو السبب لا الشهر نفسه .

§ التغيير :
هو موضوع حيوي ، فمن منا لا يريد أن يغير مستواه المادي أو العلمي أو الاجتماعي أو النفسي أو الأسري إلى الأفضل.

§ شروط التغيير :
1- الرغبة . 2- المعرفة . 3- التطبيق .

أولاً : الرغبة .
هي الرغبة الحقيقة في التغيير ، فهناك كثيرين يقولون أنهم يريدون أن يتغيروا لكن في قرارة أو أعماق أنفسهم هم لا يريدون ذلك ، وهذا المعنى عميق .

ثانياً : معرفة كيفية التغيير .
التطبيق ينبغي أن يكون مبنياً على معلومات صحيحة .

ثالثاً : التطبيق .
هناك أناس يردون أن يتغيروا وهم يعرفون كيف يتغيرون لكنهم لا يطبقون فهم لا يتغيرون . فالتطبيق فقط هو الذي يأتي بالنتائج ، هناك أناس يحسنون الكلام لكنهم لا يحسنون التطبيق ، والتطبيق بإصرار وعزيمة بعد معرفة الطريق الصحيح هو الذي يأتي بالنتائج المرجوة .
- وأود أن أضيف شرطين آخرين مهمين هما :

رابعاً : أن التغيير لا يأتي من الخارج ، التغيير يأتي من الداخل ، من يرجو التغيير من ظرف أو شخص فقد تعلق بالهواء فالله تعالى يقول : ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) . هذه قاعدتنا الرئيسية ، إن تغيير أي أمر لا بد أن يكون من داخل نفسك ، فأولاً غيّر في داخلك ، إن الذين يترددون على الأطباء والدجالين أو حتى المشايخ دون أي تغيير في حياتهم فيعني ذلك أنهم بحاجة إلى التغيير من الداخل أولاً .

خامساً : العزيمة .
أغلب الناس يريدون عصا موسى أو خاتم سليمان وأود أن أخبر هؤلاء أن العصا والخاتم مفقودان منذ زمن وليس عندنا طريق إليهما .
المقصود أن أغلب الناس يريدون أن يتغيروا في لحظة ، أتعرف السبب الحقيقي في عدم طلب الاستشارات النفسية والأسرية عند أكثر الناس ، السبب أنهم لا يريدون كل هذه المشقة في التغيير . إذا أدرت أن تتغير فعلياً فتغير بالطريقة الصحيحة فكل ما تحتاجه هو العزيمة .


كيف تجعل من رمضان نقطة انطلاقة للتغيير وإلى الأبد ( طرق عملية )

1- خطط لما تريد .
حدد ما الذي تريد أن تحققه من خلال هذا الشهر الفضيل ، ضع أهدافاً واضحة وحدد بالضبط الذي تريده ن هذه المسألة ضرورية جداً ( إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل ) .
إذا لم تكون هناك خطة مكتوبة فلن تكون هناك نتائج ، دوّن ما تريد ، اصدق مع نفسك ، أخبر نفسك من خلال الكتابة بما تريد ثم ذكّر نفسك بقراءة ذلك دورياً .
انتبه من كتابة ما تريد لا مالا تريد ، لا تكتب لا أريد أن تفوتني صلاة الفجر في جماعة أو التخلص من المشاكل الأسرية بل اكتب أريد المحافظة على صلاة الفجر ، وأريد تحقيق حياة مستقرة نسبياً وهكذا .
لا تزاحم نفسك بأهداف كثيرة ، اجتهد في التركيز على أهداف معينة .

2- أكّد على رغبتك في التغيير .
تذكر أن الرغبة هي أول شرط من شروط التغيير ، بعد أن تنتهي من جلسة التخطيط اجلس في وقت آخر للتأكيد فيها على الرغبة. حتى تؤكد الرغبة أجب على سؤال : لماذا ؟ . لماذا تريد أن تحقق هذا الهدف ، اكتب لكل هدف من أهدافك سبباً أو أكثر .
بعض الأهداف ليست ذات أهمية بعد أن تحققت من دوافعها وأنك تريد أن تستغني عنها أو أن تعدلها أو أن تؤجلها ، جيد افعل ذلك . النهم أن تستمر على ما أنت متأكد من رغبتك تجاهه .

3- ضع مقاييس لخطتك .
بعد أن تؤكد على رغبتك وتذكر دوافعها ، تأكد من وضع مقاييس لكل هدف ، أجب على سؤال : متى أعرف أنني حققت الهدف؟ ، افعل ذلك مع كل هدف .

4- حفّظ عقلك الباطن ما تريد .
العقل الباطن هو العقل المحرك لمعظم أمورك وتفكيرك وبالتالي هو الذي يصيغ شخصيتك . العقل الباطن يعمل وفق أمرين :
أ – الأمور الجلية الواضحة . ب – الروتين المتكرر .
يعني ذلك أن الشخص الذي يدرك ما يريده وبوضوح فإن عقله يسير تجاه هدفه ويسهّل له الأمور .
لتقود عقلك الباطن لما تريد وحتى يحقق لك ما تريد قم بقراءة خطتك المكتوبة كل يوم وحبذا أن تكون في بداية يومك أو قبل يومك .

5- طبّق كل يوم .
علماء الإدارة والاقتصاد يذكرون أن الناجحين بعد أن يرسموا أهدافهم الواضحة يبدؤون بتطبيق شيء يومياً .
كل يوم طبق ولو مسألة واحدة فقط تعينك للوصول إلى هدفك ، كل يوم افعل شيء لليوم للوصول إلى هدفك حتى ولو كان بسيطاً . أنصحك بكتابة ما تود تحقيقه في الغد ليلاً قبل أن تخلد للنوم ، أو كتابة ما تود تحقيقه اليوم في بداية اليوم ، أضع الوقت القليل لتوفير الوقت الكثير . الشخص المخطط والمرتب يوفر وقتاً كثيراً افعل أنت ذلك .
اعمل جدولاً يذكر عدد المرات التي تود أن تطبق فيها حتى تحقق هدفك ، أو تكون وصلت إلى برمجة مرضية فيما تريد .
اختصر وزد وفقاً لإمكاناتك وما يسمح به وقتك ، المهم أن تلتزم بتطبيق ولو شيء واحد نحو الهدف ، هذا فقط حتى يتبرمج عقلك الباطن على الهدف أو الأهداف المرسومة .

6- استعن بالدعاء .
استغل ساعات الإجابة وأنك في صيام ومستجاب الدعوة ، واطلب من الله تعالى أن يعينك على تحقيق أهدافك .

7- قيّم ثم انصب وإلى ربك فارغب .
بعد أن تنتهي من الشهر الفضيل وتطبيق ما رسمته في الخطة اجلس مع نفسك جلسة تقويم ، احسب الذي حققته في خلال هذه الفترة ، إذا حققت 50% فأقل فارسم خطة اقل وابدأ من جديد فلا يأس مع الحياة ( استعن بالله ولا تعجز ) قم فابدأ من جديد ، فالذي يخطط ولا يحقق كل ما خطط له خير من الذي لا يخطط بتاتاً لأن الذي لا يخطط لا يصل أصلاً .
إذا حققت 51% إلى 70% فهذا جيد وأنت من المنجزين والمحققين لأهدافهم وسوف تحقق في سنوات بسيطة ما لم تكن تحلم به .
إذا حققت أكثر من 70% فأنت من المتميزين والمنجزين بكثرة وكافئ نفسك في الإنجاز دائماً .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لا تنسوا صاحب العمل من دعائكم الصالح

اللَّهُــمَّ إنَّـكَ عَفُـوٍّ كَريـم تُحِـبُّ العَفـوَ فَاعْـفُ عَنِّــا

إلهي .. كسري لا يجبره إلا لطفك وحنانك، وفقري لا يغنيه إلا عطفك وإحسانك، وروعتي لا يُسَكِّنها إلا أمانك، وذلتي لا يعزها إلا سلطانك، وأمنيتي لا يبلغنيها إلا فضلك، وحاجتي لا يقضيها غيرك، وكربي لا يُفرّجه إلا رحمتك، وضُرّي لا يكشفه إلا رأفتك، ولوعتي لا يُطفئها إلا لقاؤك، وشوقي إليك لا يطفئه إلا النظر إلى وجهك، وقراري لا يَقَرُّ دون دُنوي منك، ولهفتي لا يردها إلا رَوْحك، وسقمي لا يبَرّئه إلا صفحك، ورَيْن قلبي لا يجلوه إلا عفوك، ووسواسَ صدري لا يزيحه إلا أمرك..

فيا منتهى أمل الآملين ويا غاية سؤل السائلين ويا أقصى طلبة الطالبين ويا أعلى رغبة الراغبين ويا وليّ الصالحين ويا أمان الخائفين ويا مجيب دعوة المضطرين ويا ذخر المعدمين ويا كنز البائسين ويا غياث المستغيثين ويا قاضي حوائج الفقراء والمساكين ويا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين .. اغفِـر لي تقصيـري واعْـفُ عَنِّــي.

ها أنا بباب كرمك واقف ولنفحات برّك متعرّض، وبحبلك الشديد معتصم، وبعروتك الوثقى مُتمسك .. أسألك أن تديم عليّ نعم امتنانك، وأن تعتـقني من النّـار برحمتك يا عزيز يا غفّـار.

إلهى أسألك بعزك وذلي بين يديك، أسألك بقوتك وضعفى وبغناك عنى وفقرى إليك .. إلا رحمتنى يا أرحم الراحميـن.


اللَّهُــمَّ إنَّـكَ عَفُـوٍّ كَريـم تُحِـبُّ العَفـوَ فَاعْـفُ عَنِّــا❀⊱╮

 

معلومات دينيه

معلومات دينيه

- متى يبكي الشيطان ؟
إذا قرأت سورة السجده.

- ما غراس الجنة ؟
سبحان الله والحمد لله والله أكبر.

- كم عدد أبواب الجنة ؟
ثمانية أبواب.

- على أي سوره يطلق أسم السبع المثاني ؟
الفاتحة .

- ما أسماء شجر الجنة ؟
الخلد وطوبى وسدرة المنتهى.

- ما البردان ؟
الفجر والعصر.

- ما الأصفران ؟
القلب واللسان.

- ما السوره التى تسمى عروس القرآن ؟
الرحمن.

- كم سنه نام أهل الكهف ؟

٣٠٩ سنوات.

- من أول الناس دخولاً الجنة ؟
الفقراء والمساكين.

- على ماذا كان العرش محمولآ قبل خلق السموات والأرض ؟
على الماء.

- أين يوجد البيت المعمور؟
في السماء السابعة .

- من الملائكه الموكلون بفتنة القبر؟
منكر ونكير

- ما أسم الجبل الذي أستقرت عليه سفينة نوح والموجود في تركيا ؟
الجودي .

- من الذي سيقتل الدجال ؟
عيسى أبن مريم.

- ما الميتتان اللتان أحلهما الإسلام ؟
السمك والجراد.

- ما آخر المخلوقات موتاً ؟
ملك الموت.

- ما أول صلاة صلاها المسلمون بعد تحويل القبلة ؟
صلاة العصر.

- لماذا سمي الدجال مسيحاً ؟
لأن إحدى عينيه ممسوحة فلا عين له ولا حاجب.

- ما السورة القرآنية التي تشفع لمن قرأها ؟
هي سورة الملك.

- ما أطول آية في القرآن الكريم ؟
أية الدين رقم 282 من سورة البقره.

- كم مكث الإمام البخاري في جمع صحيحه؟
مكث ستة عشرعاماً.

- ما أعلى درجه في الجنة ؟
الوسيله: وهي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.

- ما أول عاصمة للدولة الإسلامية ؟
المدينة المنورة.

- كم مرة ورد ذكر رمضان في القرآن الحكيم؟
مره واحده في سورة البقرة .

- ما أول شجرة خلقها الله في الأرض؟
شجرة الزيتون.

- ما أول ما يفقد من الدين؟
الأمانه.

- ما شراب أهل الجنة؟
الماء واللبن والخمر والعسل.

عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع


عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:

1 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بغم ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم ۞

2 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بضرّ ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر ۞

3 -عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ حسبي الله ونعم الوكيل ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء ۞

4 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس ) ، كيف يغفل عن قول :
۞ وأفوضُ أمري إلى اللهِ واللهُ بصيرٌ بالعباد ۞
والله يقول بعدها ؛
۞ فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا ۞

اللهم إجعلنا من الذاكرين الشاكرين ولاتجعلنا من الغافلين
واجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء غمومنا وهمومنا

غزوات حدثت في شهر رمضان المبارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

غزوات حدثت في شهر رمضان المبارك
 
1 رمضان(114) معركة بلاط الشهداء

2 رمضان(702) معركة شقحب مع التتار

5 رمضان(5) زواج النبي علية الصلاة والسلام من زينب بنت خزيمة

8 رمضان(2) خروج النبي علية الصلاة والسلام لملاقاة عير ابو سفيان

9 رمضان(559) معركة حارم بقيادة نور الدين زنكي

13 رمضان (666) بيبرس يسترد قلعة بغراس

14 رمضان(9) قدوم رسل ملوكحمير الى النبي علية الصلاة والسلام

15 رمضان (1414) مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل

16 رمضان (58) وفاة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها

17 رمضان(2) غزوة بدر الكبرى

20 رمضان(8) فتح مكة

25 رمضان(658) معركة عين جالوت

26 رمضان(927) فتح مدينة بلغراد

27 رمضان(13 قبل الهجرة)ابتداء نزول الوحي

28 رمضان(92)فتح الاندلس

30 رمضان(94)فتح مدينة ماردة بالاندلس

والله اعلى واعلم

أبجديات صائمة , تستحق القراءة

أبجديات صائمة
إعداد: مشرفة العلوم الشرعية
مرفت بنت كامل بن عبد الله أسرة
رئيسة فريق وحدة التربية الإسلامية
بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض

المقدمة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:
فإن شهر رمضان المبارك من أعظم مواسم الخير على الأمة الإسلامية.
قال تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...)) [البقرة:185].

وفي هذا الدليل المختصر يسعدني أختي المسلمة أن أقدم لك بعض الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم والتي راعيت فيها دقة المعلومة والاختصار في عرضها.
وهو جهد مقل أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياك به وأن يجعله عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم متابعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن سُددت فمن الله والحمد لله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله.
وأخيراً لا تنسي يا أخية كاتبة هذه السطور من صالح دعائك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرف الألف
الاحتساب
ويقصد به البدار إلى طلب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات وأن يُبتغى بها وجهه الكريم كما في صوم رمضان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].

فاحرصي أختي الكريمة عند صيامك على الاحتساب، وابتغاء وجه الله عز وجل دون سواه لتنالي الجزاء العظيم.
وتذكري أن للاحتساب في فعل الطاعات عامة ثمرات من أهمها:
تحقيق الإخلاص، والبعد عن الرياء، وتقوية الإيمان، وحصول السعادة في الدارين، بل إن الاحتساب يحول العادات إلى عبادات كالمنام والطعام وغير ذلك.

فاحتسبي الأجر عند الله عز وجل وأنت تعدين طعام الإفطار لأسرتك وضيوفك واضعة نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم: ((من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)) [أخرجه أحمد وصححه الألباني].
 

حرف الباء
البشارة
احمدي الله يا أخية أن بلّغك هذا الشهر الكريم.
وأبشري بالخير الكثير إن أقبلت فيه على الله عز وجل بنية صادقة.

قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة)) [أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)) [متفق عليه].

وقد كان السلف الصالح يقولون عند حضور شهر رمضان: اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن.
 

حرف التاء
التراويح
من خصوصيات شهر رمضان الكريم مشروعية صلاة التراويح فيه.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن معنى التراويح جمع ترويحة وهي المرة الواحدة من الراحة كالتسليمة من السلام. سميت الصلاة في الجماعة في ليالي رمضان التراويح لأنهم أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.

وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح.

كما عقب الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنه يحصل بها المطلوب من القيام لا أنّ قيام رمضان لا يكون إلا بها.

أما عن السنّة في صفتها فقد ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت:(( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً...)) [الحديث أخرجه البخاري].

وتُشرع متابعة الإمام حتى ينصرف، قال صلى الله عليه وسلم: (( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة)) [أخرجه الأربعة وصححه الألباني].
 

حرف الثاء
ثبوت الشهر
يثبت دخول شهر رمضان وخروجه برؤية الهلال.

قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمّ عليكم فأقدروا له)) وفي رواية: (( فأكملوا العدة ثلاثين )) [متفق عليه].

ذكر الإمام النووي رحمه الله بأن معنى قوله: ((فإن غُمّ عليكم)) حال بينكم وبينه غيم، واستدل بذلك على عدم جواز صيام يوم الشك ولا يوم الثلاثين من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلاثين غيم.

وفيه دلالة على أنه لا يجوز اعتماد الحساب في ذلك.

وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على أنه لا يجوز الاعتماد على الحساب في إثبات الأهلة. (مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/174 بتصرف).

وعلى المسلم أن يصوم مع الدولة التي هو فيها ويفطر معها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون)) [أخرجه الترمذي وصححه الألباني]، وانظر المرجع السابق:(4/175).
 

حرف الجيم
الجود
في هذا الشهر الكريم تذكري أختي في الله أن لك إخوة في الإسلام يعانون من الجوع والفقر والمرض على مدار العام، فليكن هذا الشهر نقطة انطلاقة لك بالجود والعطاء.

ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) [أخرجه البخاري].

وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين أجودية الريح المرسلة بأن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميّتة وغير الميّتة أي فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم.
 

حرف الحاء
حفظ الجوارح
مع الصيام يتأكد وجوب حفظ الجوارح عن المعاصي والآثام.

قال صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [أخرجه البخاري].

ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه.

كما ذكر ناقلاً عن البيضاوي أنه ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة.

فصوني أيتها الغالية جوارحك عن المعاصي فلا يفكر عقلك إلا في طاعة الله، ولا يحمل قلبك إلا كل خير للمسلمين والمسلمات، ولا تقع عيناك أو تنصت أذناك أو ينطق لسانك إلا بما يحبه الله ويرضاه وجاهدي نفسك في ذلك.

قال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) [العنكبوت: 69].
 

حرف الخاء
الخروج من المنزل
في شهر رمضان يكثر خروج النساء من بيوتهن إما لأداء صلاة التراويح في المسجد، وإما للأسواق لشراء مستلزمات العيد أو غير ذلك.

فقبل أن تبادري بذلك أخية تذكري أن الأصل للمرأة القرار في بيتها.

بل إن صلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد مع جواز ذهابها إليه.

قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].

فما بالك بما هو دون ذلك من المطالب الدنيوية ! فلا تكثري أيتها الحبيبة من الخروج لغير حاجة ولا تضيعي هذه الليالي العظيمة في الأسواق.

وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) [أخرجه الترمذي وصححه الألباني].

وإن اضطررت للخروج من المنزل فالتزمي بحجابك الشرعي الساتر بشروطه التي ذكرها أهل العلم وهي (استيعاب جميع البدن، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون صفيقاً لا يشف، أن يكون فضفاضاً غير ضيق، أن لا يكون مبخراً مطيباً، أن لا يشبه لباس الرجال ولا الكافرات، أن لا يكون لباس شهرة).
 

حرف الدال
الدعاء
قال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) [غافر : 60].

وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)) [أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني].

فلا يفوتك اغتنام هذا الشهر الكريم بالاجتهاد في الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله من خيري الدنيا والآخرة خاصة في أوقات الإجابة والتي منها على سبيل المثال:

(الصائم حتى يفطر، المظلوم، المسافر، الوالد لولده، المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، بين الأذان والإقامة، في الثلث الأخير من الليل، في السجود، عند نزول المطر، في آخر ساعة من يوم الجمعة).

ولا تغفلي عن الإخلاص في الدعاء، والإلحاح فيه، وعدم الاستعجال، واليقين بالإجابة وتذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].

فلا تتواني عن الدعاء متحرية أوقات الإجابة حتى لا تكوني ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم: ((أعجَز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام)) [أخرجه البيهقي وصححه الألباني].
 

حرف الذال
الذكر
في هذا الشهر الفضيل سارعي أختي الغالية إلى الإكثار من ذكر الله جل وعلى فلا يفتر لسانك عن الذكر في جميع أحوالك حتى وأنت تؤدين أعمالك المنزلية متأسية بالرسول صلى الله عليه وسلم.

فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (( كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) [أخرجه مسلم].

واستبشري بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيراً والمظلوم والإمام المقسط)) [أخرجه البيهقي وحسنه الألباني].

وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: (( أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء: الحمد لله )) [ أخرجه النسائي وحسنه الألباني].

وقوله صلى الله عليه وسلم: (( أفضل الكلام سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر )) [أخرجه أحمد وصححه الألباني].

وقوله عليه الصلاة والسلام: (( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )) [أخرجه البخاري].

واعلمي أن في ذكر الله حياة القلوب، قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)) [أخرجه البخاري].
 

حرف الراء
رخصة الفطر
إن من التيسير على المسلمين أن الله عز وجل رخص للمسافر بالفطر في نهار رمضان سواء شق عليه الصيام أو لم يشق .

عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال : يا رسول الله : إني أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟ قال : (( هي رخصة من الله عز وجل فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه )) [أخرجه مسلم] .

وإتيان الرخص من الأمور التي قرنها الله عز وجل بمحبته ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته )) [أخرجه أحمد وصححه الألباني] .

وذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ أن الأفضل للصائم الفطر في السفر مطلقا ، ومن صام فلا حرج عليه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يثبت عنه هذا وهذا .. ولا فرق في ذلك بين من سافر على السيارات أو الجمال أو السفن و البواخر ، وبين من سافر في الطائرات فإن الجميع يشملهم اسم السفر ويترخصون برخصه .[ مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله( 4/187) مختصراً] .
 

حرف الزاي
زكاة الفطر
شرع الله عز وجل زكاة الفطر قبل صلاة العيد.

قال صلى الله عليه وسلم: ((زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)) [أخرجه البيهقي وصححه الألباني].

ومن أحكامها:
1- يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه.
2- الخادم المستأجَر زكاته عن نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجِر أو تُشترط عليه.
3- مقدارها صاع واحد من قوت البلد من تمر أو شعير أو بُر أو ذرة أو أرز، والصاع يساوي ثلاثة كيلوغرامات تقريباً.
4- الحمل لا يجب إخراجها عنه، ولكنه يستحب.
5- لا يجوز إخراجها نقوداً، وإنما الواجب إخراجها طعاماً من قوت البلد.
6- السنة توزيعها بين الفقراء في بلد المزكي وعدم نقلها إلى بلد آخر.
7- يجوز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، أول وقتها الليلة الثامنة والعشرين من رمضان. (للاستزادة يراجع مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله -: 4/91-104).
 

حرف السين
السحور
قال صلى الله عليه وسلم: ((فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور)) [أخرجه مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) [متفق عليه].

وقال عليه الصلاة والسلام: (( السحور أكلهُ بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)) [أخرجه أحمد وحسنه الألباني].

وقد وضح الحافظ ابن حجر رحمه الله معنى بركة السحور بأنها: اتباع السنة، ومخالفة أهل الكتاب، والتقوّي به على العبادة، والزيادة في النشاط، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك، أو يجتمع معه على الأكل، والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام.

وال سنة في السحور تأخيره قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة)) [أخرجه الطبراني وصححه الألباني].

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: ((تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة قلت: كم كان قدر ما بينهما قال: خمسين آية)) [أخرجه مسلم].

وعند سحورك أخية تذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( نعم السحور التمر)) [أخرجه ابن حبان وصححه الألباني].
 

حرف الشين
الشكر
إن من شكر الله عز وجل على نعمه عدم استعمالها في معصيته جل وعلا كالإسراف مثلاً...

وبالنظر إلى حال كثير من الناس نجد أنهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان بشراء الكم الهائل من الأطعمة والأشربة مما لا يعرفونه في غير رمضان مع تقصيرهم في أداء شكر هذه النعم.

ومن النساء من يكون شغلها الشاغل في رمضان إعداد الأصناف المتنوعة لطعام الإفطار بما يفوق حاجة أهل البيت وقد يكون مصيره في نهاية الأمر إلى سلال المهملات.

والواجب الاعتدال في ذلك قال تعالى: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) [الأعراف:31].

وتذكري يا أخية أنه بالشكر تزيد النعم.

قال تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)) [إبراهيم:7].
 

حرف الصاد
صيام الصغير
احرصي أختي المسلمة على تشجيع أطفالك على الصيام منذ نعومة أظفارهم ليعتادوا عليه ويألفوه أسوة بالصلاة.

حتى إذا بلغوا الحلم ووجب عليهم الصيام لم يشق عليهم ذلك.

ولك مع السلف الصالح أسوة حسنة.

فقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - كما ورد في الصحيحين - يُصوِّمون صبيانهم الصغار ويجعلون لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فإذا سألوهم الطعام، أو بكى أحدهم على الطعام أعطوهم اللعبة تُلهيهم حتى يتموا صومهم.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن في ذلك حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام.

ومن المسائل الهامة المتعلقة بصوم الصغير: أنه لو بلغ في أثناء نهار رمضان أو أكمل خمسة عشر عاماً عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/159 بتصرف).
 

حرف الضاد
الضعف
الضعف في البدن إما بمرض يُرجى برؤه أو حمل أو رضاع تخشى فيه المرأة على نفسها أو طفلها يبيح الفطر مع القضاء. وضح ذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتوى له جاء فيها:

حكم الحامل التي يشق عليها الصوم حكم المريض، وهكذا المرضع إذا شق عليها الصوم تفطران وتقضيان لقول الله سبحانه: ((وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )) [البقرة: 185 ]، وذكر بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن عليهما الإطعام فقط.

والصواب الأول، وأن حكمهما حكم المريض، لأن الأصل وجوب القضاء ولا دليل يعارضه، ومما يدل على ذلك ما رواه أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع الصوم)) [ رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن].

فدل على أنهما كالمسافر في حكم الصوم تفطران وتقضيان. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مختصراً: 4/207).

أما من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً قال تعالى: ((وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)) [البقرة: 186].

قال ابن عباس رضي الله عنه: (( نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً)) [رواه البخاري]. (فتوى اللجنة الدائمة بفتاوى إسلامية: 2/138 بتصرف).
 

حرف الطاء
الطهر
من المسائل التي يجب أن تتحراها المرأة جيداً في شهر رمضان، الطهر من الحيض أو النفاس ومن أهمها ما يلي:

1- إذا طهرت المرأة ثم رأت كدرة أو صفرة بعد الطهر فذلك لا يرد عن الصلاة والعبادة، وللطهر علامة بارزة تعرفها النساء تسمى (القصة البيضاء) فإذا رأتها المرأة فذلك علامة انتهاء العادة وابتداء الطهر. (فوائد وفتاوى تهم المرأة المسلمة لفضيلة الشيخ ابن جبرين - حفظه الله - ص59 بتصرف).

وفي ذلك قالت أم عطية رضي الله عنها: (( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].

2- إذا طهرت المرأة أثناء نهار رمضان، عليها الإمساك في أصح قولي العلماء لزوال العذر الشرعي وعليها قضاء ذلك اليوم. ( مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/213 بتصرف).

3- إذا رأت الطهر قبل الفجر: يلزمها الصوم ولا مانع من تأخيرها الغسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس عليها تأخيره إلى طلوع الشمس بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي قبل طلوع الشمس، وهكذا الجنب. ( فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله, في فتاوى إسلامية:2/147 بتصرف).

4- يجوز للمرأة أن تستعمل حبوب منع الحيض وقت الحج خوفاً من العادة، ويكون ذلك بعد استشارة طبيب مختص على سلامة المرأة، وهكذا في رمضان إذا أحبت الصوم مع الناس. (فتاوى اللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية: 1/241).
 

حرف الظاء
الظمأ الحقيقي
تأملي يا أخية حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر)) [ أخرجه الدارمي وقال الألباني إسناده جيد]

لتدركي خسارة من لم تصم جوارحه عن الآثام وتذكري إن أحسست بالظمأ وأنت صائمة أن الظمأ الحقيقي هو ظمأ يوم القيامة يوم الحسرة والندامة، وأن النجاة فيه لمن تمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال عليه الصلاة والسلام: (( إني فرطكم على الحوض من مرّ بيّ شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً وليردَّن عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يُحال بيني وبينهم فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي )) [أخرجه الشيخان].

وجاء في الأثر أن ابن المبارك رحمه الله أتى زمزم فاستقى شربة ثم استقبل القبلة فقال: اللهم إن ابن الموالِ حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( ماء زمزم لما شرب له)) وهذا أشربه لعطش القيامة ثم شربه. ( سير أعلام النبلاء 8/393 ).
 

حرف العين
العمرة
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان ((ما منعك أن تكوني حججت معنا قالت: ناضحان - أي بعيران - كانا لأبي فلان - زوجها - حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا قال: فعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)) [أخرجه مسلم].

ذكر الإمام النووي رحمه الله أن معنى تقضي حجة أي تقوم مقامها في الثواب لا أنها تعدلها في كل شيء فإنه لو كان عليه حجة فاعتمر في رمضان لا تجزؤه عن الحجة.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه يكره تكرارها والإكثار منها باتفاق السلف. كما أن العمرة في رمضان ليست محددة بأوله ولا بوسطه ولا بآخره. ( فتاوى إسلامية 2/304 بتصرف).

ومن الأخطاء الشائعة التي نبه عليها فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن بعض الناس الذين يأتون في أول الشهر إلى مكة المكرمة إذا كان في وسط الشهر خرجوا إلى التنعيم فأتوا بعمرة أخرى وفي آخر الشهر يخرجون أيضاً إلى التنعيم فيأتون بعمرة ثالثة وهذا العمل لا أصل له في الشرع.( المرجع السابق: 2/305 بتصرف).
 

حرف الغين
الغفلة
مما يؤسف له وقوع بعض المسلمين والمسلمات في زماننا الحاضر في غفلة كبيرة عن ذكر الله وما والاه تحجبهم عن اغتنام مواسم الخير كشهر رمضان شهر المغفرة والعتق من النيران.

ومن مظاهر تلك الغفلة الموصلة إلى قسوة القلب:
- السهر في الليل والنوم في النهار مما يؤدي إلى تضييع كثير من الصلوات بتأخيرها عن أوقاتها.
- إهدار الأوقات سدىً بمتابعة البرامج والمسلسلات ليلاً ونهاراً والعزوف عن التزود بالأعمال الصالحة.
- الإكثار في ليالي رمضان من الزيارات والاجتماع على اللغو فضلاً عن اللهو والمنكرات.
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -: الواجب على الصائم وغيره من المسلمين أن يتقي الله سبحانه فيما يأتي ويذر في جميع الأوقات، وأن يحذر ما حرم الله عليه من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرم الله من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة ... لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر، ولما في ذلك أيضاً من التسبب في قسوة القلوب ومرضها واستخفافها بشرع الله، والتثاقل عما أوجب الله. (مجموع فتاوى سماحته مختصراً 4/158 ).

حرف الفاء
الفطر
عند سماعك أذان المغرب تذكري يا أخية أن من سنن الفطر ما يلي:

1- التعجيل به مخالفةً لليهود والنصارى قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون)) [أخرجه أبو داود وقال الألباني صحيح الإسناد].

2- الفطر على رطب أو تمر ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: (( كان صلى الله عليه وسلم إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر)) [صحيح الجامع الصغير للألباني].

3- الدعاء عند الإفطار بالدعاء المأثور الوارد في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: (( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)) [أخرجه أبو داود وحسنه الألباني].

4- الدعاء لمن يفطّره فعن ابن الزبير رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم قال: (( أفطر عندكم الصائمون وصلّت عليكم الملائكة)) [أخرجه الطبراني وصححه الألباني].
 

حرف القاف
قراءة القرآن
قراءة القرآن في شهر رمضان من مظاهر الاجتهاد في العبادة التي ينبغي الإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار. إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه الوقوع في الأخطاء التالية:

1- إسراع بعض الناس في قراءة القرآن، وهذه كهذّ الشعر بدون ترتيل ولا تدبر لمعانيه وأحكامه. مقصدهم من ذلك هو الوصول إلى ختمه في أقرب وقت مما يتنافى مع قوله تعالى: ((وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)) [المزمل: 4] ، وقوله عز وجل (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) [محمد : 24]. والواجب الجمع بين الخيرين: كثرة قراءة القرآن وترتيله في هذا الشهر الكريم، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه.

2- حرص البعض على قراءة القرآن في نهار رمضان والغفلة عن ذلك في لياليه، ولا دليل ينص على تخصيص قراءة القرآن في نهار رمضان بفضل معين دون لياليه.

3- هجر بعض الناس لقراءة القرآن بعد انتهاء شهر رمضان بل من الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان.
 

حرف الكاف
كظم الغيظ
إذا كان الإسلام يحثنا على كظم الغيظ والعفو عن المسيء في كل زمان ومكان قال تعالى: ((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) [آل عمران: 134] ؛ فإنه في شهر رمضان يكون آكد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (( قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ...)) [أخرجه البخاري].

ومن أخطاء الناس في رمضان فقدان بعضهم السيطرة على أعصابه فيثور لأتفه الأسباب ويتلفظ بعبارات غير لائقة.

مع أن المفترض أن الصيام يهذب النفوس ويسمو بها إلى معالي الأخلاق.

فليس المقصد من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، إنما ينضم إلى ذلك الامتناع عن سفاسف الأخلاق قال صلى الله عليه وسلم: (( ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابّك أحد أو جهل عليك، فقل إني صائم إني صائم)) [أخرجه الحاكم وصححه الألباني].
 

حرف اللام
ليلة القدر
تختص ليلة القدر على غيرها من ليالي رمضان بفضل عظيم قال تعالى: ((لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) [القدر:3].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ولا يُحرم خيرها إلا محروم)) [أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني].

وعن ثواب قيامها قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [أخرجه البخاري].

ومن حكمة الله تعالى أنه لم يحددها للناس، ليجتهدوا في الطاعة في ليالي العشر كلها.

قال صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) [أخرجه البخاري].

إلا أن الله عز وجل جعل لها علامات فارقة قال صلى الله عليه وسلم: ((ليلة القدر سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء)) [أخرجه البيهقي وغيره وصححه الألباني].

وفي حديث آخر: ((... ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها)) [أخرجه الطبراني وحسنه الألباني].

ولا تنسي يا أخية الإكثار من الدعاء المأثور في هذه الليالي.

فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: ((قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)) [أخرجه أحمد وصححه الألباني].
 

حرف الميم
المفطرات
القاعدة في جميع المفطرات أنها لا تفطر إذا لم تكن عن قصد واختيار. (فتاوى منار الإسلام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - (2/331).

وعلى ذلك فإن من أمثلة غير المفطرات ما يلي:
القيء غير المتعمد، قلع السن، تحليل الدم، الجرح، الرعاف، الإبر العلاجية، الحقنة الشرجية، قطرة العين والأذن، بخاخ الربو، بلع اللعاب، ذهاب الماء أو غيره كالبنزين إلى الحلق بدون اختيار، تذوق الطعام للحاجة دون ابتلاعه، السواك، معجون الأسنان مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، الاستحمام، الطيب (ويستثنى منه البخور)، الكحل، الحناء، الدهن المرطب للبشرة، المكياج، تقبيل الزوجة، الاحتلام.

أما عن المفطرات الموجبة للقضاء فهي على قسمين:
1- مفطرات موجبة للقضاء فقط كالقيء المتعمد والحجامة، وقطرة الأنف والإبر المغذية (الجلوكوز) وغسيل الكلى، ومن أكل أو شرب شاكّاً في غروب الشمس لأن الأصل بقاء النهار.

2- مفطرات موجبة للقضاء مع الكفارة: كالجماع، وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد.

(للاستزادة يراجع كتاب: فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وفتاوى منار الإسلام ، وفتاوى إسلامية "كتاب الصيام").
 

حرف النون
النسيان
من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)) [متفق عليه].

ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) [البقرة: 286]. فقال الله تعالى: (قد فعلت).

أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكّره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه)) [أخرجه مسلم].

ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يُعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه. (فتوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في فتاوى إسلامية 2/128).
 

حرف الهاء
الهمة العالية
لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الهمة العالية في الإقبال على الطاعات في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر منه.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله)) [أخرجه البخاري].

وخير مثال على علو الهمة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين خروجهم للجهاد في سبيل الله لأول مرة في الإسلام في غزوة بدر الكبرى في نهار رمضان.

فأين نحن منهم وقد توفرت لنا جميع سبل الراحة التي لم تكن تخطر ببالهم ومع ذلك نتوانى عن أداء الكثير من الطاعات ونركن إلى الكسل والدعة!!

أين منهم من يتضجر من الدوام ويتسخط من الدراسة في رمضان مع توفر وسائل الراحة في مكان العمل والدراسة بل ووسائل المواصلات! فإلى الله نشكو حالنا.


حرف الواو
وداع رمضان
وعند بوابة الرحيل، تعتصر الأفئدة حزناً وكمداً، وتذرف العيون دمعها أسفاً وألماً على فراق شهر رمضان المبارك.

ولأننا لا ندري هل سيكتب لنا معه لقاء جديد أم سيكون هذا هو الوداع الأخير... فإني أوصيك أختي الحبيبة بالاجتهاد في الأعمال الصالحة حتى آخر دقيقة في الشهر..

وتذكري أن السلف الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم.

وكان من دعائهم: (اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني تقبلاً).

فاللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة والأمة الإسلامية ترفل في ثوب العز والسؤدد.


حرف الياء
يُمن الحسنة
إن من يُمن الحسنة وبركتها إتباعها بأختها.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى.

فلا تجعلي يا أخية وداع رمضان آخر عهدك بالطاعات والحسنات.
وبادري رعاك الله إلى صيام التطوع كصيام ست من شوال – بعد القضاء – وحافظي على قيام الليل، وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، والبر والإحسان ما دام في العمر بقية.

وفي الختام أسأل الله جل وعلا أن يختم لنا جميعاً بالصالحات أعمالنا وآجالنا.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال



-->