فرصة كل منا حياته ولا توجد أمامه فرصة آخرى

لو تأمل الناس في مصيرهم وفي حياتهم لآمن الكل،

ولو تأملوا في دنياهم ومباهجها الفانية ولذّاتها المحدودة والموت والأمراض والمعاطب والأوجاع التي تحف بها لما غرقوا فيها ولما استسلموا لدنياها وتفاهاتها،

ولو تأملوا الموت لما تهالكوا على الحياة،

ولو ذكروا الآخرة لفرّوا فراراً إلى جناب ربهم،

لكــــن .. لا أحد يتوقف ليفكر!!! الكل يهرول في عجلة ليلحق بشيء، وهو لا يدري أن ما يجري خلفه سراب ولا شيء وأن الدقائق والساعات والأيام تجري وعمره يجري وآخر المطاف مثواه التراب،

ولا أحد من الذين ذهبوا تحت التراب يعود ليحكي، ونوافذ القبور تطل على العماء، ولا أحد رأى شيئاً ولا أحد يعرف شيئاً، وستار العماء مسدل أمام الكل.. لا يرى الواحد منا إلا لحظته،

وفرصة كل منا حياته ولا توجد أمامه فرصة آخرى.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق